نظرا لأهمية المسألة وكثرة السؤال من قبل النساء حفظهن الله عن رطوبة فرج المرأة هل هي نجسة أم لا وهل هي ناقضة للوضوء أم لا ؟
فقد ذكرت في موضوعنا ( ضع سؤالك الفقهي ) لكن أحببت أن أفردها لأهمية المسألة ولعموم البلوى لدى النساء وقد ذكرت أن الراجح من كلام أهل العلم هو عدم النجاسة وعدم النقض والدليل عدم الدليل وقد كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم نساء كثير ولم ينقل أنه أمرهن بالوضوء أو بالتحرز فعلم أنه يبقى على الأصل وهو عدم النقض حتى يرد الدليل .. والحمد لله أني وجدت أحد طلاب الشيخ ابن عثيمين ينقل عنه ما ذكرنا والله أعلم .. ( والمقصد هو التيسير على نساء المسلمين ورفع الحرج كما هو يسر الشريعة والله أعلم ) ..
إليكم النقل ..
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فتسأل السائلة أمل عن الرطوبة والسوائل التي تخرج من فرج المرأة عادة هل تنقض الوضوء؟
الجواب
اختلف العلماء في السوائل والرطوبات التي تخرج عادة من فرج المرة أي موضع الولد وموضع الجماع هل هي نجسة أم طاهرة؟
والصحيح أنها ليست بنجسة لعدم وجود دليل يدل على ذلك، ولأن هذا مما تعم به البلوى ومع ذلك لم يوجد دليل على نجاستها مع وجود المقتضي للبيان والأصل براءة الذمة ..
لا سيما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجامع عائشة ويصيب المني ثوبه صلى الله عليه وسلم فتكتفي بفركه ولا تغسله مع أنه يمتزج عادة مع سوائل فرج المرأة ..
فكل ذلك يدل على طهارة تلك السوائل ..
واختلف العلماء في نقضها للوضوء، والصحيح أنها لا تنقض الوضوء للأدلة السابقة والله جل وعلا يقول : {وما جعل عليكم في الدين من حرج}
فلا تنقض تلك السوائل المعتادة وضوء المرأة إلا إذا خالطها دمٌ فينتقض الوضوء حينئذ .
وما ذكرته من طهارة رطوبة فرج المرأة وعدم نقض الوضوء بها أو بالسوائل التي تخرج عادة آخر اختيار لشيخنا العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
رطوبة فرج المرأة ( حكمه هل هو نجس وهل هو ناقض ؟؟ (مهم جدا للنساء!!
العرض العادي
