من هنا سنشق طريقنا نحو السعادة
سنغرس البذور،تلو البذور
حتى تصبح لدينا جنة تملئها السعادة
أتمنى من الكل المشاركة فيها
بهمسة خفيفة
صادقة
من القلب إلى القلب
إذا رمت السعادة و الحياة الطِيبة
ياعضو أو زائر
فلا تجالس البغضاء و الحسدة
فإنهم
حمى الروح
و
حملة الأحزان
و
مفاتيح الشر
و
مغاليق الخير
و
مصاحبتهم سم وهلاك
ذكر الله تعالى
من
أفضل الأعمال
و
أجل القربات
فهو
يبهج نفوس المؤمنين
و
تطمئن قلوبهم به
قال تعالى
" الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله
ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
المؤمن الصادق
يجد
سعادته و أنسه
و راحته
في صلاته
فقد روى النسائي وأحمد من حديث
أنس رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
" وجعلت قرة عيني في الصلاة "
إن الاستعانة بالله
و
اللجوء إليه
و
سؤاله صلاح الدين
و
طيب الدنيا
مما يسعد المؤمن في حياته
كما علمنا
رسولنا صلى الله عليه وسلم
بقوله في دعائه
" اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري
و
أصلح لي دنياي التي فيها معاشي
و
أصلح لي آخرتي التي إليها معادي
و
اجعل الحياة زيادة لي في كل خير
و
الموت راحة لنا من كل شر "
الرضا والتسليم لقضاء الله و قدره
يورث قلب المؤمن راحة
و
طمأنينة
و
يجد في صدره لذلك
انشراحاً
قال إبراهيم النخعي
رحمه الله
"من لم يؤمن بالقضاء والقدر لم يهنأ عيشه "
الإحسان إلى الغير انشراح للصدر
فالجميل كاسمه والمعروف كرسمه
والخير كطعمه
أول المستفدين من إسعاد الناس
هم المتفضلون بهذا الإسعاد
يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم
و أخلاقهم
وضمائرهم
فيجدون الانشراح
والانبساط
والهدوء
والسكينة
فإذا طاف بك طائف من هم
أو الم بك غم فامنح غيرك معروفا
وأسد لهم جميلا
تجد الفرج
والراحة
من أهم أسباب الحياة الطيبة
دوام الذكر
فالذكر طمأنينة للقلب
أمان للنفس
حفظ لها من الشرور
و
القلب الممتليء بذكر الله
قلب قوي
لا يخاف غير الله
و
لا يخشى أحدا إلا الله
لأنه
يستشعر دائما معية الله
و
نصرته
فهو سبحانه القائل
في
الحديث القدسي
(( أنا مع عبدي ما ذكرني
و
تحركت بي شفتاه ))
أخرجه أحمد
لا تبالغ في التطلع لسعادة اكبر مما
أنت فيه
فتخسر ما بين يديك
و
لا تعذب نفسك بتوقع مكروه قادم
فتستعجل الهم
و
الحزن
فان النسيان للمكروه نعمة
و
تذكر النعم حسنة
و
الغفلة عن عيوب الناس
فضيلة
بر الوالدين
من أعظم أبواب السعادة
في الدنيا
و
الآخرة
فهو مجلبة للرزق
و
سبب لطول العمر
فمن
بر والديه يبشر با يسره
و
من عقهما رأى ما يسوءه
( و لا يظلم ربك أحدا )