[align=right]

~~**السلام عليكم ورحمـــة الله وبركاتــه **~~
((كــلام أبـــاء))
-الكتب خربت مخــــك !!
يرددها بأسى أحياناً وكأنه يُحدث نفسه,وكانت عبارته المفضلة والحاسمة لإنهاء أي نقاش غير ناحج بيننا
<يا للغرابة,, كيف يفكر الآباء>
الآن أعتقد أنني قد فهمت ماكان يقصد.. فلا أدري أي سطر في أي كتاب أنا أو أي بطل في أي رواية؟
(أنتهى حديث الكاتبة الجميلة منيرة الأزيمع)
عكس هذا الكلام تماماً هو قول أحد العلماء: وقانا الله شر من لم يقرأ إلا كتاباً واحداً !
أكثر ما يُتعبني: حيرتي أثناء تجولي بين ممرات المكـتبة! لا أدري ماذا أشتري؟
لحظات تجدوني بقسم الأدب.. ولحظات بتطوير الذات.. وغيرها بالعلوم الإسلامية.. وأُخريات بالفلسفة والتاريخ والشعر ,,
لا تحملني الأرض بمكان واحد لدقائق! كأني نحلة مزهوة بين زهور الأقحويان والخزامى تشم العبــير (فالكتاب لديّ مقـــدس) في وقت إحتـضار القراءة!
فلا أرغب أن أكون حمارة مُتوُّجة !! كما هو الملك الأُميُّ (حمار متوُّج)
أما سبب حيـرتي داخل المكتبة هي تلك الحروف التي تقول:
(الكتاب الذي تكفيه قراءته لمرة واحدة,, لا يستحق القراءة مطلقاً)
!!!!!!!!!
ما أعذبها القراءة وما أشهاها لنفسي.. أتوق إلى أن أقرأ كل شي وعن كل شي..فلن أسمح لعمري أن يهرب مني دون ان اتلذذ بين أوراق سهروا أصحابها على كتابتها ,,
أُقدر سهرهم, وأحترم وقتهم, وأُحب حرفهم بما تنفعني ديناً ودنيـــوياً,
وما أجمل من قول ابن الجوزي-رحمة الله-: (اللذات كلها بين حسي وعقلي,فنهاية اللذات الحسيّـة وأعلاها النكاح..وغاية اللذات العقلية العلم,فمن حصلت لة الغايتان, فقد نال النهاية)
مشكلة أخرى!
أحياناً لا أعرف كيف أنظم وقتي ولا كيف أقسمة؟ أريد أن أشتري ثلاثة أرباع كُتب المكتبة وأريد أن أقرئها في يوم وليلة!!
أجني على ذاكرتي,, وأسحب حبالها نحو التشتت !!فأخرج بلا فائدة.. بل خسارة بالوقت والمال والجُهد (( والنظر))!
فكم أشتكى أنفى ألماً من حمل العدسات المقعرة التي تُــغطي نصف وجهي

وكم أتمنى أن أستفيد من كلام الجاحط حينما قال:
إذا لم تكن حافــظاً واعــياً ~~~ فجمعك للكتب لا ينـــفع
The Best Wishes

[/align]