الحُب غذاء الروح... الحُب سكينةُ النفس... الحُب احترام المحبوب... الحُب فِداء المحبوب... الحُب المرض لمرض المحبوب... الحب تساقط شعر الرأس لأجل المحبوب... حينما أرادوا أن يعرفوا الحب لم يجدوا تعريفاً أفضل من كلمة الحُب
نظن أن الحُب تبادل قبُلات، وأحضان، ومعاشرة، أغلب الأخوات نظرتُهن تشاؤمية، فمن فرطِ خيالاتِهن عن الحُب ولذائذه، صُدِمنَ بالواقع الذي أشبه ما يكون هو الطبيعية فأنكرن وجود الحب... والحال مشابه للإخوة، ليس المقصود من الحُب أن يتقابل الزوجين طِوال الوقت أو يطيرون ببساط الريح أو يمرحون على ضِفاف الأنهار...حينما يُجيب الزوج الزوجة بأدب وتودد فهذه علامة من علامات الحُب...حينما تنهار الزوجة وتُصعق لسماع مكروهٍ لزوجها فهذه علامة من علامات الحُب... حينما يكون التنازُل والعفو والصفح لديمومة الشراكة هو نِبْراسهما فهذه علامة من علامات الحُب... حينما يخاف كلٌ منها الله بالآخر ويؤدي حقوقه الواجبة عليه لشريكه فهذه علامة من علامات الحُب ... وإذا اجتمعت حينما كلها وما أشبهها فهي أسماء آيات الحُب وهيامه ولذائذه...
نحن ربطنا الحب بالكلام المعسول والحركات الرومانسية... نحن ربطنا الحب بما نشاهده من أقوال وأفعال مصطنعة بسيناريوهات مكتوبة، للأسف هذا معنى الحب في نظر شباب وشابات هذا الزمن
إذاً، إذا مالت القلوب لبعضها ولم تلفظ بما في داخلها فهو حُب وليس حُب وحسب فيوماً سيلفظ القلب بلا شعور...
في الناهية ألا نستطيع أن نحب كم أحببنا أصدقاءً لنا دون أن نقول لهم ألفاظ رومانسية... لماذا أحببناهم بسبب تبادل الاحترام والتقدير فمالت القلوب لبعضها... نستطيع أن نُحب ومن قال غير هذا فلن أقول له (ما عندك سالفة) فظروف الناس تختلف، لكن الطُرق كثيرة منها ما هو مُعبد ومنها ما هو مِعوج ومنها ما هو مليء بالأشواك ومنها ما هو ملئ بجمال الورود وريح الزهور، فسخر نفسك لظروفك وطريقك واستغل ما أنت فيه بلا مُقارنه حتى تتلذذ بطعم الحُب...
ومن جعل/ـت هدي الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه في تعامله / ـها مع الشريك فهنيئاً له / ـها بأصفى أنواع الحُب الخالية من أيّ شائبة وأيّ غدرٍ وأيّ استغلال ..
دمتم بعزٍ وخيرٍ وحبٍ وفلاح
العرض الشجري