بسم الله الرحمن الرحيم ...
بـــــ قلم خالد القحطاني *
ادرارة المنتدى ..
المشرفين ..
الأعضاء ..
ايه الكرام .. تحيه من نسيم البحر الشرقاوي .. تحيه معطره ..
في البدايه قد نتفق أن هناك مواضيع يطرحها مراهقين عن الاعراض والأخبار الشاذه وبعض الاخبار التي يتناقلونها من شبكـــــــــــة العناكب عن بعض رموزنا ورجال الدوله من مشائخ ووزراء ..الخ مما يثير حفيظـــة النفوس لدى البعض من الأعضاء والمشرفين فتحدث الأصطدامات الكلاميه فيما بينهم وهذه لها آثار عظيمــــــــــه تنعكس بالسلب على عقولٍ غضه طريه لم يكتمل النضج الفكري والمعرفي فيها مما ينتج عنها أي الاصطدامات من نتائج وخيمــــــــــه على النشأ وعلى بلادنا ككل ومن هنا فالمراهق المعاصر وكذلك الفتاه المراهقـــه يعيشون في مجتمع غريب ووسط أناس لايفهمونهم على حسب تفكيرهم وطريقة بلورة الأفكار .. فهم يرون أننا نتحكم فيهم دون أن نوجههم ويتضمرون من تلك القيود التي تحد من حريتهم في ابداء الآراء والتصرف دون رقيب ..وللعلم بالشيء فالمراهق ربما كان أكثر مايغيضـــه أنه لايستطيع أن يفضي بمشكلاته لوالديه لانعدام الثقـــه المتبادله بين الطرفين .. أو لعدم اهتمام الوالدين .. الواقع أن المراهق يرحب بالمعونه والأقتراحات والنصائح حين تصدر ممن يثق فيهم ويحترمهم .. ويود أن يرى في والديه صديقاً يلتمس مشورته .. ويبوح اليه بأسراره ومشاكله ويستمد منه العون في ساعات الضيق ...
انما يؤذي نفســـه أن يجد والديه لايكترثان له أو يعرضان عنه أو يتحكمان فيه أو يتناولانه بالنقد واللوم دون أن يقدما اليه توجيهات ايجابيه وقس على كلامي هذا المجتمع ككل بكل مؤسساته التربويه والإعلاميـــه ومن هذا مانراه هنا بالمنتدى وطرح المواضيع للفت الإنتباه وما يحدث بعد هذا من عِراك كلامي يطول دون أن نقف للتدخل والتوجيــه !
وعليه فمن واجب المجتمع ككل في هذه المرحله أن يتنازل عن كبرياءه ويصغي الى مايعتلج في نفوس الشباب من شكوك وشبهات وأسئله محيره بدل أن يصدهم عنها صدا أو يقف عند مجرد اللوم والانذار .. فالعقول المتفتحه تنفر من القسر والزجر لكنها تقبل الأقناع والمجادله بالحسنى .. وعليه ألايفرض تقاليد العصر ومُثله بحذافيرها وبالقوه على جيل غير الأجيال السابقه وحبذا لو تنازل عن شيء من نفوذه التقليدي كي يعين المراهق على عملية (( الفطام النفسي )) أي تحريره من عادات الطفوله والرغبه في حماية الأسره والأتكال الفعلي على بيئتـــه الصغرى .. وليذكر المجتمع أن الهفوات والزلات بعض ضرورات مراحل التطور .. وخاصه بعد الحرمان الطويل والضغط العنيف ... حتى اذا ماألف الشاب أو الفتاه الحريه ومارسها واستشعر لذتها تسنى له أن يفرق بين الحريه والفوضى .. بين الأحترام والتطاول .. بين التبجح وابداء الرأي .. بين ماله من حقوق وماعليه من واجبات .. بين الأخلاق والقيود .. بين التحصر والتحلل والله الهادي والموفـــق ...*