.
.
.
قديما ً عُرف الذئب بخداعه , و مراوغته و محاولتهِ للوصول لهدفه ِبطرق
عديدة حتى لو أستعصى عليه الطريق تجده يسلكُ طرقا ً عِدة للوصول ,
و تبدل الحال و أصبح الذئبُ ليس حكرا ً على الحيوانات بل شمِل البشر ,
ليتفق الجيمع على وجود ( ذئبُ بشري ) هدفه الإطاحة بفريسه من بني جلدته ,
كان و الكل يعلم بأن كان هي كلمة من أصل الزمان , كان يصعب على الذئب
البشري الإيقاع بالفريسة بسهولة بل يجب عليه الإحتيال و استخدام جميع
السبل للوصول للقلب المزيف كنا نسمع قصص و روايات , و حكاوي و
آيات , و أنغام و رومانسيات , عن طرق العلاقات ما
بين الشاب و الفتاة , و مدى الصعوبة في الإيقاع حتى أن البعض يستنزف جهده
و ماله من أجل كسب ود فتاة , في وقتنا الحالي أنعكست الآيه و تبدل الحال ,
و أصبح الذئب البشري ( صفرا ً على الشمال )
فهناك من بإستطاعتها تحقيق ما كان محال , دون قصص و روايات ,
بل بظرف دقائق و جزئيات , تختار ما تتمنى , و تحقق ما تريد , و لنفسها ما
تشتهتي و ما تستطيب أنسب مسمى هو اللبوات البشرية , فما يفرقها عن
الذئب البشري , قدرتها على صنع المستحيل , تملك الأنوثه , و تملك القدرة
على الإطاحة بسرعة متناهية , يعجز عن تحقيقها الذئب , كسرت حواجز الزمن
و بدلت عقارب الساعة , تتلون حسب ما تريد , جمالها فائق و لسانها لا يقف
امامه عائق , حروفها تصيب القلب و صوتها يعكس الآية , و غضبها يحرك المال ,
و حسنها يصفو لآهاته البال , يهتز لوقفتها كل جامد , و يعتلي بأمرها كل
منحدر ,
ليصدح صوت من بعيد , زئير اللبوات معلنا ً شراكة
أبدية ما بينها و بين الذئب البشري , هدفها علاقة مشبوهة و مشاكل أخلاقية
ليس لها مبدأ , و نهاية لكل بداية , و خلاف لتيار الشريعة و الإنسانية ,
لتشرق شمس يومي الجديد و أقلب ورقتي و أكتب
( حسبي الله و نعم الوكيل ) ..![/align]
التوقيع
حسبي الله و نعم الوكيل ...
اللهم أصلح لي شأني ولا تآكلني لنفسي طرفة عين ..