[align=center]
(من الجميل أن يكون لك أب ولكن من الصعب أن تتحمل فراقه)
هـي تـــغيب ثم تـعود
وأنت غـبت ولم تـعــد...
مضت تسع سنوات على رحيلك وقد أنهكني التعب
عرفت فيها معنى الخوف والأسى
لم أشعر بمرارة الحياة ......إلا بعــدك
لم أعرف أن الحياة صراع دامي......إلا بعـــــدك
.....أبي...
أن في البشر من لهم أنياب ينهشون بها لحوم الضعفاء أمثالي
كنت قد فهمت أن الحياة بيضاء صافية كصفائك....
والحقيقة أنها سوداوية كـقلوبهـم....
تعلمت منك الأمـــل وبعدك تسلل إلى قــلبي اليأس
أصبحت ضعيفة أبي قد هشم قلبي
أصبحت أتحاشى أن تتعمق علاقاتي مع من أودهم خوفاً من
رحـيلـهـم...
فقد رحلت أبي.........ورحلت صديقة طفولتي ..
وبعد رحيلكم أتعبتني الذكرى فما عدت أحتمل
لم تزل ذكراك عالقة .....أتذكرك حينما تجلس في غرفتك صباحاً..
وحينما تحتسي القهوة ..أتذكر كم كنت تحبها!!
أتذكرنصائحك وتوجيهاتك حينما توصلني إلى المدرسة
أتذكر همساتك وضحكاتك والكثيرالكثير.....
أنا طـفـلتك أبي ولـكـن بقلب إمراءة...نعم إمراءة أبي
إلا حينما يمرني طيفك أعود طفلة....طفلة قد حنت إلى أحضان
أبيها...
أتعلم أن طيفك يمرني في منامي ....فأحاول أن أعوض ما حرمت منه...
في حلمي..
أشكو إليك....أناجيك ....أرتمي في أحضانك...وأبكي بين يديك...
كـم أشـتاق لأحــضانك...
بحثت عنك وعن مشاعرك الأبوية التى مابخلت بها يوماً
ولكن لم أجدك....ولكني سأواصل البحث إلى إشعار آخر
يعز علي حين أدير عيني
أفتش في مكانك لا أراك[/align]