العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 20-07-10, 01:16 am   رقم المشاركة : 46
انتظرتك
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : انتظرتك غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنعان الرياض 
   لا يجوز الدعاء حتى على الكفار الا المظلوم يحق له ان يدعو على من ظلمه



هل ظلمك؟



أم أكل حقا من حقوقك او دراهمك الا برضاك ؟




ادع للانسان



يغفر لك الرحمن


من كل زلة شيطان



ودع كان يا ما كان



حبي وتقديري



اللهم بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال ,,

في كل ليلة من ليالي رمضان
نرفع أكفنا وندعو الله
وندعي على كل من أعتدى على أخواننا المسلمين
سواء في العراق أو افغانستان أو فلسطين

ندعي ونحن نعيش في أمن من الله
في بلدنا بعيداً عنهم
وهذا هو حال المسلمين
كما قال صلى الله عليه وسلم :
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ,,



حبي وتقديري ,,







رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 01:34 am   رقم المشاركة : 47
سَـاكنة القـلب
من أعمدة المنتدى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سَـاكنة القـلب غير متواجد حالياً



حوار ممتع .
وليتَ الكل بغيرتك على دماء المسلمين .
أولًا ، تتفق وجهة نظري مع ما تراه في كونها ( مشروعة )
لكننا نختلف في الأفضل والأجدى والأنفع .. هل هو
الدعاء عليه أو الدعاء له ؟!


اقتباس:
إتهام الدين بتشريعاته
الغير إنسانية عندما شرع الدعاء على الظالمين
دون استثناء المرضى منهم
فهل يجوز لناذلك ..؟!


أخي ،
تروَ قليلًا كلي لا يلتبس الأمر عليك ..
ذكرتُ أننا لم نختلف في المشروعية وإنما في ( الأفضل ) !
لعل ذكري لمثال يوضح الأمر ،
ضرب الرجل لزوجته في حال الضرورة مشروع في الدين ، لكن هل
ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم إحدى زوجاته ؟!
لا ؛ لأنه قمة الإنسانية والعلو والرفعة .
ومن بأخلاق الرسول ؟!
لذا راعى الإسلام اختلاف شخصيات وأخلاق المسلمين ؛ فليس الكل
يملك نفسه ، وليس الكل يعفو ويتسامح !!

نعم ؛ نتألم حد الوجع لأرواح المسلمين لكنك قلتها ( ذهبت ) !!
ذهبت عند رب رحيم والحمد لله وسيبدلهم بدار خير من دارهم ..
وبقيت أرواح أخر !!
ولعل في صلاح هذا الحاكم ، صلاح حالها !
وما زلتُ أكرر ، ليس لنا علم بنزاهة من بعده ..
وربما عندما يأتي نكرر المثل الدارج ..
( الله يحلل الحجاج عند ولده ) !!

أيضًا ، كما قلت سابقًا لا نضمن استجابة الدعاء ومع ذلك نمن به
ولو ترى للرسول صلى الله عليه وسلم وهو ( مجاب الدعوة )
بعدما أصابه ما أصابه من قومه يوم أحد
قال له الصحابة : يارسول الله ادع الله عليهم ..
فكان رده الإنساني العظيم :
اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون !!
وقومه كفار وليسوا مسلمين !!

أيضًا لما خرج إلى الطائف بعد أن اشتد عليه الأذى
فأتاه مَلك الجبال وقال له ( إن شئت أطبق عليهم الأخشبين )
فكان رد نبي الرحمة ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ) !!

إننا ننكر وحشية هذا المبتلى المريض ، ومع ذلك نعامله بوحشية !!
ووالله يستحق الرحمة ، قبل كونه مريض .. نرحمه لأعماله التي
عُلقت برقبته ونرحم أنفسنا ونسأل الله السلامة والهداية .








التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 02:06 am   رقم المشاركة : 48
>ريانه<
عضوة قديرة
 
الصورة الرمزية >ريانه<






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : >ريانه< غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة البارق 
  

اللهم أحيه إن كان في حياته
خير للإسلام والمسلمين

وتوفه إن كان في وفاته
خير للإسلام والمسلمين





مافي غير هاالكلام فعلا






التوقيع


اللهم رب الناس أذهب البأس أنت الشافي المعافي لاشفاء إلا شفاءك إشفي والدتي وعافها يارب. آمين
رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 03:31 am   رقم المشاركة : 49
ـالدوآسر يآزينهم
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ـالدوآسر يآزينهم






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ـالدوآسر يآزينهم غير متواجد حالياً

[align=left]طبعآ بدعي له بـآلمـوت

هو وأشكآله الخونه تفو عليهم وعلى من ربآهم[/align]







التوقيع

[align=left],

أتقي شـرـرـرّ مَنْ أحّسَنَتَ إلَيّهْ.,

؛
[/align]

رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 03:34 am   رقم المشاركة : 50
عذبـــــة
حياتي مطاريس
 
الصورة الرمزية عذبـــــة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عذبـــــة غير متواجد حالياً

توي ادري انه مريض
الحين هو حاط يده على خده بيشوف وش النتيجة .. بتدعون له ولا تدعون عليه
عجّلوا عليه تراه ينتظر وهو تعبان







التوقيع

أنتظـر شخص لآ يعلم ..
بـ انتظـآري ..
وينتظـرني شخص آخـر
لا أعلم إنتظـآره .. !
فـ يغدوا عمـرنا ونحن ننتظـــــر .. !
خلف نـآفذة الصمت

رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 01:11 pm   رقم المشاركة : 51
oldman
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية oldman





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : oldman غير متواجد حالياً

السلام عليكم


أنتظرتك أُدعُ الله لي أولاً وله بالشفاء العاجل وأن يهديه ويصلح الله أولياء أمور المسلمين فيما بقي من أعمارهم ويجعل من بقي منهم فيه صلاح الأمة الأسلاميه ورفعتها

[line]-[/line]
سبحان الله وبحمده
.... عدد خلقه ... ورضا نفسه .... وزنة عرشه .... ومداد كلماته ....
---------------------------------
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه






التوقيع



تويتر منتدى بريدة
https://twitter.com/buraydhcom

رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 01:22 pm   رقم المشاركة : 52
مَطْلِع الْشَّمْس
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مَطْلِع الْشَّمْس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مَطْلِع الْشَّمْس غير متواجد حالياً

اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين ...

و أرزقهم البطانة الصالحة المصلحة ...







التوقيع

,

أشكو الذين أذاقوني مودتهم حتى أيقظوني بالهوى رقدوا !!



,
رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 02:07 pm   رقم المشاركة : 53
قيدوم
عضو مميز
 
الصورة الرمزية قيدوم






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قيدوم غير متواجد حالياً

[align=center]

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة البارق 
  

اللهم أحيه إن كان في حياته
خير للإسلام والمسلمين

وتوفه إن كان في وفاته
خير للإسلام والمسلمين

ياسلام عليك
هي إضافتي [/align]






التوقيع


لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

أحياؤنا .. سكنوا المقابر

قبلَ أن يأتي الرحيل ..!
رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 04:07 pm   رقم المشاركة : 54
نسيم تويتر
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نسيم تويتر غير متواجد حالياً



مرحبا انتظرتك .. أما زلت تنتظر ؟!
أسال الله لك الخيرة الحسنة ..

الدعاء ما الدعاء .. يا الله ... وحروف لا تنتهي ؛؛ فأتوقف ..

اتجه الأعضاء هنا إلى اتجاهين .. وثالث ..
فمنهم من شابه نوح عليه السلام : ((ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا))
كما شابه موسى عليه السلام : ((ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم))

ومنهم من شابه إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم : ((من تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم))
كما شابه عيسى رضي الله عنه : ((إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم))

هكذا قال الحبيب ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في قصّة أسرى بدر عند اختلاف رأي أبي بكر وعمر .. حيث شبّه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أبا بكر بإبراهيم وعيسى .. وشبّه عمر بموسى ونوح .. ثم أخذ برأي أبي بكر .. ثم وافق القرآن رأي عمر ..!

لكن نحن الآن نتكلّم على مسلم .. فهل يمكن أن نتساءل عن جواز الدعاء له أولا .. ؟
وما مدى الظلم الذي وقع منه وعموميّته ؟


أعتقد ينبغي أن يكون التساؤل .. هل نلعنه أم لا نلعنه؟!!!

