[align=center]
.
.
تدَحْرَجَ الصدأ كرقيقٍ رُكِلَ بنوايا سيِّده ..
عُقِرَت المصابيح وزُجَّ الزيتْ ..
حتى !! الستار قدَّ مِنْ بُؤسْ ليلةَ الرابع عشر ..!
نَقَضَ سياجُ السوْلَفانِ عَهْدَه ..
ووئِدَ الغـد في مَهْده ..
رُغمَ أنفِ الترابْ وأنفِ الكاذبِ الأشرْ ..
كأني فوقَ هاتيكِ الرُبى ..
أنتظرْ صَفْحاَ وَقَدْ زُجِرَتْ سَكِـينَتي ..
وقفتُ مشدوهاً والعمائمُ تتخاطفُني ..
أركُلُها فتعود وكأنَّما ألِفَتْ مَوْضِعَ قدمي ..
اخشى أنْ اكونَ أنا مَنْ ألِفَ النَظَرَ إلى الأسفلْ !!
صَهٍ لمن حرَّفَ النبأ ..
ليشتري بهِ دَنَساً قليلاَ ..
سأتطهَّرْ كلَّما قُرِعَتْ الاجراس ..
فليسَ أقسَى من الاسى سِوا عُمْقه ..
وليسَ أطوَل من المَسَاء سِوا عُنقه ..
ما بالُ النُهى صَبَئتْ عَنْ الإمعان .!!
تأُزُ بَعْضَها بَعَضاً ..
وتُألِّبُ قارعةَ الطريقِ بُغْضاً ..
كيفَ لي أنْ آتِ بحُجَّتي ؟
وأنا لم أقضِ بَعْدُ حَجَّتي !
سأعطي الرغيفَ لخبَّازه حتّى وإنْ أكَلَهُ كُلُهْ ..
لأكتفي بالنظرِ لِغَصَصه ..
ليسَ شماتةً !..
ولكنْ لأنَ العاقلَ من اتَّعَظَ بغصصِ غيره ..
سأُقبِّلُ مِحْبّرَتي وانضو إزارَ قلمي ..
ها قَدْ بدأت مراسمُ العناق ..
وليَحْذَرِ التُقى المعلَّبْ جنونَ العشَّاق ..
لا أحبُ أن أكونَ تبعاً ..
فمازالَ العِقدُ لازوردياً ..
وأنا باق ..[/align]
[align=center]بـ قلم / بدر الدخيل[/align]