أختي الفاضلة / نجمة سهيل
في البداية أشكركِ على طرح هذا الموضوع الحيوي .
ثم أقول :
دعونا نبتعد قليلاً عن الواقع والحديث عن " حالات " هنا وهناك , لنتحدث عن افتراضات منطقية ..
فلو افترضنا جدلاً أن هناك امرأة متزوجة متمكنة جداً تربوياً ونفسياً ومؤهلة للنجاح , وهذه المرأة لا تعمل خارج المنزل ..
فهل ستنجح أسرياً ؟؟!!
الجواب : نعم , بإذن الله .
ولو افترضنا أن نفس هذه المرأة عملت خارج المنزل , فهل ستنجح أسرياً ؟؟!!
الجواب : في الغالب , نعم بإذن الله مع وجود شيء من القصور والنقص .. طبعاً بشرط أن يكون العمل فترة واحدة وليس فترتين كمن تعمل في بنك أو شركة !!!
وهنا نطرح تساؤلاً :
ماذا يفضل الرجل ؟؟!!
وماذا تفضل المرأة ؟؟!!
الجواب :
برأيي بالنسبة للزوج , فإنه يعتمد على حالته المادية وكذلك وضعه الفكري واستعداده النفسي لتقبل ذلك .
أما بالنسبة للزوجة , فيعتمد عليها هي بالأساس وعلى استعدادها لتحمل أعباء تأدية المهمتين ؛ مهمة الوظيفة ومهمة الأسرة والزوج وتربية الأبناء .
طبعاً , كلامنا هذا بالنسبة للمرأة المؤهلة جداً للنجاح , أما المرأة الطبيعية أو التي أقل منها فسيكون القصور والنقص أكثر وضوحاً !!!
أخيراً :
أعود للواقع , فأقول :
المرأة الموظفة تعاني هي وزوجها من كثير من الأمور ( وخصوصاً المرأة المتزوجة حديثاً )
من هذه السلبيات التي تعاني منها : ضرورة أخذ الطفل أو الأطفال إلى جدتهم يومياً في بداية الدوام ونهايته ( هذا إذا كانت الجدة حية وقادرة على تحمـّل أبناء بنتها !! ) وكذلك الحاجة الكبرى إلى خادمة تقوم بمهام البيت " والزوج " !!
ناهيك عن تأخر " الغداء " أو انعدامه وربما العشاء أحياناً !! 
طبعاً هذه بعض السلبيات التي قد تواجه المرأة وزوجها وأبناءهما , ولكن قد تكون هذه السلبيات عند بعض النساء لاشيء أمام الإيجابيات التي تجنيها المرأة وأسرتها من الوظيفة .
وأعتقد أننا في هذا الوقت بحاجة ماسة لوجود نساء عاملات , بالرغم من وجود هذه السلبيات وغيرها !!
وأعان الله من يقبل ويتحمـّل ذلك سواءً من الرجال أو النساء .
هذا رأيي باختصار شديد ,,
وتقبلي تحياتي 00
المتزن