الرياض (سبق) خاص :
أثار مقال بعنوان « هل نفتحُ الباب قبل أن يكسر علينا ؟ " ونشر في ملحق الرسالة بجريدة المدينة المنورة للشيخ سعد البريك جدلاً متصاعداً حول موضوع مزاولة الرياضة البدنية للبنات في مدارس البنات في الفترة المسائية .
وعلل الشيخ البريك في مقاله الذي حذفت النسخة الاليكترونية لعدد الملحق الذي نشر فيه المقال بتاريخ 10/4/1428 هـ من أرشيف الجريدة بقوله " ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن في الوقت الذي تسجل فيه الدراسات أن نسبة عالية من البدانة في المملكة.. وأن النساء هن الأكثر إصابة وأنهن مهددات بأمراض القلب وتصلب الشرايين والكوليسترول والضغط والسكر وغير ذلك من الأمراض التي تسببها السمنة في ظل تنامي دور الخادمات في تدبير شؤون البيت " وأضاف الشيخ البريك " أن شريعتنا بواقعيتها وشمولها لا تمنع المرأة من ممارسة الرياضة بضوابطها الشرعية "
وتفاوتت الردود التي اتسم الكثير منها بالتشنيع على الدكتور البريك وخاصة في المواقع الاليكترونية ، إلا أن أغلب الردود التي تم نشرها في ملحق الرسالة خلت من تأصيل علمي لموضوع الحلال والحرام ،كما أن غالبها كان يدور حول اللباس و "حد العورة" و"حد الاحتشام" و"لبس البنطلون" وكيفية أيجاد وتأهيل مدربات ثقات وأين يتم أعدادهن وعلى يد من ...؟ .
إلا أن بعض المواقع الاليكترونية أتصف تعليقها بالحدة حيث نشر أحد المواقع الاليكترونية الإسلامية السعودية رداً أتسم بالرفض التام للموضوع ، وتهجم كاتبه على الشيخ البريك ضمن مقال بعنوان " شيوخ تنس الطاولة !! " بقوله " إن خطر بعض هؤلاء الدكاترة والشيوخ الذين ساقهم الله إلينا بقدره وقضائه ابتلاء وتمحيصاً, لهو أشد على الأمة من كيد علماني محترق أو منافق دجال !! "
وفيما حاول الشيخ سعد البريك التقليل من حدة تلك الردود في رد له بعنوان " لمعترضي رياضة البنات :الحل في اللباس"الأفغاني"" نشر على موقعه الاليكتروني بقوله " أقول لماذا نعتقد أو نجزم أن هذه الرياضات المناسبة للمرأة لا يمكن مزاولتها إلا بلباس يبرز المفاتن ؟." ويستدرك بقوله " أليس ما يسمى اليوم باللباس البنجابي والباكستاني والأفغاني كفيل بمنح الحشمة والحرية الكاملة للحركة واللعب ـ ما لم ينزعج بعض الليبراليين حتى من السروال الأفغاني ـ ؟" .