فمن المسائل العظام الكبار التي ألفت فيها الكتب . .قضيّة لعن يزيد بن معاوية .. وانظر ـ إن شئت ـ منهاج السنة لابن تيمية .
وعلى تلك القضيّة ندور ..

بالنسبة لي فمن يوم ولدت لا أذكر أني لعنت إبليس أكثر من عشر مرات .. وأحمد الله تعالى وأجاهر بنعمة الله عليّ أني لم ألعن مسلما معيّنا في حياتي ومنذ طفولتي .. وحتى لو لعنت الكافر المعيّن مثلا فماذا سأستفيد في قبري؟!

و..أليس عجيبا بالإنسان أن يستعجل بالدعاء الأدنى(الاستجابة) دون الأفضل (الادخار) ؟!







التوقيع

...

رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 04:12 pm   رقم المشاركة : 55
نسيم تويتر
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نسيم تويتر غير متواجد حالياً
عودة :)


((ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون))
^ عتب إلهي لنبيه ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ـ عندما دعا (وفي رواية لعن) على ثلاثة كان آخر أمرهم أن أسلموا وحسن إسلامهم .
= وللآية سبب نزول آخر .. لا يتعارض مع هذا ..







التوقيع

...

رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 04:40 pm   رقم المشاركة : 56
غريب الماضي
.. دكتاتور زمانه ..
 
الصورة الرمزية غريب الماضي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : غريب الماضي غير متواجد حالياً






اذا قلنا ندعو له ... فنقول ماذا أدى للأسلام والمسلمين
واذا قلنا ندعو عليه ... فنقول هذا مسلم







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-07-10, 04:50 pm   رقم المشاركة : 57
| ~ ســمــو ~ |
لَـقِـيّـتْ اَلْـقَـلّـبْ يَـهْـوَآهُـمْ






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : | ~ ســمــو ~ | غير متواجد حالياً

اللهم أحيه إن كان في حياته
خير للإسلام والمسلمين

وتوفه إن كان في وفاته
خير للإسلام والمسلمين


والله يرحمه مع اني ما قابلته شخصيا الا ان المصريين طيبين هههههههههههههه







رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 09:52 pm   رقم المشاركة : 58
كاسر الأوثان
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كاسر الأوثان غير متواجد حالياً


قاتل الله الجهل والجهّال , أحدهم يقول عنه مسلم ؟ وآخر يطالب الأعضاء بالترحم عليه وبعضهم بين هذا وذاك !!؟ وكأن الرجل لم يُظهر كفره أمام الناس ؟ وماعليكم بملامــة فالعلماء اليوم تحت الترهيب وحد السيف ! والله المستعان .

الحمد لله مالك الأنفس والأرزاق، الذي إليه المرجع والمساق، القائل في محكم التنزيل: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الأنعام:17].

والصلاة والسلام على المبعوث بالحجة والبيان، الصادع بالحق للإنس والجان، لم يخش في الله لومة لائم، ولم يهن ولم يضعف لنقمة ناقم، فعلم أتباعه أن يقولوا الحق وإن كان مراً، لا يهابون أذىً ولا يخشون ضراً، متمثلين قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) [1].

ثم أما بعد:

فإن الله تعالى أوجب طاعته وطاعة رسوله على المؤمنين، وأوجب طاعة أولي الأمر تبعاً لذلك، أي بشرط طاعتهم لله والرسول، ذلك أن أمر الناس لا يستقيم بغير رأس تديره، وكذلك لا يستقيم إذا الرأس اعوج أو مال.

لا يَصلح الناسُ فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالُهم سادوا

ولذلك لم تُفرض على المؤمنين طاعة لأولي الأمر مطلقة، بل قيدت طاعتهم بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما في قول الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59) فلم يكرر فعل "أطيعوا" مع أولي الأمر؛ إذ إنهم لا طاعة لهم مستقلة، وإنما يطاعون بطاعتهم لله وللرسول، ولذلك أوقِف (الراعي والرعية) - عند التنازع - كلاهما أمام الشرع سواء.. (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، وجعل ردهم ما يتنازعون فيه إلى الله والرسول شرط إيمانهم، فقال - بعدها -: (إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).

وإن الأمة اليوم لفي أمس الحاجة إلى العودة إلى شريعة ربها، والاحتماء بدينها الذي هو عصمة أمرها، والتحصن بعقيدتها التي فيها نجاتها، لأنه لا سبيل إلى رفع ما هو نازل بها من بلاء، وما تعانيه من بؤس وشقاء.. إلا بتغيير ما بها.. (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) (الرعد: من الآية 11].

والمفترض في ولي الأمر أنه أولى من يعين رعيته على الصلاح، وأحجى [2] من يأخذ بيدها إلى سبل الفلاح، فالإمام للأمة جُنة تَتقي به سهامَ الأعادي، وهو لها الرائد والمرشد والهادي، يجنبها مواطن الهلكة والزلل، ويتصدى لكل خطر يحدق بها، دقيقه والجلل... إلى غير ذلك مما تقتضيه أمانة الولاية الشرعية، ومسؤولية الراعي عن الرعية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من والٍ يلي رعية من المسلمين، فيموت وهو غاش لهم؛ إلا حرم اللهُ عليه الجنة ) [3].

وإن أعظم الغش: أن يضيع الحاكم ما بويع عليه، ويهدر ما وُكِلَ إليه، ويخون الأمة فيما استأمنته فيه، ويغدر بها حيث وثقت به، وفي الصحيح: (لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة ) [4].

وحكاماً حسبتهمُُ دروعاً فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهمُ سهاماً صائبات فكانوها ولكن في فؤادي

وقد تقرر في محكمات الشريعة أنه إذا فوَّتَ وليُ الأمر مقاصدَ الولاية الشرعية: وجب خلعه (عزله)، وسقطت بيعته، ولم يبق له على الرعية سمع ولا طاعة، ولا اعتبار لولايته على الجماعة، لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) الآية (النساء:59)، أي: منكم أيها المؤمنون... فمن لم يكن من المؤمنين، أو لم يطع الله والرسول (بأن حكم في الناس بغير الإسلام)؛ فلا سمع له ولا طاعة، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين) [5]. ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله) [6].

وللإجماع المنعقد على وجوب عزل الحاكم عند تغييره الشرع، كما نقله النووي عن القاضي عياض؛ فقال: (فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج من الولاية وسقطت طاعته...) إلى آخر كلامه رحمه الله [7].

والمناط في وجوب عزل الحاكم: تفويته لشروط توليته، وقعوده عن تحقيق مقاصد الإمامة التي بويع عليها، فضلاً عن عمله بنقيض تلك المقاصد.. فلا حاجة لنا للخوض في جدل عقيم لإثبات كفره، ما قد يخرج القضية عن لبها، وينقلنا إلى صفة عارضة لا أثر لها في الحكم، وغاية ما فيها: أن تمنح البعض فرصة الشغب على ما نحن فيه، ومن ثم تسويغ استمرار ولاية الحاكم المعطل لشريعة الله، المعرض عن إقامة ما فوضته الأمة في إنجازه، فضلاً عما انضم إلى ذلك من ورطات الخيانة، وممالأة أعداء الأمة ضد الأمة، وتقديم موالاة أهل الشرك على موالاة أهل الإسلام... نعم.. قد نُهيَت الأمة عن منازعة ولاة الأمر ما وُلوا فيه، كما في حديث عبادة بن الصامت: (... وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان)، فدل الحديث على أن المنازعة تشرع إذا تولى الأمر غيرُ أهله، وكذا إذا طرأ على المتولي ما يخرجه عن أهلية الولاية الشرعية، وهو - هنا - الكفر، فقال: "إلا أن تروا كفراً"، وفرق بين الكفر والكافر، فوقوع الكفر لا يقتضي التكفير بالضرورة، والتزامنا - بنص الحديث - هو بقيام برهان على وقوع الكفر، سواء كفر فاعله أو لم يكفر، هذا مع افتراض وجود بيعة شرعية أصلاً، وهو ما لا نسلم به، فإن عورضنا بجواز إمامة المتغلب، قلنا: وإنما يشترط في المتغلب - كي يُقرَّ له بالإمامة - أن يقيم في الأمة كتاب الله، وقد تقدم ذكر طرف من أدلة لزوم هذا الشرط، وهو شرط في الابتداء، وشرط في الاستدامة جميعاً.

ولأن ذلك كذلك وجب عزل رئيس الدولة المصرية، ولزمه أن يذعن لفتوى خلعه، وأن يبادر بإقالة نفسه، وإلا فإنه يحرم على المسلمين اعتباره ولياً للأمر، حيث تقع تصرفات المتولي بالباطل باطلة كلها، لا يعتد بها شرعاً، ولا تترتب عليها آثارها الشرعية، وبناء على ما تقدم: يتوجب على المجتمع الدولي أن يدرك عدم اعتداد الأمة بأي اتفاقات أو معاهدات تعقد من طرف النظام المصري، كما أن ما سبق عقده يصير معلقاً إمضاؤه على موافقة الأمة - أو من يمثلها من أهل الحل والعقد .

وقد ابتنيت هذه الفتوى على الحيثيات الآتية:

أولاً:

استبعاد رئيس البلاد الشريعةَ الإسلامية كقانون حاكم، وتعطيل الحدود الشرعية، وتعطيل الإلزام بالعمل بأحكام الحلال والحرام، بل وإطلاق فوضى التشريع بتحليل الحرام وتحريم الحلال.. إلى آخر صور تنحية الشريعة، وإبدالها بشرائع وضعية وضيعة، جُلب بعضُها من بلاد الكفر، واختُرع بعضُها الآخر من متشرعين مَحليين بمجرد العقل والهوى.

وأنه لا عذر في تأخير العمل بأحكام الشريعة بدعوى توارث الوضع القائم عن حقب ماضية، ولا سيما وقد مضى على النظام الحالي في توليه الحكم نحو ثلاث وعشرين سنة، وهي مدة كافية وفرصة وافية لإنجاز الإصلاح المنشود مهما كان حجم الفساد الموروث، على أن الحاصل في واقع الأمر هو العكس من ذلك، حيث تردت الأوضاع إلى ما هو أسوء، وتضاعف الفساد كما وكيفاً، ضارباً جذوره في مختلف مناحي الحياة العامة والخاصة.

ثانياً:

مخالفة رئيس البلاد مقتضى عقيدة الولاء والبراء وأحكامها، وقد تمثل ذلك في أمور؛

منها: التطبيع الكامل مع الدولة اليهودية الصهيونية، وما تضمنه ذلك واستتبعه من مواقف وسياسات وتصريحات، إلى غير ذلك مما ينم عن صريح الإقرار بعدوانهم الغاشم، وكامل الاعتراف بدولتهم الغاصبة، وهو نوع من استحلال المحرم غير خافٍ.

ومنها: اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية صديقاً مصيرياً (استراتيجيا) والإصرار على ذلك، والتعالن به تصريحاً غير مواربة، والتحالف معها بشكل كامل في عموم سياساتها العدوانية ضد الأمة الإسلامية، لا سيما في "فلسطين" و"أفغانستان" و"الشيشان" وغيرها.

ومنها: إعانة الولايات المتحدة الأمريكية في عدوانها على العراق، من خلال السماح لهم باستخدام القواعد الأمريكية الموجودة على الأراضي المصرية أو في مياهها الإقليمية، وفتح المجالات الجوية أمام طائراتها المتجهة لدك إخواننا بالعراق، والسماح لسفنها وبوارجها الحربية بإقامة خطوط إمداد لقواتها المعتدية على بعض الأمة عبر قناة السويس.

ومنها: العمل الحثيث على توجيه سياسات الدول الإسلامية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة والغرب، ولو كان ذلك بتضييع مصلحة الأمة المسلمة.

ثالثاً:

تمكين حلفاء الغرب وأذنابه - من العلمانيين والتطبيعيين وغيرهم - من التحكم في وسائل التأثير ومراكز صنع القرار - ما سمي زوراً "حرية الفكر" - وإطلاق أيديهم في تغيير ثقافة الأمة وهويتها، والسيطرة على مقدراتها وثرواتها، والعبث بمصادر اقتصادها ومقومات معاشها [8]. والتستر على تخريبهم المتعمد لصحة الناس وسلامة البيئة [9]، تحت سمع النظام وبصره.

رابعاً:

اعتماد سياسة بوليسية قمعية ضد المعارضين، لا سيما الإسلاميين (علماء ودعاة وطلبة علم) وتضييق الخناق على جميع صور الدعوة إلى الله، واستبعاد الشرفاء من منابر التأثير وإقصائهم عن الوظائف الرسمية الفعالة، وتأميم مساجدهم وصحفهم ومراكز نشاطهم.

خامساً:

تقنين الفساد والانحلال الأخلاقي وتشجيعه من خلال دعم فن الرذيلة، ومنحه مخصصات من ميزانية الدولة، على الرغم من المعاناة الاقتصادية التي لم تشهد البلاد مثلها من قبل، حتى وصلت ميزانية الأفلام والمسلسلات - 1999م - ثلاثة عشر مليار جنيه، وهو ما يعادل أربعة أضعاف ميزانية وزارة الصحة، وستة أضعاف ميزانية التربية والتعليم، في حين يعيش 60% من المصريين تحت خط الفقر!!

سادساً:

إهدار كرامة المواطن وسحق حقوقه كإنسان، من خلال فرض قوانين الطوارئ والمحاكم العسكرية، وما أتاحه ذلك - فوق ما هو متاح أصلاً - من إطلاق يد الأجهزة "الأمنية" في امتهان الكرامة وهدر الشرف وهتك العرض، واستباحة إنسانية الإنسان وحريته ودمه.

سابعاً:

مخالفة فتاوى أهل العلم فيما يتعلق بأحكام الشريعة، والخروج على إجماع الأمة في مجمل سياسات الدولة الداخلية والخارجية، وإهدار مبدأ الشورى.

وحسبنا هذه السبع، بل حسبنا منها البندان الأول والثاني مناطاً للحكم المتقدم، بل أحدهما كاف وحده علة لذلك الحكم، وإنما زدنا عليهما ما ذكر من قبيل تعدد العلة.

ثم أما بعد..

فإن الله تعالى أخذ الميثاق على أهل العلم (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران: من الآية187)، وأثنى على طائفة منهم، وهم (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ) (الأحزاب: من الآية39)، وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم الصادع بالحق بالمنزلة العليا بين الشهداء، فقال: (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله) [10]، وإن الجور لأقل ما يوصف به هذا المتسلط على الأمة المصرية، فإن يكن القتل ضريبة للإنكار عليه، وبيان حكم الله في شأنه؛ فإننا جوادون بأنفسنا باذلوها عن طيب خاطر، وهو ما لا يسعنا - عندئذ - سواه، نصرة لدين الله، ووفاء للمسلمين بما يجب لهم على العلماء، وإبراءً لذممنا من كتمان الحق أو التلبيس فيه، موقنين أن الله تعالى يمنعنا من الظالم، وأن الظالم لا يمنعنا من الله.

فيا أمة الإسلام:

ألا إنه لا يحل لمسلم تبلغه فتوانا هذه إلا أن ينزع يداً من طاعة ما قدر على ذلك، وإلا فلا أقل من أن ينكر بقلبه، وأن يعتقد بطلان ولاية حاكم البلاد، وأنه لا اعتبار لقراراته وتصرفاته، ولا اعتداد بأحكامه وقضاياه، ومن ثم تحرم إعانته على شيء من شؤون ولايته، سيما ما تعلق بالاعتقاد أو الشريعة أو مظالم الناس، وأنه لا عذر - أمام الله - لمن علم بذلك ولم يمتثله.

ألا إنه قد بطلت الولاية، ووضحت الخيانة، وظهر الشر والفساد، فعم البلاد والعباد، ولم يبق في الشرع متسع للسكوت أو المداراة، وقد قال بعض أئمتنا: "إذا تكلم العالم تقية - والجاهل يجهل - فكيف يعرف الحق؟!".

ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد..

ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه وأهل بيته. أهـ

محمد مصطفى المقرئ.







رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 10:36 pm   رقم المشاركة : 59
فلسفة جيـل
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية فلسفة جيـل






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فلسفة جيـل غير متواجد حالياً

الله يهديه
هذا مانستطيع قوله ..







التوقيع

علموا من يفقد إحسآس { .. الأمل , بالإنتظآر ,’
آلهدف لا زآل حي و توهاا { .. آلدنياا بخير ,’
رد مع اقتباس
قديم 22-07-10, 05:24 am   رقم المشاركة : 60
بنت الكرم 2008
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بنت الكرم 2008 غير متواجد حالياً

لا نتدخل في غيبيات الأمور فالله أعلم بتلك الخفايه







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 10:29 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة