اخي العزيز تاج القصيم
عندما يأتي الحديث عن المتسولين يجب أن نتوقف كثيرا قبل القطع بالحكم في ذلك
فنحن ومهما حاولنا تلمس حاجاتهم وتقدير معاناتهم فلن نفلح في ذلك
ويكفي ان تجلس مع احد العاملين في مكافحة التسول لتقدر المعاناة التي يشعرون بها في عملهم المتأرجح بين تطبيق الأنظمة وتغليب العاطفة
فدورهم بكل أسف لم يتعدى الجانب العملي بحسب ماأتيح لهم من إمكانات وصلاحيات تقف كلها عائقا أمام تغليب الجانب الإنساني في ذلك الموضوع
التقصير واضح من المجتمع والجهات الرسمية في حق أولئك المحتاجون
حتى الجمعيات الخيريه لم تقدم لهم حاجاتهم إلا بشق الأنفس وبشروط قد لاتتناسب وحجم ماتقدمه لهم !!
يبقى الأمل في من أنعم الله عليه بنعمة المال بأن يتلمس حاجات إخوانه ويحرص على وضع زكاته وصدقاته في مكانها الصحيح والحمد لله هناك الكثير من نذروا أنفسهم للقيام بذلك الدور من أهل الخير والصلاح
والدور المنتظر الآن هو من أئمة المساجد وعمد الأحياء بأداء دورهم في هذا المجال وجبر النقص الذي يعتري عمل الجهات الرسمية في التحقق من أصحاب الحاجة الفعلية
شكرا لطرحك الرائع
تقبل تحياتي ,,,