جاء إشتقاق كلمة صديق من الصدق نظراً لأهمية الصدق في حياتنا فالصدق نقيض الكذب00 والكذب عادة سيئة
نهى عنها ديننا الحنيف فمن هنا تبرز أهمية الصديق الذي هو من ضروريات الحياة وطبائع البشر
قال الشاعر
لاخير في الدنيا إذا لم يكن بها 000 صديق صدوقٌ صادق الوعد منصفا
فالصديق هومن يشاركك همّك ويقاسمك فرحك و تبثه مايعتلج في نفسك من خلجات ولواعج قد قذفت بها أمواج الأيام على شاطيء كاهلك فتنوء
بحملها منفرداً فيأتي هنا دور الصديق ليزيح عن كاهلك قسوة ما تحمله وتسترشد برأيه حيال ماتتخذه من قرار قد يغيّر مسار حياتك نحو الأفضل بفضل الله ثم بإستشارة هذا الصديق الوفي
فالموفق من إتخذ صديقاً عاقلاً يستعين به بعد الله على ملمات هذه الحياة وصروف الدهر وتقلباته
وقد جاءت وصايا السلف الصالح في الحث على اختيار الأصدقاء وانتقاء الأصحاب والأخلاء ومن ذلك قول أحدهم : ( أصحب من إذا صحبته زانك ، وإذا خدمته صانك ، وإذا أصابتك فاقة جاد لك بماله ، وإذا رأى منك حسنة عدها ، وإن رأى سيئة كتمها وسترها ، لا تخاف بوائقه ولا تختلف طرائقه )