والآن اسمح لي ياسيدي الكريم أن ننتقل إلى جملة من تخبطاتك وتناقضاتك في الفقرة التالية :
اقتباس:
هاأنت تدعوا إلى ديمقراطية الغرب من خلال المشاركه في كرسي الحكم
لنرجع إلى ماورد في مقالي بخصوص هذه النقطة تحديد فهو خير شاهد وأوضح دليل :
اقتباس:
رغم أن الدولة حريصة عندنا أن تصور نفسها بمن يعطي هامشا من الحرية للفرد بشرط أن لايقارب هذا الهامش الخطوط الحمراء ( باختصار كل ماله علاقة بالسياسة أو مشاركة بالحكم ) إلا أنها بالغت كثيرا في رسم هذه الخطوط وزيادة درجة لونها الأحمر !!
إذًا كنت أصف سلوك الدولة ولم أذكر مطالب سياسية وبالتالي فلا تضع في فمي كلام لم أقله ,, لا أقول هذا خوفا من انتقاد الدولة بل عندي بل في جعبتي لها الكثير مما ينوء بحملها متصفحات هذا المنتدى ... وعلى كل حال فقضية توسيع المشاركة الشعبية نادى بها الملك عبدالله نفسه أيام كان وليا للعهد,,, ثم أين الدعوة إلى ديموقراطية الغرب في وصف سلوك الدولة لدينا ... !
اقتباس:
وهذا خلاف المنهج الإسلامي الديمقراطي
ها أنت ذا تستعير وصفا غربيا لشكل حكم سياسي تدعو إليه ... !! أليس هذا خلطا وتناقضا ؟ هل يوجد في قاموسك منهج إسلامي ديموقراطي أم منهج إسلامي شوري ؟
اقتباس:
لأن حيثيات فكرك تدعوا إلى الفوضى العارمه في كافة شؤون الحياه بطرحك البعيد عن النضج والوعي لمخاطر هذا المنهج والذي يدعو إلى ماتسمونه بالمؤسسات المدنيه والأحزاب لتشتيت المجتمع وتفريق مساره المنظم تجاه ولائه للحاكم فأطلقت سهامك ونعته بالقطيع والتي لاقرار لها ولا رأي دون أن نحلل ونفند الرؤيه الحقيقيه لمايجب أن يكون عليه المجتمع الإسلامي الصحيح والذي كان في عهد الخلفاء الراشدين وبعض الأزمنه من بعده .. والتي كانت الشورى الصحيحه هي السمه الواضحه والمعمول بها والتي يجب أن ندعوا إليها ونفعلها لا أن نجعل الوصايه معول هدمٍ بتفسيرك الخاطيء لها بعد أن كانت معول بناء وتحضر ..
ياساتر .... !!
هل تعرف أولا ماذا تعني مؤسسات المجتمع المدني التي تصفها بأنها مدعاة للفوضى العارمة في كافة شؤون الحياة تقوم بتشتيت المجتمع وتفريق مساره ( المنظم ) تجاه ولائه للحاكم ؟
لايمكن على الإطلاق أن تكون تعرفها وتصفها في نفس الوقت بما وصفتها به ؟ ولهذا فتقبل مني هذا التعريف لها للفائدة فقط :
هي ياسيدي الكريم : المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ برامج التنمية الأخرى كمكمل للعمل الحكومي، مثل المنظمات التي تعنى بإلغاء الديون وحماية البيئة والنقابات العمالية والمنظمات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان .... الخ , كل هذه المنظمات تعمل من أجل صالح المواطن ويتوافق عملها ضمنيا مع عمل الدولة ومع ذلك فإنه لايسمح القيام بها إلا بإذن مسبق وإشراف مباشر أو غير مباشر من قبل الدولة التي تحكم وصايتها .... ! وبالمناسبة فإن عمل هذه المنظمات من الممكن أن يكون خير داعم لتثبيت ولاء المجتمع للحاكم وللوطن جميعا إذا انطلق من ثوابت عادلة ومنصفة للجميع وتحت رقابة دستورية يتفق الجميع على الانضواء تحتها ,,
كم أخشى من أن تثير لديك كلمة دستور أيضا اضطرابا في الرؤية ....!!
