أفلت الشمس واختفت خلف الأفق معلنة نهاية يوم حافل بالأحداث والمغامرات..
يوم توجه فيه الطلاب إلى مدارسهم، وتوجه فيه الموظفون إلى وظائفهم ،
وبقي العاطلون على سررهم..
في أحد الصروح التابعة لوزارة التعليم، وتحديدا في أحد المدارس الثانوية.
دخل مدرس الرياضيات على الفصل 2/3 وبدأ كعادته بكتابة الأمثلة على السبورة
جتاس+5 وتحديدا عند هذه النقطة يبدأ حوار اعتاده الطلاب:
يبدأه محمد والذي يقبع في الزاوية الشرقية للفصل
ويقول بصوت رخيم يا أستاذ مافائدة هذا؟ فالرياضيات مادة غير مفيدة
إلا في مبادئه من جمع وطرح وغيرها بعد ذلك يبدأ الأستاذ بسرد إجابته المعروفة
عزيزي محمد:
الرياضيات هو أبو العلوم ومنه ولدت العلوم الأخرى
(التفت محمد على صديقه وقال كلهم يقولون ذلك وعلى قول أهل القصيم (كلن يمدح بقله)
استمر المعلم بالإجابة على سؤال محمد وأنه علم مهم للغاية .. الخ.
بعد انتهاء الدرس أسقط محمد رأسه على طاولته وبدأ في صراع مع الأفكار
(العسكرية ،سوق الخضرة ، التحضيرية،لغة...) رموز كانت تدور في مخيلة محمد
وفي مخيلة أي طالب ثانوي وإن اختلفت المسميات لكن تتفق في المبدأ.
هموم المستقبل هم يؤرق طلابنا وللأسف لا أحد يشعر بهم وعزائهم في ذلك قول ربنا عزوجل (ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها)
إخواني :
اجيبوني بربكم كيف يحدد الطالب مستقبله وهو لا يعلم مما يختار؟ وكيف يختار؟
قالوا لهم إن اختيار التخصص هو موازنة بين الرغبات والقدرات!!
مشاكل وهموم تؤرقهم كان الله في عونهم..
يسمعون عن اختبار قدرات واختبار تحصيلي فيتسائلون فيما بينهم هل هذه خطوات
~(تعجيزية نحو الجامعة)~
حيرة وتساؤل؟!!
شكرا لكم.. مع تحيات tell ag
التوقيع
ممكن طلب:
[move=up]الله لا يهينك إذا خلصت من القراء قل:
استغفر الله قدر ما تستطيع
العرض الشجري