الشُبَّانٌ هَرَبُوا .. والفَتَاةُ بَينَ يدي رَبِّها !!

[الــبــاســل]

.
.

الشُبَّانٌ هَرَبُوا .. والفَتَاةُ بَينَ يدي رَبِّها !!

تَناقلتِ الصُّحفُ ذاك الخَبرُ الذي أحدَثَ جِراحاً عدِّة في قلوبٍ رَقيقَة وغَيورة وَرحيمَة .. يَحكي ذَاكـَ الخَبرُ قِصَّة الفتَاةِ التي خَرجَت مَعَ ثلاثةِ شُبَّانٍ لاهثينَ خَلف مَا يُسمى بـ [ الهَجْوَلَةِ ] .

تَنتَهي القِصَّةُ بإرتِطامٍ يَحدُثُ لهما يُخلِّف الفتاة في العنايةِ المركَّزةِ وشَاباً يُعاني مِن جِراحَهُ ، والسِّائق هَربَ هوَ وَمن مَعَه !!

لَم تَكن القِصَّة هَكذا فقط.. غَير أنها بِدَايةٌ لِفتِحِ أبوابٍ مُغلَقة .. الفَتاةُ بتنكرها بلباسِ الرِّجالِ يُقال أنَّها مِن أهلها هَاربِة .. وتَسكنُ مع هؤلاءِ المُفحطين في شِقتِهم .. أمُّها راحت بما يُسمَّى بالإنهيارِ العَصبي .. فإبنتُها التي فقدتها منذ ليالٍ يأتيها خَبرهُا بأنهَّا مِن بينِ الشُّبانِ وفي العِنايَة ..

إتَصَلَ شَخص بي وَاسَتَلمَ يَتَكَلَّمُ عَنها .. فهي فلانة ابنةِ فلان ، وهي كَانت تَفعَلُ وَتَفعلُ .. وبدا كانَّ الحَادِثَ لم يكن إلا للفتاة .. تَناسوا الشُّبان وَشرِّ افعَالِهم .. وبدؤا بِملامَةِ هَذهـِ الضَّعيفَة .

إنَّ صَنيعِ الفتَاةِ لم يكَن مِن عَقلٍ واعٍ مِنها .. غَيرَ أنها تَصَرُّفاتٍ تَبعثُ تَسَاؤلات .. فمَاذا حَلَّ بِها ؟!!

أهو ثَمالٌ سَقاهـُ أحدٌ إياها .. أو طَيشٌ أثَارهـُ الشُبَّانُ لها !!
أم أنَّها مِسكينَةٌ سَقَطت بأيدي مَن لا يَرحمَها وَيعرِفُ قدرهَا ؟!! رُبما

تَمَنيَّتُ أن لي يداً في ولايَتِهَا .. أو صِلَة قرَابةَ تَربطني بها .. لَجَعلتُ القَاضي سَيفاً يَنطق

أسال الله العَظيم رَبِّ العَرشِ الكَريم أن يَشفيها وَيجعَل مَا أصابها تَكفيراً لسيئاتِها .. وأن يَردَّها إليه ردَّاً جَميلا .

دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرعَايته

.
.