( ياحظّ ركّز شوي )
^^^^^^^
لقب بلوتوثي معجبني للي زي حالاتي أنصحهم فيه
منذ سنين طويلة وأنا مؤمنة بأني ولدت بلا حظ فالنحس يلازمني أينما ولّيت وجهي وهو رفيقي الأوحد والذي لم تنفع معه محاولات العذّال في زعزت ثقتي العظمى في صداقته وإخلاصه العظيم حتى حينما قالوا أن الحظ " سيأتيني جميع " لم أصدّق لاسيّما أن عمري قارب على الانتهاء وأنا أنتظر هذا الجميع الذي سيأتي غير أنه أطال الغياب ولذا توثّقت عرى الصداقة بيني وبين رفيقي العزيز النحس باشا ..!
قضيت عمري في تعزية ذاتي بتسكيتها مرة بقول أن حظي بالآخرة وتارة أشطح بها بعيداً لأقول أن الحظ هو سبيل الضعفاء الوحيد للوصول للمبتغى في ظل افتقادهم للتخطيط والذكاء والعبقرية بينما أنا فتحية هانم أتمتّع بهذه المزايا وبسخاء مايجعل من أمرالحظ شيئاً هامشياً معدوم التأثير في حياتي !<< إيه هين اللي مايطول العنب
درست الإبتدائي وكان حظي ( الميّت حظه ) يدّهر معي منذ سني حياتي الأولى ..فقد كنت أتمتع بدلاخة عالمية خوّلتني لتولي منصب مايك الإذاعة المدرسية والذي يحتّم عليّ الحضور مع السيد الفرّاش قبل حضور الطالبات
بحجة تضبيط أمور الإذاعة وهلم جرّا ..وإلى وقت قريب أظنه أمس المغرب أعتب على والدي كيف سمح لي بهذه البهدله غير أنه ألقمني حجراً ( مااقتبسته من الأخ حكيم ترى ) بقوله إنني طالما أزعجته بكتابة المقدمة الصباحية للإذاعة المدرسية كل يوم ولم يكن يجد سبيلاً للخلاص من حنّتي إذا مارفض تلبية طلبي الممل ... باختصار ياالله السلامه
توالت سني الدراسة حتى قادني حظي التعيس جدا للإنضمام لركب جامعة القصيم المعروفة بشعارها العالمي ( جيدةٍ للنّاس خرقاء لبيته ) وبدخولي إياها ودّعت حقبة تفوقي السابق وعلى يديها تذوقت طعم الرسوب المر حتى أنه في ذلك اليوم المشؤوم انطفأت الكهرباء عن القصيم ماجعلني أشعر وكأن القصيم بأكمله يشاركني الحزن والمأتم _ وأظن حايل بعد _
ومن باب الحماية النفسية لم يشأ سكان بيتنا _ حفظهم الله _ إشعاري بمركب نقص الحظ عندي وعللوا رسوبي ذاك بكبوة الجواد << إمحق جواد !
اليوم فقط وأنا على وشك ترك أسوار جامعة التحطيم العظيمة _ بعد ترم إن شاءالله _قام حظي !!
كيف وأين ومتى ؟!
إليكم السالفة بدون أي بهارات ..
اليوم كان عندي اختبار صعب صعب صعب ... كثر شعر راسي صعب ( للعلم ترى شعري مهب شوي أبد )
وكعادتي حفظني الله في التنطيش لم أعيرالمادة أدنى اهتمام ولما جاءت ساعة الصفر اللي هي يوم أمس لم تنفع محاولاتي في مذاكرة المنهج كاملاً وذهبت للجامعة بحصيلة مقدارها دراسة 3 فصول من أصل خمسة !
مع الأخذ بعين الاعتبارأن الفصلين الباقين هم الزبدة وفي رواية الطبخة كله ..
ذهبت لشلة الأنس رفيقاتي فوجدت حالهن مشابه ولذا تميهنت * في مذاكرة مابقي حتى قاربت الساعة الواحدة ظهراً
وهو موعد دخول القاعة لأداء الاختبار المرعب !
قررت إحدانا بناء على استخارة أن لاتدخل الاختبار ولا أخفيكم سرّا أني فكرت بهكذا هروب لكن عدتُ ولمت نفسي وقلت عقاباً لكِ أيتها المهملة ستدخلين الاختبار رغماً عن أنفك << إخس يالقوية
ولأني صارمة نفذت العقاب دون هوادة ورسمت ابتسامة ( بالغصب) على وجهي ودخلت القاعة ومعي قلمي الأزرق والأخضر والأسود والرصاص فيما يبدو وكأني ذاهبة لحصة رسم مو اختبار !
دخلت تأملت الصفوف ووجدت بالقرب مني كرسي اقتربت لأجلس عليه لكن ربي صرفني عنه وذهبت لأجلب كرسي آخر من قاعة مجاورة .. أحضرت الكرسي ووضعته بالصف المجاور لمكان الكرسي الذي عفته * سابقا ..
وبدأوا بتوزيع أوراق الأسئلة وقلبي يخفق ولساني يحوقل وكأن هادم اللّذات قد أقبل علي _ قاتل الله الدنيا وهمومها _
تسلّمت نموذج A بينما من جلست بالكرسي السابق تسلّمت نموذج B وشتّان بين النموذجين فالأول حللت معظمه والثاني لاريب كنت سآخذ الصفر بجدارة !
وهنا ولأول مرّة أشعر بأني محظوظة
أدري إني طوّلت وإن الموضوع مالأمه داعي بس أحس إنه حدث مهم
للمعلومية الموضوع مفتوح للحديث عن حظوظكم
[align=right]
* تميهنت ---> تأتي بمعنى تمهّلت
* عفته ---> رفضته
* لو قام حظي بالعذابين سأظل مضطهدة هنا .. إلا إن حدثت معجزة !!![/align]
[/align]
العرض الشجري