الحب بالتلفون هذه المرة ينجح
لم يكن فارساً بل كان مقعداً
لم يكن شللاً طرفياً بل كان رباعياً
لم يكن غنياً يمتلك البي أم دبليوم واللكزس
بل كان يمتلك عربةً تحتاج من يسير بها
لم يكن شبيهاً لمهند بل كان عبد الله بانعمة
تقدّمت لخطبته على الهواء وأمام الملأ
لتعطي قريناتها درساً
لم تتصل لتأخذ بوسة على الهواء
لم تتصل لتقول أنت قمر 14
لم تتصل لتقول أنت أغلى ما عندي
لم تتصل لتقول أنت عمري
اتصلت لتقول : تقدّم لخطبتي
لم تكن مشلولة ولا كفيفة
هي فتاة ناضجة عاقلة
تقدّمت بطوع إرادتها وبكل ثقة
لتعلن حبها أمام الجميع
بعيداً عن زوايا الغرف المظلمة
وبعيداً عن المراكز التجارية
وبعيداً عن يا قمر من دلك عليّا
بصدقٍ وعفوية أعلنت حبها
وأمام والديها وأقاربها
بعيداً عن صديقات هائمات غارقات
وبعيداً عن عالم مطرز بالورود الحمراء
وبعيداً عن غرام وأغاني ومعجبين
لم تطلب المستحيل
كانت واقعية فظفرفت بالقلب الذي يحيطها
قالوا تضحية كبيرة
وأنا أقولها بل هي درس عن الحب
ليعرف الشباب ولتعرف الفتيات
حقيقة هذا المتهم والمدعو حباً
ظلم الحب لأنهم اتخذوه مطية لأهوائهم
وباسم الحب انتهكت الأعراض وكشفت البيوت
يا من تنتظرين فارسك
أعندك ثقةً ليتقدّم لخطبتك
ها هي قرينتك تتزوج وتحقق حلمها
أما أنتِ يا عاشقة
لا تعرفين مدى حقيقة قناع فارسك
فلا أنتِ تستطيعين تحدي محيطك من أجله
ولا هو قادر على تحقيق حلمك
بقلمي
العرض العادي
