العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 20-09-07, 12:40 am   رقم المشاركة : 1
الناقد1
قــــــلم
 
الصورة الرمزية الناقد1





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الناقد1 غير متواجد حالياً
الـفـقـيـر و نـحـن و ثـقـافـة الـعـمـل الـتـطـوعي








توقـّفـت منذ أمد عن مد يد العون لأي متسول يقف على باب مسجد أو سوق أو صراف آلي ونحوه
منطلق ذلك
إن فعلت فسأساعد على تفشّي مثل تلك الظاهرة الغير حضارية

إننا نضطر هذا الفقير إلى مذلـّة السؤال ، بل ونشجعه على ذلك ، حتى لا يبقى في وجهه مزعة لحم ، ثم يأتي أبناءه ليـمتهنوا التسـول كصنعة من بعده
ثم ماذا بعد
إن سددنا جوعه ببضع ريالات سببت له كل هذا الامتهان ، فهل أنهينا مشكلته ؟
هل ساهمنا في تدريب أو تعليم وتطوير من يمكن أن يعول تلك العائلة الفقيرة ، ويكفيها عوز الفقر ومذلة السؤال ؟

كان رادعي عن زجرهم في السابق " و أما السائل فلا تنهر "
لكني فجعت قبل أيام بصراخ مفجوعة عرفت أنها السائلة على باب المسجد ، خرجت هرعاً فإذا الطامّـة الكبرى
إنه رجل حسبة يلح بصوت مرتفع على المتسولة أن تركب سيارة الهيئة !
كانت تدعو له بالستر ، وترجوه إن كان مصراً على ركوبها أن يأتي بسيارة مكافحة التسول لتركب بصحبتهم " خصوصاً وأنهم يصطحبون في العادة امرأة "
جناب المقطّـب هذا " المحسوب على الهيئة " كان يفتح الأبواب الخلفية لسيارة الهيئة و يأمرها
بغلظة وعنجهية أن تركب !
لقد وجدت فيه جلافة وغلظة بعض قومنا
لكني وجدت في رفضها الركوب مبرراً قوياً، خصوصاً وأن بصحبتها أطفال " ولا تسل عن بكاهم " فالاحتمال قائم بأن يراهم من يعرفهم في سيارة الهيئة فيأخذ المسألة على أنها قضية تمس العرض والأخلاق ، وتلك مصيبة
ثم إننا قبل أن نوجّه عمل الهيئة في هذا الاتجاه " وبالمناسبة أدعو من له سلطة في الهيئة أن يسعى قدر استطاعته لإلغاء صلاحية القبض على المتسولين "
اقول قبل أن هذا ، وسواء قبض على المتسول الهيئة أم المكافحة
هل ينظر في حال من يقبض عليه بـ"جرم " التسول ، أم أن المسألة تعهد واخرج لتواجه فقرك وجوعك ، وإيانا وإياك أن تعود إلى التسول مرة أخرى ! ؟
أيضاً
هل سعينا في تطوير العمل التطوعي ؟
خصوصاً وأنه تربية للنفس وتزكية للمال الذي وضعه الله أمانة في أيدينا ، وفيه التكافل الذي تستوجبه أخوّة الدين
لو نظرنا إلى بعض الدول الأخرى وتنظيمها للعمل الخيري ، نجد في عملها تنظيماً ودقـّةً واستثماراً لكل طاقة راغبة في العمل الخيري
أما نحن فإن الاستهلاكية تجري حتى في عملنا التطوعي !
لو نظرنا للـنـفـقات الإدارية مثلاً في العمل الخيري لدينا
شخصياً .... طالما ترددت في دفع معونة لجهة خيرية منظّمة ، و ما ذاك إلا مخافة أن يذهب ما رغبت في إيصاله لمحتاج ، إلى روتينيات إدارية أراها نمطيـّة ذات طابع تقليدي تهدر فيه أموال وطاقات ، وقد كان من الأولى توجيه ذلك في صلب العمل الخيري
مما يدفعني أحيانا لإيصال المعونة للمحتاج يدا بيد ، " وإن كنت أرى ذلك تنطعاً مني فالمجال واسع بالتأكيد "
إنما
لدينا طاقات تحب العمل الخيري ، ولديها الاستعداد للمساهمة ببعض وقتها ، ولكنها لا تجد تنظيماً لذلك
أعتقد لو كان هناك عمل جاد في تقنين النفقات الإدارية " مثلاً " في قطاعات العمل الخيري ، ، فلو مثلاً تم توزيع ساعات عمل يمكن لك أن تختار منها ماشئت وتعمل فيها بلا مقابل ، وتم ضبط ذلك بنظام دقيق ، فإن فئات كثيرة من المجتمع ستبادر لمثل هذا النموذج من العمل الخيري
قد تستلزم محدودية دخلي محدودية تبعية في النفقات ، ولكني امتلك طاقة أستطيع أن أصرفها في ما أختاره من ساعات تناسبني لأقضيها أسبوعياً في العمل الخيري التطوعي
هذا مثال فقط على المسائل الإدارية ، وهناك غيرها من المجالات كثير
أعتقد أن مثل هذا يعزز في نفوسنا ثقافة العمل الخيري التطوعي ، ويساعد على تعاضد المجتمع وتواده وتراحمه ، كما حثنا ديننا الحنيف
أيضاً
مع التغير السريع والجذري في مجتمعنا خلال سنوات قصيرة ، حصل هناك بعض الاختلال والفوضى النفسية والثقافية والإجتماعية ، وأزعم أن من أهم من يحتاج للدعم وإدراجه تحت قائمة العمل التطوعي ، هي مراكز الأبحاث والدراسات، والمراكز الإجتماعية ذات النظرة التثقيفية ، وكذلك المراكز التي تراعي الجانب النفسي والسلوكي للأطفال وأحداث السن مثلاً ، وأظن في كبارنا من حاجته متقدمة عن الاطفال والاحداث

