هي آلام وحسرات تتراكم بداخل الإنسان
والقوي هو الذي يتحمل كل هذه التراكمات
وإذا حدث وإستطاع هذا الشخص أن يسيطر على هذا الإنفجارالداخلي ويكتمه ..
فإنه سوف يدفع ثمن ذلك الكتمان من صحته ..
فقد ثبت علمياً بأن البكاء يخفف الضغط ويخفف المتاعب على القلب لأن كل شيء يحدث للإنسان يدفع ثمنها القلب !..
قيل أن في ذرف الدموع راحة للعين والروح
والمواقف والخبرات التي يمر بها الرجل تؤثر في درجة استجابته للبكاء فكلما كانت تلك المواقف والخبرات مفعمة بالعاطفة الفياضة كلما زادت استجابته للبكاء بخلاف الرجل الذي مر بمواقف وخبرات عنيفة وخالية من العواطف والرومانسية فنجد أن استجابته للبكاء أقل وقد تنعدم .
الكثير يعتقد أن بكاء الرجل ضعفا وعيبا لايليق به لايليق بكبريائه وقوته بينما يكون البكاء راحة لكل إنسان
أليس إنسانا بين جوانحه قلبا ينبض ويجد من الألم واالحزن مالله به عليم فهذارسولنا عليه السلام بكى عندما توفيت خديجةوبكي عندما أستشهد عمه حمزة بنعبدالمطلب وكان قلبه عطوفا يبكي عند مواقف الحزن فلماذا تغيرت نظرتنا في الوقت الحالي ؟؟!!
فحتى الطفل الصغير عندما يبكييقال له"
عيب عليك تبكي وأنت رجال"
لكن لدمعة الرجل معاني لايعرف مدلولاتها سوى من يحبه دمعة الرجل ليست بالرخيصة الهينه فمتى يبكي الرجل ولمـآذا؟
سؤالي الذي يتبادر لعقلي الان هو000
ترى متى يبكي الرجال؟ ما الذي يدفع هذه الدمعة الغالية إلى أن تخط طريقها فوق ثنايا وجه رجل مر عليه الكثير، وخاصة في أيامنا هذه وفي هذا الزمان الغريب بكل ما فيه؟
فهل حقيقة يبكي الرجال؟ وما هو الأمر الجلل الذي يدفع بالرجال إلى البكاء؟ ما الذييجعل رجولة هذا الإنسان تنحني لتسقط هذه العبرات الغالية؟ نعم ... أقولها بمرارةوبملء الفيه، نعم إن الرجال يبكون،
هل لأن الدمعه إن سقطت من حدقات عيوننا لا ينزلها إلا أمر جلل
إن ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو تلك دموع زوجي الغاليه على قلبي عندما سالت على خديه 00
وهو مستلقي بجانبي وبالصدفه كان يسمع صوتا لقصيدة عن الأم 000(مقطع بلوتوث)
تذكر أمه 00نعم أمه التي توفيت قبل عامين000إنها الأم فهل لها بديل
رأيته يفكر فتذكرت بعدها وبسرعه أغلقت الجهاز 000لعلى وعسى أن000
لايكون قد سمع منها شيئا وفجأة
قال لي000لما أغلقتي الجهاز أعيدي تشغيله ولم أكن أعلم أن أبحر معها
لعالم الذكريات الماضيه والى صورة والدته 00
وفي دقائق رأيتها نعم إنها دموعه تسيل من عينيه الغاليتين
عندما رأيت دموعه لم أتمالك نفسي خانني التعبير وكل الكلمات هربت مني لم أجدها كنت أبحث بين ضلوعي
عن كلمة أمسح بها دموعه ولكنني لم أستطيع نعم لم أستطيع000
لم يكن حاله أحسن من حالي00
أتعلمون مافعلت عندها 00000000000000000لقد بكيت معه ولأجله
نعم بكيت 00
وإذا كان في الدمعة راحة للإنسان كما يقولون، فلتنزل هذه الدمعة حتى يفرغ ما فيه من حزن، ولنخفف المصاب بلمسة عطف تجفف الدمعة وتبرق للأمل في النفس لتستمر في الحياةوالعطاء000
(إذا كان حقا أن دموع الرجال غاليه 00000إذا أنت أيه الرجل هل بكيت ؟ )
بقلمي (أم اليسر)