خاطــــــــــــــرة .. !!

[الصيوان]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..... أما بعــــــد //

بعد ليلة شاقة مليئة بالأحزان !!
استرخى على فراشه المهترئ وهو لا يكاد يحمل قدماه .. ألقى بنظرة حائرة إلى سقف غرفته المتصدعة .. بدأ شريط ذكرياته يستعيد اللحظات الأخيرة لأبيه .. فبالأمس كان بجوار رأسه .. عند فراشه العتيق .. ينظر إليه نظرة الوداع الأخيرة !! .. واليوم هو يواريه تحت التراب !! نعم! دفنه بيده .. الله المستعاااان .. في المقبرة شاهد جموع الناس الغفيرة .. لا يدري من أتوا ، كلن يتسابق إليه .. يريدون التعزية منه .. يالها من لحظات عايشها تستحق الوقوف والتريث الكثير والكثير من الوقت ..

عندها أطلق زفرة قوية .. كادت تنخلع لها أضلاع صدره !! وتمتم : ما اقصر هذه الدنيا .. آآآآه .. كلها أيام محدودة وينقضي الإنسان .. حقاً ما أقصرها .. !!
تباً لإبيلس كم كنت أطاوعه وأسير خلفه غير مبالي .. ألا يوجد عندي عقل أفكر فيه ؟؟!!

وبعدها أتت عواصف السعال تـتـرى !! فصدره يحمل الكثير من الدخان الحارق !!
بدأ يسعل ويسعل ..
بدأ يهذي كالمجنون .. لقد أهلكني الدخان .. إلى متى يا نفس على هذه الحال تستمرين ؟؟
أما آن لك الرجوع .. أما آن لك أن تفيقي ؟؟ ..

وجاء دور إبليس اللعين الآن .. فالتحدي قائم ..
أيعصي ربه ويتبع هواه ؟؟ أم يرجع ويعلنها توبة صارخة مدوية في وجه كل شهوة عارضة !!
وبدأت المعركة ..
ـ يا نفس ألم اقل لك أن مصيركِ إلى القبر لا محالــــــة !! مهما صلت وجلت .. فالمصير المحتوم مصير كـــــل شخص .. أمير كان أو فقير أو وزير أو .. أياً كان ..
ـ لا لا .. مهلاً يا هذا .. فالعمر طويــــل والتوبة ليس شرط أن تكون في هذا السن .. أنت الآن في زهرة الشباب .. إذا لم تتمتع الآن فمتى تتمتع ؟؟ .. قلي ؟؟!!

وفي النهاية .. غاص في دوامة فكره الدنيوية .. فانجر خلف شهواته المغرية .. لا يلوي على شي ..

ابتدأها بفتح علبة السجائر التي تحتويها جيبه !! وأخذا إحداها .. وبدأ في انتعاش .. وهو يردد : إذا لم تطرب نفسك في هذا الوقت مـــــتـــــى مـــــتـــــى ؟؟!!

ونحن نقول متى تفيق .. مـــــتـــــى مـــــتـــــى ؟؟!!




:1: تحياتي .. :1:

[الصيوان]

للرفــــــــــع ....

[عصي الدمع]

السلام عليكم

أحسنت يا أخي ( البرعي ) فعلا متى نتوب متى نفكر بمصيرنا المحتوم ، متى نوقن أن الله سيحاسبنا ، متى سنتأكد من أن الحساب عسير ، متى متى ....

وإبليس اللعين له دور فعال في هذه القضية ، فعملية التسويف تكاد تكون سلاحه الأقوى إن رأى في العبد إصرارا على التوبة وتفكرا في عذاب الله وحسابه وعسره .

أشكرك من الأعماق .

وعندي اقتراح بسيط وهو أن العنوان له دور جذاب في جعل المقالة تحتل ركنا مميزا في ذهن القارئ ، كذلك لها دور في جذبه لقراءة هذه الخاطرة أو المقالة أو القصة أو غيرها ، فإذن يتحتم وديا على الكاتب أن يصنف قراءه المتوقع قراءتهم لموضوعه ويختار عنوانا يشدهم ويجعلهم يتذاكرون هذه المقالة أو الخاطرة على مر الأيام .
واقتراحي أن يكون عنوان خاطرتك ( متى أبدأ بها ؟!! ) .
وبها هنا الهاء نسبة إلى التوبة أي متى سأبدأ بالتوبة .

وتقبل تحياتي
عصي الدمع

[الصيوان]

أهلا وسهلاً بك يا عصي الدمـــع ..

وشكراً لك على تعليقك الرائع ..

ونحن نستفيد منكم ....

وبالنسبة لكلامك فانا اوافقك ....

ولكن تبقى أنها خاطرة .. :1:

وابقيت لها هذا الإســــــم ..

حيث أن الخاطرة تستقر في الذهن ...

لماذا ؟؟

لأنها تكون أكثر حساسية من ناحية عنوانها ( خاطرة ) ..

وتعطي رونقاً رائعاً ..

بدا يتفلسف

شاكر ومقدر لك أولا وآخراً ....