سيدي الكريم أشكرك لك حُسن الأخذ والعطاء الذي لايجيده سوى القليلون في خضم
الحاضر والخوف من الآتي ،، اما الطبقية فلقد كشفت المستور
فهناك طبقية معنوية إلى جانب الطبقية المادية ،،،، والكل يمارس ما يريد ولارادع إجتماعي
أو إنساني بعد أن إختفى الوازع الديني !
مما لاشك فيه أن الباكستاني كان يستوحي نظريته ممن حوله وقد استفحل تقسيم الناس
إلى مقامات في مجتمعنا بالفعل ! ولكن ما يجب ان يحدث ان لانتجاهل وجود مقامات لأن الطبقية تحدث في كل عصر ولكن ما يختلف هو التعامل معها والتخفيف من وطأتها وتغييب عنصر الظلم وعنصر التفرقة ، وهذه
طبيعة الحياة يا سيدي ولكن التذكير بتلك الحواجز التي تفصل هذا عن ذاك وتحسسها وذكرها من حين لآخر والتفاخر
بها هو المشكلة الحقيقية فوجود اموال الدنيا لدى شخص لاتعني عدم تأديته للزكاة أو إلى اجحافه
في تأديه ابسط الحقوق الإنسانية ولا تعني مطلقاً أنه سيمارس منع الضعفاء من الحصول على جناح
مجاني أو أن يسابقهم عليه ، ولن يعني ذلك أنه سيطالب بلوحات مختلفة !!!
ولكن الأنفس الموجودة هُنا لم تتسلح بأخلاق إسلامية لاتعرف التفرقة بين شخص وآخر
حتى مع وجود الطبقية ,,,,,,,,,
والطبقية معنوياً اشد وطأة ً
أما في الحديث عن وجود هذه الطبقية فكم أتذكر كثيراً ذلك الحوارالذي دار بيني وبين احد افراد عائلتي
احد المرات وكنت أتساءل : لماذا في الحياة هناك ناس يرمون الطعام بعد تذوق رُبعه وهناك أناس
يتضورون جوعاً ويبكي اطفالهم بانتظار رطوبة خبزه ,,, وكان الجواب بأن الدين الإسلامي يعلم بهذه الوطأة
التي تحل بالبشر لذلك فرض الزكاة وسن الصدقة ليحدث التوازن المُرضي ،،
والوصول إلى الوسط ،، ولعلها في هذا العصر تتمثل في تعليم إصطياد السمكة ! التي تغيب عن الكثيرين
في ظل الأنانية ...
إقتصاد البلد الحالي يميل تدريجيا ً إلى صنع طبقة شامخة مادياً وأُخرى كادحة !
ولقد تسلحت بعد حروفك بمقاومة معنوية لاترضى بالوقوف امام أحد بانذلال فالأرض لله
مهما مرت الأزمنة
هذا هو السلاح المتوفر لي كعازفة على الكيبورد لأن الحل الآخر يتعلق بإقتصاد بلد !
اكثر ما اتذكره هو قول إحداهن "على الدولة أن تبني مسؤولية اجتماعية في أعمدة مؤسسات العمل جميعها كفيلة بحماية الحقوق في ممارسة العمل وتوزيعه بجداره"
نحن شامخون يا أخي ، بقي الإحتجاج الذي يجب أن يُدرسه ذلك المدرس المستعلي أعلاه -حينما كنت أقصد المعنوي من الطبقية ،،،،،،
يبدو أن الشعب سينتقل مباشرةً من مقهور جزئياً إلى متمرد ببشاعة لاتحمد عقباها دون المرور
باي مرحلة هدوء .(لاتتكلمي بالسياسة ).
تحيتي لكــ