.
.
قليلٌ من الصبر ياخلق الرحمن .
game over
يُقال (في النكت ..) بأنها كُتبت على قبرِ أحد مدمني البلاي ستيشن .
...
في أخبار التاسعة سمعتُ كباقي الملايين هذ الخبر..:
الحكم بالبراءة على شخص قضى تسعة وعشرون عاماً في السجن .!!
كنتُ أكمل أوراقاً في يدي عند سماعِ هذا الخبر. .
لكن ... بعده بدقيقة .. وأنا في غرفتي ودموعي تُغرق وجنتيّ ..
تسعة وعشرون عام بعيد عن كل البشر الأحرار جسدياً ..
تسعة وعشرون عام بعيد عن ضحكات الأطفال ...
عن رائحة البنزين .. عن كبار السن ..
عن الشروق والغروب ...
عن هواء الطلقاء .. 
.
.
انتظرتُ مني أن أكف بعد دقائق ...
بعد ساعة ...
لكن سيل الدموع ... استمر حتى زفرات قوية , .. أغضمتُ عليها عيني , لم أرَ في هذه اللحظات سِوى
لحظات ضبابيبة .. مَلئى بالدموع ولاشيء سواها ..
,
حتـى استيقظتُ , على وجه أمي , لم أقوى أن أجعل جسدي على سريره أكثر من ذلك حـتى ارتميت بحضنها
, وسط دهشتها ..
وقراءة المعوذات , لربما مكروهاً أصابني ..
أجل يا أمي :
مكروهاً ألم بي وأنا أرى لون الحياةِ عادياً
من شكواي المستمرّة بأن الأمس كـ اليوم , كـ الغد ..
مكروه ألمّ بي وأنا لا أستمتع بنور الشمس وهي تصافح حبات رملنا الذهبية ..
أشيح بوجهي عن ضحكات الأطفال..
تذمري من :
برد الشتاء ..
وحر الصيف..
تقلبات الخريف..
وندرة الربيع..
**
أجل يا أمــي ... أراني أريد المعوذات لأن عقلي غاب عن تقبيل قدميك كلّ صباح ..
أمي .. ضميني .. أجل .. إن رأيتيني هكذا لكي أحس بطعم الحياة ..
أعطيني (شيلتك) كي أشم رائحة الحياة..
دعيني أتمعن في عينيك لكي أرى لون الحياة..
**
|| أتعسنا :
من يحمل سجنه في قلبه 