[c]حقيقة ماحدث لي اليوم أمر يجعلني أضحك كثيرا ..
ولن أنساه ما دمت حية ..
في البداية إتصلت بي أحدى صديقاتي ..
وأخبرتني بأن شعبان لن يكتمل ..
و أنه هلّ هلال رمضان ..
فرحت كثيرا وقلت أنّى لك هذا الخبر ..
أخبرتني بأنه من أخيها والذي هو أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى ..
و أقسمت لي أن هذا الخبر قد علمته منذ منتصف المغرب ..
و أنها إنتظرت حتى تتأكد وبالفعل ثبت لديها ذلك بعد أن رأت المساجد تصلي التراويح <<<( والله من زين التثبت عند الحريم )..
وفعلاً ..
صدقتها .. بعدما رأيت بعض مساجدنا قد صلت التراويح ..
حينها ..
طرت فرحاً .. وأسرعت لزف الخبر لأهلي و أقاربي ...<<< (والله من الرجاجة )
فرحوا كثيرا ..
ونشروا الخبر ...<<< ( ما تعوق عند الحريم )
بعد ذلك ..
أعلن الخبر بإتمام شهر شعبان و أن رمضان غداً إن شاء الله ...
فجأة ..
إذا بالاتصالات تنهال على جوالي وعلى الهاتف الثابت تطلبني وكثيرا من الرسائل على هاتف الجوال ..
أقسم بالله.. لدرجة أني لم أستطع تغطية تلك المكالمات ..<< (امرأة أعمال على غفلة )
حتى أنه تصلني مكالمات على الانتظار في الهاتف الثابت والجوال ..
تخيلوا شكلي الهاتف الثابت بيد اليمنى والجوال في اليسرى ...
لا أخفيكم سراً خالجني شعور جميل جداً لأول مرة أحس به ..
لا أدري سببه ..
بالفعل أحسست من خلاله أني مهمة ..<<< ( مصدقة عمره )
على الرغم من أن جميع تلك المكالمات إما أنها تضحك بي وبخفة عقلي <<< ( قبّح الله العجلة )
أو أنها تعاتبني كثيرا <<< ( سامح الله من نقل لي الخبر )
وبينما أنا في هذه الحالة ..
طرأت لدي أسئلة كثيرة ..
وفعلاً ..
سألت كل من يتصل بي ..
وقلت ..
لو كان الخبر صحيحاً هل ستتصل بي وتشكر لي نقله ؟؟؟
البعض قال لي ..
( والله يا أنا فاضي .. بنشغل من الفرحة )
والبعض الأخر قال ..
( ربما ... لا أظن ذلك )
واحدة فقط هي من قالت لي نعم ..
وهي الوحيدة التي لم تعاتبني و إنما قالت سامح الله من نقل لك الخبر من غير تثبت <<< ( أبوها يا رجاحة العقل )
لا أخفيكم سراً ..
كدت أن أتصل بصديقتي ..
لأعاتبها على (الرجاجة ) و ( الخفافة )..
إلا أني تذكرت موقفي فأقلعت عن ذلك ..
فعلاً ..
أسيت كثيرا لما آل إليه حالنا ..
تجدنا عندما يزل أحدنا ..
نمتلك ألسنة حداد تقطع مالا تقطعه السيوف ..
وحينما يفعل الآخر خيرا ..
يولونه الأدبار ..
لماذا ؟؟؟
لا أدري ..
تحضرني هذه الآية في هذا الموقف ..
( إن الإنسان لربه لكنود )
نعم... هو يكفر نِعم خالقه ..
فما بالك بخلقه ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
أعتذر إلى الله ثم إلى الجميع ..
أختكم المحبة والمنكوبة ..
لبؤة
[/c]