حاولت مرارا أن أعيد نشر روايتي (نقطة تفتيش) ، ومجموعاتي القصصية : ( ديمي .. حب أول ، غوانتانامو ، موضي .. حلم يموت تحت الأقدام). كنت قد نشرتها اول مرة على حسابي ، بعد رفض وزارة الاعلام فسحها . المجموعات القصصية فسحتها من دولة الامارات ، والرواية فسحت من الاردن .
بعد (الانفتاح) الذي اعلنت عنه وزارة الثقافة ، كررت المحاولة شخصيا ، وعبر اخوان آخرين .. لكن المحاولات ، ردت كلها . قبل معرض الكتاب وأثناءه ،وهو المعرض الذي لم( يمنع ) فيه شيئ ، تفاءلت وكررت المحاولة ، وعرض علي احد الناشرين المحليين نشرها في الداخل ، وإن تعذر ذلك ففي الخارج .. فازداد تفاؤلي ، إلى أن فوجئت به يعتذر ويقول : الامر اكبر مني (!!) .
عرضت الامر على ناشر جديد ، يقول انه معني بالابداع ، وليس من شأنه التصنيف ( الايدولوجي ) .. من اي نوع . وعدني ( خيرا ) .. ولم أسمع شيئا .
كنت سأحتفظ بكوة صغيرة من الامل .. واعتبر موقف وزارة الثقافة ، مسألة ( رقابة ) ، حتى فاجأني احد الاقارب ، وهو يعمل في جمرك مطار الملك خالد .. بخبر ، يقول فيه انه وصلهم خطاب من الوزارة بعدم السماح لكتب الدكتور محمد الحضيف بالدخول !! القريب الذي نقل لي الخبر ، اقترح أن اتنازل عن جنسيتي السعودية ، واطلب جنسية ( بوركينا فاسو ) ، حيث سأجد ناشرا (وطنيا) في عاصمتها ( واغا دوغو ) ..!
من ( يتوسط ) لي لدى ناشر عربي .. وأفضل خليجي ، لأني لا أحب التعامل مع الناشر اللبناني ، الذي لن يرحب بي ، لأن أعمالي لن تثير ( شبقا ) من أي نوع .. لدى القاريء السعودي ، الذي صنفه الناشر اللبناني على أنه المهووس جنسيا رقم واحد . ولا أريد اقتراح صديق آخر ، بأن اقتطع صفحات من اصدارات سعودية ( معينة ) ، وألصقها بأعمالي .. ليتم فسحها .
قررت أن ابقى سعوديا ، ولا أضيف إلى أعمالي أي ( مقبلات ) لبنانية ..!!
الـمـصـدر
العرض الشجري