اسفا لتأخرى فى عرض الجزء الثالث من ندوة التحولات الجنسية للمراة واثارها والتى كان موضوعى فيها الصحة النفسية للمراة لكن سبب التاخير كان خارجا عن ارادتى موضوعنا الليلة عن المراة والمرض النفسى وسوف نتطرق للحديث المختصر عن بعض الامراض النفسية التى تصيب المراة بصفة خاصة لكن اود اولا ان اوضح حقيقة لا مفر منها وهى ان المراة تشكل 60_70% من نسبة المترددين على العيادات النفسية فمما تصاب به المراة من الامراض النفسية بصورة اعلى من الرجل امراض كثيرة مثل الاكتئاب واضطرابات الجسدنة واضطرابات الاكل وامراض النفسجسدية بالاضافة الى الاضطرابات المصاحبة للدورة الشهرية والحمل وما بعده من ولادة وايضا اضطرابات سن الياس او انقطاع الدورة الشهرية الا ان الصورة ايضا ليست بتلك القتامة حيث ان هناك بعض الامراض التى نجد المراة محظوظة معها مثل مرض الفصام فمن المعروف ان المراة اقل اصابة بالفصام من الرجل وان نسبة تحسنها ةاستجابتها للعلاج افضل منه كما ان شدة المرض عندها تكون اقل ومن اشهر الامراض النفسية الخاصة بالمراة هو ما يسمى بكدر الدورة الشهرية وهو يصيب 40% من النساء فى جميع انحاء العالم ونسبة 2_10% منهن يحتجن فعلا للمساعدة والتدخل الطبى يتراوح بين الدعم النفسى الى العلاج الدوائى مرورا بالرياضة البدنية و نجد ايضا من امراض المراة اضطرابات الحمل مثل الوحم و الحمل الوهمى والقئ اثناء الحمل وجميعها مما يتطلب المساندة والدعم من الاسرة اولا والزوج بصفة خاصة جدا ايضا نشير الى الى الاضطرابات النفسية بعد الولادة والتى تحدث فى 50% من النساء وهى نسبة كبيرة كما تلاحظون وقد تحدث عقب الولادة بايام قلائل فى صورة اعتلال مزاجوسرعة بكاء وشعور بالتعب وقلق وسرعة استثارة وتقل حدة الاعراض مع الوقت ولاتحتاج الا الى الطمأنة والدعم النفسى الاسرى والاكيد انها تختلف عن حالات اخرى قد تحدث بعد الولادة ايضا لكنها قليلة لحسن الحظ فلا تتعدى نسبتها1_2 من كل الف ولادة وتسمى اكتئاب ما بعد الولادة والتى قد يكون مصحوبا باعراض ضلالات وهلاوس تكمن خطورتها فى انها تدور غالبا حول الطفل الوليدوفد تضره الام او حتى تضر نفسها حيث ان 5% من المريضات يحاولن الانتحار او التخلص من الطفل مما يجعل الحالة من الحالات الخطرة فى الطب النفسى والتى تكون مدعاة لسرعة التدخل الطبى وربما التنويم بالمستشفى فيجب النظر لشكوى المريضة بمنتهى الجدية حيث يعتبر الامر من الطوارئ النفسية التى تحتاج لعناية خاصة ويعتقد ان السبب وراءها هو التغيرات الهرمونية المفاجئة التى تحدث عقب الولادة او الضغوط النفسية والجسدية لعملية الولادة او الاصابة ببعض الامراض مثل تسمم الحمل او الضغوطات النفسية والاجتماعية والى لقاء قريب فى جزء اخر من موضوعنا الشيق حول الصحة النفسية للمراة القاكم بكل الخير ان شاء الله
العرض العادي
