[align=justify]
في المسجد الذي أصلي فيه أردت أن أساهم في المجال الذي أستطيعه لأؤدي دوري التربوي في الحي .. (اقتصاديا) استجبت لنداءات توفير المياه المتكررة استشعارا مني للخطر القادم (شح المياه) فركبت المرشدات في أماكن الوضوء تحجيما (لوايتات) الماء المهدرة مع كل وضوء، فلم تدم سعادتي في تقديم هذه الخدمة أكثر من أسبوع، إذ نزعت جميعها .. لا أدري بيد من ؟!! ربما أن من يتوضأ لا يشعر أنه (أبلغ الوضوء) حتى يجري نهرا تحت قدميه، ثم بعد أن ركبت وزارة المياه المرشّدات رأى بعض المصلين أن في هذا اعتداء سافر على ما يخص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف يجب إزالة آثاره، فكُسرت وهي التي صنعت بطريقة لا تسمح بفكها.. ربما بعضهم يرى أن في تركيبها ما يناقض التوكل على الله واحتجاجا على من يعارض قدرته بالقول (إن الماء سينفد)، أما عدد المرات التي امتلأ فيها خزان الماء ثم فاض ليسقي شوارع الحي فلا أكاد أحصيها، ومرات أخرى شاهدت العامل البنجالي يطرد غبار وتراب الفناء الواسع عن طريق الضخ القوي، وليس (المسّاحة)، ثم وجهته لاستعمال ماءا قليلا يتبعه (بالشطافة)، لكن اتضح لي أن رؤيته أعمق من رؤيتي فقد تدرب في بنجلادش ــــ دولة الفيضانات ــــ على هذه الطريقة، ولا يجيد غيرها، والحل الوحيد هو أن أتولى أنا تنظيف المسجد بالطريقة التي أراها إن أردت فرض رأيي، وقد أفعل!!.. لأن المتضرر من الهدر أنا أو أولادي، أما هو فسيغادر إلى دولته (المائية) ولا يهمه بالطبع أحيينا أم هلكنا من العطش !
( يتبع في الجزء الثاني ... الإمام ينافس العامل!! )[/align]