لايزال السؤال قائما : أين الدعوة إلى الفوضى العارمة في كافة شؤون الحياة في حال إقامة منظمات كهذه ؟
أم أن كل مستحدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ؟
_ أما بالنسبة للدعوة إلى إقامة الأحزاب السياسية فليتك تقتبس شيئا من مقالتي يثبت صحة دعواك . ولو كنت قرأت مقالتي جيدا لوفرت على نفسك عملية النسخ واللصق التي قمت بها في الفقرة الأخيرة من الاستشهاد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ بكر أبو زيد ... ! وبما أنك ذكرت لنا شيخ الإسلام ابن تيمية فليتك استشهدت بشيء مما ورد في كتابه الشهير السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية .
_ وصفي لمجتمع القطيع ليس بغرض التهجم بل من أجل العلاج ومقاربة ووصف الصورة دون زيف أو تضليل .
اقتباس:
وقد وضحت ودعوت في موضوعي السابق عن المملكه تتجه للبيع بأن الشعب ليس له قرار ولا رأي من خلال الواقع المعايش فعكست واقعنا وبينت أن الشورى هي الحل الأمثل بمعناها والمعمول به
في الماضي وليس الحاضر ..
هل فعلت هذا حقا ؟ لقد أدخلت كلمة الشورى مع الأمر بالبحث عنها في متصفحك فلم أعثر على كلمة واحدة للشورى إلا إذا كنت أنت كتبتها باللغة الإنجليزية .... !!
اقتباس:
فلا تظن أني قد وقعت في شباكك من حيث إنتقادي للحال الذي نحن عليه الآن..
أظن أنك قد وقعت في شباك نصبتها أنت بنفسك ياسيدي الكريم فيداك أوكتا وفوك نفخ ولست بحاجة أن أنصب لك شباكا , ولم يكن هذا غرضا في نفسي سواءً لك أو لغيرك : اقرأ معي جملة مما كتبته أنت في موضوعك المذكور أعلاه ( ولا أدل من العنوان الذي تتهم فيه الدولة ببيع الوطن ) :
اقتباس:
لازال المجتمع بعيد عن إتخاذ القرارات أو بالأحرى مناقشة القرارات ..
اقتباس:
ومما يحز في النفس ويكدر الخاطر .. أنهم يطبطبون على مقولة (( إحنا أفضل من غيرنا ))
وعلى كل حال ! فأنا لا أعارض حقك في النقد والتغيير الإيجابي فهذا أصلا لب موضوعي ولكني أستغرب من محاولتك حجب حقي أنا كذلك فيه ....... !! خاصة وأني أوضحت لك انطلاقي من ثوابت شرعية سليمة ولله الحمد
اقتباس:
فقد وضعت الحلول المناسبه وليس كدعواك والتي لا أرى أنها صحيحه وآثارها عظيمه من المنظور البعيد حيث أن الحزبيه داء عظيم ..
الكلام عن الحزبية هو من بنات أفكارك ياشاعرنا الجميل ...... !!
اقتباس:
فانظر إلى أين وصل تفكيرك
لقد وصل بي تفكيري إلى حيث أشعر بالراحة لمعرفة السبب والتعب لصعوبة العلاج ؟
اقتباس:
وكيف لك أن تحلل معنى الوصايه بهكذا مغزى يعطي علامة إستفهام عنك ؟؟؟
هل مازال لديك مشكلة في فهم معنى الوصاية التي أرفضها ؟
هل مازلت تحمل علامات الاستفهام عني ؟ لا أريد أن أحدثك عن حسن الظن بالآخرين ,,
اقتباس:
فنحن مع الإبداع والإنطلاق لآفاق أكبر ولكن لابد أن نطبق شروط الإبداع بتهيئة الإجواء المناسبه ومنها إعادة المجتمع لدين الله وماكان عليه السلف
الصالح ثم ينطلق الإبداع من خلال الجماعه جماعة المسلمين في جو من الأخوه الإسلاميه
والأجواء الروحانيه ...
لايصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها بعيدا عن شوائب الفكر الضال والثوابت المصطنعة وفرض أشكال الوصاية التي تحجب قدرة الفرد والمجتمع عن الانطلاق نحو التغيير الإيجابي وبعيدا عن الكلام الإنشائي ..ولكن لدي ملاحظة مهمة حول تعليقك عن الإبداع وأنه ينطلق من خلال الجماعة أقول لك ياسيدي الكريم أن الإبداع منتج يتعلق بالفرد وليس بالجماعة .. أما إذا كنت تتكلم عن أن الجماعة الإسلامية تهيء بيئة خصبة لهذا الإبداع فإني أوافقك على ذلك إذا حققت شروط ومكونات هذه البيئة مثلها مثل غيرها من الجماعات وليس خاصا بجماعة المسلمين وإلا فهل تستطيع أن تفسر لي ماسر إبداع الفرد في الدول الكافرة ؟