قال النبي صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، - وذكر منهم - ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه " متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم : "صدقة السر تطفئ غضب الرب" صححه الألباني بمجموع طرقه وشواهده ، السلسلة الصحيحة ، حديث رقم (1908) ، (4/535) .
قال ابن حجر - رحمه الله - في الفتح بعد الحديث الأول رقم (660) باب الصدقة باليمين :
ثم إن المقصود منه - أي من قوله : "حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه" - المبالغةُ في إخفاء الصدقة بحيث إن شماله مع قربها من يمينه وتلازمهما لو تصور أنها تعلم لما علمت ما فعلت اليمين لشدة إخفائها , فهو على هذا من مجاز التشبيه . ويؤيده رواية حماد بن زيد عند الجوزقي " تصدق بصدقة كأنما أخفى يمينه من شماله ".