أُهْدِي قَبَساً مِنْ نور ..
لهَذا الوطَنُ المسَرَّبلُ بالابيْضَاض ِ
والذَّي احْتَضَنَ قلَمِي بَأيدٍ حَانيةٍ أوْشَكتْ مَعَه أضْلُعهُ على التهّشِّم ِ
وَ باَتَ معْبدُ النبْضِ لفلْسَفةِ مِدَاده وَجُنُونِ حِبْرِه
شَيّدَ قُصُورَ أَحْرفِي وَأَعْلى بُروجَ كلَمَاتِي
وَمَازِلتُ أشْعرُ فِي أعْمَاقِهِ بأننّي فِي غَيبْوبةٍ حَيْثُ عَالم ِالأحْلام ِ الورْدِيَّة
حَيْثُ الصَباحاتِ المزدانةِ بِنَسِيمِ البَسَاطة
وحَيْثُ المسَاءاتُ المُضاءةِ بِقَنادِيلِ العطَاء
لَنْ أُطِيلَ
و لَكِن ْ .. هِيَ زَخاتٌ حرفٍ اعتصَرتها غَيمةُ رُوحِي
حِينَ رَأيتني .. مُقَيَّمَةٌ مِنْ قِبَلكم .. للتَميّزِ بالَرغْمِ مِنْ تقْصِيري
هُوَ انْجِرافٌ بِهدوءٍ إلى أقْصَى الضَوْءِ الذِّي يُعَانِقُ قلُوبكم ..
لأتَحسسَّ صِدْقَ الشُّعُورِ المنْسكِّبِ لآليءَ بَيْضاء يَشُعُّ مِنْ عُمُقها النَّقاء ..
هِيَ مُحَاولةٌ لإلْقاءِ إحْساسٍ بَاهِظٍ مِنْ عُمُقِ قلبي ..
عَلَى مَسَاحَاتِ قُلوبِكم ..
لتَنْصَهِر َتلكَ القُلُوبِ مَعَ بعْضِها البعْض بِكلِّ رقةٍ وطَرَاوة
نَاشِرةً فِي الأجْواءِ أشْذَاءً لا مَثِيلَ لها ..
مُنتْدَى بريدة
شٌكُرٌ .. وَ أكْثر ..
وبحرٌ من امتنانٍ يَنْدَلقُ مِنْ صنْبورِ الرُّوحِ
وَ مَا زِلتُ حَقاً لا أُصدِّق .. أو بالأحرى لا أستحق ...
احْتِرَامي وَ خَالِصُ وَقَارِّي