على الطائرة..وعلى السيارة

[جبل عمر]

[align=center]مياسة[/align]

المشــــــهد الاول :

اقتباس: في لحظة ضعف لم أمر كـ مثلها في حيـــاتي؛ وذلك عندما كنتُ عالقة بالسـماء تلوب بي ظروف الطقــس الماطرة تارة, والرياح التي تأُرجح الطــائرة تارة أخرى! عند هذه اللحـظة الحالكة سواداً, والمضــطربة فزعاً, اجتمـعت أمام عيـني كل ذنوبي, كعقارب قبر تنهــش بعظامي, لا أعلم ماذا قرأت من القـرآن الكريم, وكيف استغــفرت ربي؟ الذي ادركتـه فقط: بأن لايوجد شيء خلقه الله أضعـف من قلب الانسان وإن بلغـت قوته الحديد! قال تعالى: [إن الإنسان خُلق هلوعاً]

[align=center]آه آه شتان بيننا فكم عشقت الطائرات وبالذات الطائرات الحريبة فحينا تقدمت لها قبل خمس سنوات يوم أن تخرجت من المرحلة الثانوية لكن الوسط الذي أعيش به حاول تشويهه بوجهي وقالوا تموت بالطائرة دايم الطائرات الحريبة تسقط عجباً ألا يعلمزون أن الموت واحد وقالوا لي إدخل كلية الطب وكم كرهتها وأمتنعت والغريب أن والدتي هي وقفت بجانبي رغم أنها لم تتعلم لكن تعرفني أن أحب الطائرات

قبل سنة في مثل هذا الوقت وقت الأمطار الفجائية والعجاج كان لي رحلة من الدمام للرياض الساعة الثامنة مساءً وفي ذالك اليوم كل الرحلات التي ذهب للرياض رجعت للدمام بسبب سوء الأحوال الجوية بالرياض المهم تأخرت رحلتنا ساعتان وبعد أن أعلونوا للصعود الطائرة المهم توسطت بالمدرج وانطلقت وتوقفت فجأة وأعلن قائدها لم أنسى اسم عائلته (الشقحاء) أن هناك ضروف جوية عويصة وقد نواجه ونواجه وسوف نحاول تغير المسار فكان بجانبي سوداني فقال بصوت عالي من الخوف داير الله خلوني هنا إحنا لساتنا في الأرض وضحكت
لوكنتي بهذا الموقف ماهو شعورك
مياسة ذكرتي الطائرات فتكلم القلب قبل العقل فكل كلامي ليس له دخل بما قلتي لكن سامحيني أحبها حباً جما وبالذات الحريبة ومازل ندمي أني سمعت كلام من قال لي معدلك عالي ووو وو[/align]

المشهد الثـــــــاني :

اقتباس: استعديتُ صباح الاربعاء وحسب موعد مُحدد أن ازور دكتوري العزيز في العاصمة الرياض، تلك الأرض التي أشتهرت بـ انهارها الجارية في شوارعها, ومن شدة عذوبة المياة لابد أن تقف كثيراً لا قليلاً، كي ترتشف من كؤس زحمتها الممزوجة بطراوة طقسها ! (أحيانا أشعر بأني أمشي فوق صرح من ذهب واستبرق!)

[align=center]ههه صدقيني هذا الطبيب يكن لكً إحتراماً شديداً حينما وضع موعدك يوم الأربعاء
فهو من أقل الأيام زحمة هل تصدقين أن يوم الأربعاء حينما أذهب للعمل أصل بسرعة لكن الويل الويل من غداً السبت الله يكون في العون[/align]

اقتباس: أخذتُ أضع بعض حاجياتي اليومــية في حقيبـتي اليدوية(الرحلة ستكلف12ساعة فقط), ولأني انثى على الطراز العجوز لا أرضى غير القهوة العربية شراب، وإن تعددت المُغريات, فلدي مزاج صلد منقوش به أكثر الرغبات الدكتاتورية الغير قابلة للمرونة والتحول.. كأي مزاج يحمله أحد منكم, وهذا لا غريب على النفس العربية البدوية!

[align=center]أنصحك بديمومة هذا المزاج الصلد صدقيني أنك في المسار الصحيح[/align]

اقتباس: بدأتُ رحلتي بـ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين, وبسم الله توكلنا على الله,, حينما ركبتُ السيارة لم أُعير اهتمام لنوع السيارة ولا لشكلها, ولكن بعد أن استقرت السيارة بين أحضان رياح الطريق وحنان الشارع المُعبد شعرت بشيء غريب! أرى كفوف يدي ترقص متذبذبة..و غير مستقرة على نظام وآحد، رقبتي كأنها مروحة (قعادية) قديمة..تلك التي تدور أوتوماتيكيا، بؤبؤ العين في حالات هجولة،انفي يرسم خريطة على الهواء، صوت تطابق اسناني على بعضها البعض موسيقى كلاسيكية، أظلاعي تشابكت وأصبحت أعواد أثل يصعب فكاكها، أعضائي في مساج اندونيسي بارع، وعندما أسكب قهوتي في الفنجان وقبل أن أرتشفها أراها ينبوع شلال، حتى أمست عبائتي بنكهة القهوة! كنتُ في عاصــفة دوامة لاتقـــف أبدا ,, قبل أن أسأل من بجانبي يقود ماذا دهانا ؟ عرفت أين أنا! إني في سيارته الهايلكس _ أتسأل؟ كيف لأجسادهم تتحمل هذا المساج الجنوني كل يوم؟[/color]

[align=center]إكتشفت أنك صاحبة ضجر ولا تحبين التغييير ولا تتحملين
كيف بك لو تردتتي كل أسبوع بهايلوكس لمدة سنه لكن الآن مع الأكورد الأمر غييير الله يكفينا شر هالطريق ويطعمنا من خيره ويكفينا شره[/align]

اقتباس: وفي كل المشهدين..ازداد حبي للأرض لـ أقع ساجدة لله, وما اثمن من السلامة ؟

[align=center]تبقى الطائرة معشوقتي الأولى والنهائية فكم إختلقت الأعذار لكي أسافر بطائرة ولا يعلم أحد بذالك[/align]


[align=center]شكراً أيتها الأبجورة المتبخترة المختالة[/align]