المهم في نظري أن نستنفد الجهد والطاقة وأن نستحث السير والمسير في طريق التجديد والتطوير في العمل التطوعي الأهلي ، بعيداً عن النمطية والروتينية والفوضى الانفاقية المشاهدة

في الجانب الحكومي

لقد سعُدت بتحويل طرق المساعدة الحكومية للفقراء من سنوية إلى شهرية ... ولكن
ماذا عن الذين لا يدخلون تحت هذه الأنظمة
ماذا عن أخ مسلم أتى هنا أفاد واستفاد وساهم في البناء ، ثم مات وخلـّف من وراءه ذرية ضعافاً يتكفّفون الناس ؟
يصارعون الفقر وهم يبصرون من حولهم أشتات النعم والثراء الباذخ
فضلاً عن ما يعانونه من ضياع هويتهم الاجتماعية ، فهم كالغراب الذي ضيع مشيته ، فلا يدرون إلى أي مجتمع ينتمون
هل العائلة التي تعيش بيننا وهي لا تحمل الجنسية السعودية وتواجه صنوف الفقر ، تحت مظلة ديننا الرحيم الذي أمرنا بالتكافل ، أم تحت مقصلة مجتمعنا الأناني وأنظمتنا اللئيمة ؟
وماذا عن عجوز " سعودية" استوقفتني ذات مرة لأوصلها إلى بيتها الخرب ، وحين سألتها هل يصرف لك من الضمان ؟
قالت إن زوجي تركني وأبنائي ويرفض طلاقي ، وحين ذهبت للشئون قالوا حتى تأخذي إعانة لابد أن تكوني مطلقة !
ماذا عن مثل تلك الحالة ؟
في مثل هذه المسألة لا يمكن أن أستحمل روتينياتنا الإدارية اللعينة
هلاّ وضع تنظيم لاستثناء ومن ثم معاينة مثل تلك القضايا الخارجة عن أنظمتهم ؟

هموم العمل التطوعي لا تنتهي ، ولكني سردت شيئاً منها بشكل سريع ، كـفيض من قلب رأى معاناة إخوة له في الدين فساءه فعل المجتمع تجاههم



إضاءة :

قال الله تعالى: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم)

و قال تعالى : ( وانفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فاصدق وأكن من الصالحين ، ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون )

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى رجل يصرف راحلته في نواحي القوم فقال: ( من كان عنده فضل من ظهر - أي مركوب - فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان عنده فضل من زاد ، فليعد به على من لا زاد له )
قال ابن مسعود: حتى رئينا أنه لا حق لأحد منا في فضل ... رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - فإن الله يقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبها ، كما يربى أحدكم فلوه - أي مهره - حتى تكون مثل الجبل) متفق عليه

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء ) الترمذي

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان أبو طلحة أكثر أنصاري المدينة مالا من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء - أرض بالمدينة - وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت هذه الآية: ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) ، قام أبو طلحة فقال : يا رسول الله ، إن الله تعالى يقول : ( لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها حيث أراك الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بخ ذاك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين ) قال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله ، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه .. متفق عليه

وعن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه عز وجل ، قال نافع: وكان بعض رقيقه قد عرفوا ذلك منه ، فربما شمر أحدهم فلزم المسجد ، فإذا رآه ابن عمر على تلك الحالة الحسنة أعتقه ، فيقول له أصحابه : يا أبا عبدالرحمن !
والله ما بهم إلا أن يخدعوك ، فيقول ابن عمر لهم : من خدعنا بالله انخدعنا له
وعن سعيد بن هلال أن ابن عمر رضي الله عنهما نزل الجحفة وهو مريض فاشتهى سمكا ، فلم يجدوا إلا سمكة واحدة، فلما قربت إليه أتى مسكين حتى وقف عليه ، فقال له ابن عمر خذها ، فقال له أهله : سبحان الله ! قد عنيتنا ومعنا زاد نعطيه . فقال : إن عبدالله يحبه


( فـاســتـبـقــوا الـخــيــــرات )
( وفـي ذلـك فـلـيـتـنـافــس المـتـنافـسـون )







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:38 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة