هلا فيكم جميع :
اسمحوا لي بقول لكم موقف حصل لي وأنتم احكموا عليه :
انا عملي في الرياض مدرسة ..
كان اليوم هو يوم الاربعاء
وكنت استعديت لزيارة اهلي بالدمام وذلك بحجز تذكره من الخطوط الجويه السعوديه !
بعد عودتي لسكني اخذت اغراضي ومايلزمني في سفري..
ذهبت للمطار وكان موعد رحلتي الساعه الثالثه والنصف ظهرا..
عند الساعه الثالثه كنت هناك جلست في مكان الانتظار واحتسيت كوبا من القهوه منتظرة الرحله واشواقي لجدتي واهلي لا توصف...
لكن!!
كعادتها الخطوط الجويه السعوديه اعلنت ان الرحله ستتأخر لظروف خاصه وان الموعد ستتأخر بعض الوقت!
لم يكن بوسعي سوى الانتظار حتى موعد الرحله..
اردت ان أأكل شي ..
ذهبت الى بوفيه المطار الموجد في صالة الانتظار ووضعت حقيبة ملابسي في مكاني ولم اأخذ سوى حقيبتي المحموله على الكتف...
عند وصولي للبوفيه لم اجد مافيه شي يناسبني ...
أخذت بسكويت لكي (لا تروح قومتي عبث) ودفعت حسابه وتوجهت لمكن جلوسي حيث حقيبتي..
ولكن فوجئت بذاك الشخص الجالس قرب حقيبتي..
كان قريب من مكان جلوسي
المهم ذهبت وجلست وكان يفصل بيننا طاوله .. وانا اقول في نفسي (ما لقى الا هالمحل يجلس فيه!!)
بدأت أأكل من البسكويت وهو على الطاوله .
فجأة!
امتدت يد هذا الرجل لبسكويتي وأخذ حبة وأكلها..
(والله شين وقوي عين جلس قريب مني وياكل بسكوتي)
جلست انظر اليه بعين ولم يلاحظ ذلك..
اخذت من بسكويتي وأكلت ومره اخرى يمد يده ويأخذ (والله بجيح . . . )
لم استطع فعل شي اولا شي مايستاهل(بسكوت) ثانيا انا حرمه ..
المهم صرت أأكل ويأكل!
أأكل مره وهو مره وصرنا نتسابق على البسكوت (بشوف أخرتها معه)
بقي حبة بسكوت وحده جلست انظر لها ومددت يدي لأخذها ولكن يد هذا الرجال سبقتني وأخذها (قفلت معي بقوم اذبحه)
يوم شاف يدي امتدت للبسكوت تدرون وش سوى؟
والله ياهو . . . . .!
الي سواه قسم حبة البسكوت الى قسمين وعطاني قسم واخذ قسم!
وصار هو صاحب الفضل علي من بسكوتي..
تمنيت اني اقوم واتكلم عليه و .. و.. الخ
وأخيرا جاء موعد الرحله وكان من حظ هالرجال والا كان جاه شي مني!
بدأ الركاب يصعدون للطائره.. حملة حقيبتي وتوجهت لبوابة
الركوب للطائره ونظرت امامي واذا بالرجال كان بجانبي قبل قليل في نفس الرحله (والله النشبه وش يبي ذا بشوفه بكل مكان والظاهر بكره الرجال بسببه)
المهم ركبت الطائره وارشدتني المضيفه الى مكان جلوسي والحمد لله كان بجانب النافذه ولن يجلس احد بجانبي
وضعت حقيبة الملابس في الاعلى وحقيبتي التي على الكتف بجانبي..
الأن سأرتاح قليلا من مشاكل يومي هذا..
لكن نظرت فإذا بذاك الرجال
قادم باتجاهي فقلت بنفسي
(بتكمل لو صار قريب مني )
لكن الحمد لله كان مكانه في آخر الطائره..
بدأت الرحله واقلعت الطائره تذكرت الخاتم الذي سأهديه
لاحدى قريباتي فأردت أن انظر اليه مره اخرى ..
فتحت حقيبتي وليتني لم افتحها!!!!!
مفاجأه؟
مفاجأة؟
وأي مفاجأة!
ياللمفاجأه!!!
ياالهي ماهذا الذي ارى؟!
هل تعرفون ماذا ارى!
عندما فتحت الحقيبه وجدت بسكوت..
انه البسكوت الذي اشتريته من البوفيه!
وكان البسكوت الذي كنت اتسابق عليه مع ذاك الرجل انما كان بسكويته ولكن كانا البسكويتين نفس النوعيه..
تلك اللحظه تمنيت اني لم اخلق ..
ماذا افعل الف سؤال وسؤال في بالي والاجابات تتردد وتتقطع..
كيف لا اخجل من نفسي التي مدت يدها على ماليس لها وصارت تنافسه عليه حتى آخر حبه..
كل الكلمات التي مرت على بالي ووصفتها بذلك الشخص انطبقت علي انا..
جلست في مكاني لا التفت ولا انظر الا امامي ..
وطالت الرحله وطالت حتى وصلنا الى هناك والحمد لله اني لم اصدف نزول ذاك الشخص عند نزولي من الطائره..
من بريدي
العرض العادي
