الكتابة في هذه اللحظات ( تحدّي )
أسبابها : وفاة شخصٍ لم أره ..
لكن وفاته هزّت وجداني ..
ولخبطت أوراقي ..
من يدري يا ( عبدالعزيز ) ..
لم أكن أعرفك إلا من خلال معرّفك ..
الذي لم يكن أكثر من شفرة ..
( ديز أبي ) ..
لكنّني حللت الشفرة مبكرًا ..
عندما وجدتك على الماسنجر ..
فأخبرتك بأني فكيت الشفرة .. !
وأن ديز : هي اختصار لـ عبدالعزيز
أمّا أبي : فهي اختصار لـ الصقعبي
حينما أخبرتني بصحة تأويلي ..
حينها تمالكني الشعور بالفخر - ولم أخبرك -
وليتني أخبرتك ..
حيث سمحت لي بأن أبدأ في البحث عن الألغاز
ومتاهات الكلمات ..
لأخرج منها بـ لغز .. أطرب في التحديق إلى
وجوهٍ تبحث عن المستحيل ..
وهو بالقرب منهم ..
عزيزي : عبدالعزيز ..
بالأمس القريب .. كنا نكتب لك الكلام
فتبادرنا الردّ ..
أما اليوم فقد سبقتنا إلى دار القرار
( فأسأل الله لك المغفرة والرحمة )
لن ننتظر منك الردّ ..
حيث ترحل من دنيانا الفانية ..
ونحن لم نوفيك حقّك ..
عزيزي : ديز ابي ( معرّفك ) المشهور ..
لم يكن المستحيل في نظرنا نحن الضعفاء ..
إلا أن تفارقنا إلى غير رجعة ..
فكنّا نشخمط سويًا في جدران المنتدى ..
ونلهو ونلعب .. ونظنّ أننا ملكنا الدنيا
مقابل لحظات مرحٍ سرعان مايعقبها الكدر ..
جبلت على كدرٍ وأنت تريدها :: صفوًا من الأقذاء والأكدار
ومكلّف الأيـام فوق طباعها : متلمس في الماء جذوة نار
صديقي الذي فقدته ..
لم أتشرف برؤياك على أرض الواقع
شأنك في ذلك شأن الكثير ممن نرى معرّفاتهم - فقط -
لكننا أحببناك ..
أحببنا روحك الفتيّة ..
أحببنا نشاطك الوقّاد ..
سأفتقد كلمة : ديزوو المشاكس
وسيذبل ماسنجري ..
وسيفقتدك الجميع .. وأولهم : والدتك .
صديقي الذي فقدته ..
أسأل الله لك المغفرة والرحمة
وأن يجمعنا بك في دار كرامته ..
وأن يلهم والديك و أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان .
- تمّت - والحمدلله على قضاءه وقدره .
إنّا لله وإنّا إليــه راجعون .