وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ابنتي الكريمة ساره محمد . أهلاً بك وعيد مبارك , قرأت ماكتبتيه وأسعدني حرصك على نفسك وحياؤك الفطري ،ابنتي لاذنب لأخيك في موضوع
التحرش الذي حدث له في صغره ، وهو الآن بحاجة إلى رعايتكم وإعادة الثقة بنفسه ومحاولة ارتباطه بصحبة طيبة ، وأما شعورك الخائف منه
فاعتقد أن لا مبرر لذلك وينبغي أن تطردي عنك هذه المشاعر السلبية عنك ، بشرط ألا يكون قد قام بتصرف لا يليق معك .
موضوع حبه للعناق فهذا أمر لا بأس به بين كل جنس الرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة بحدود الأدب والحشمة ومايستدعيه اللقاء ، وأنا معك في أنه ليس من المناسب أن يتصرف معك بهذه الطريقة هو أو غيره من الإخوة الذكور .
عزيزتي جميل منك هذا الحرص والانتباه لكل تصرف منه وأنا هنا أؤكد عليك بالاهتمام بموضوع لباسك ومزاحك معه وأن يكون محدوداً , ولكني اتمنى ألا ينقلب الأمر إلى وسواس وخوف لا أساس له من الواقع , تعاملي معه بكل
هدوء وعلاقة حسنة , من الطبيعي أن يكون النوم في غرف مستقله خاصة أنه في سن البلوغ ، من المناسب ألا يتم تذكيره بما مضى أو احساسه به .
هو بحاجة إلى الرعاية والانتباه له حتى لا يتأثر ويعود لهذه التصرفات ..
يسر الله أمرك ووفقك لكل خير .
