إنه ذلك الكيان الكبير الذي امتلأ من رأسه إلى أخمصِ قدميه مدحاً وقدحاً . .
حتى ضــــــــــــــــاق ذرعاً بذلك . . وأضحــى كمــا قـــــــال المـتـنـبـي :
وصرتُ إذا أصابتني سهامٌ تكسرتِ النصالُ على النصالِِ
وهو لم يقف إزاء ذلك الـقـدح موقف الريشة في مهب الريــح بـــل
وقـــــــف وقـفـــــــة الـمـــثــــــــــل الـــــــــــعـربـــــي الشهير . . . :
إن كنت ريـــــــــــــــحــــــــــــــــــاً فــــــــــقـــــــــــد لاقاك إعصارُ
كما لم يكن مجرد ناقد مثقف يخوض في بعض ثضايا وقته فحسب . . لا ! . . بل كان
يملك مشروعاً نقدياً ثرياًحصية التجربة التي مر بها من خلال قراءاته ومعاركه على حد
سواء . . وهو ما أثار وأثر في كثيرٍ من خصومه ومناوئيه . .[/align]
وعندي أن أبرز خصومه :
1/ دعاة الشعر العامي . .
2/دعاة الحداثة . . ومع أن من الإجحاف الجمع بينهما إلا أن كثيراً من الصنف الأول ظن بالدكتور
الهويمل ظن السوء : أنه لا يرى هذا النوع من الشعر شعراً ولا يقر بوجوده . .
وهذا من التقول عليه بما لم يقل !
فمجمل نظرة د. الهويمل لهذا الشعر تنحصر في النقاط التاالية :
1/ يقر بأن هذا النوع من التعبير . . شعرٌ شئنا أم أبينا . . كما يعترف بتأثيره على العامة وذلك بسبب فساد اللغة لديهم .
2/ لا يرى فيه بأساً ما دام في حدود الآتي :
أ/ كونه محصوراًفي نطاق العامة وموسوماً بـ { الشعر العامي } هكذا .
ب/ عدم طباعة دواوين هذا النوع من الشعر أو قواميسه . . وعدم بيعها في المكتبات .
ج/ عدم تدريس هذا الشعر في الجامعات والمدارس . .فهذه مجمل نظرة نظرته للشعر العامي وهي [/align]ـ عندي ـ نظرةٌ منصفةٌ جداً متى ما
تأملنا أبعاد هذه الظاهرة . . وخطرها . . بل وصلتها بالاستشراق والمستشرقين . . كما
تؤكد تلك النظرة غيرته على لغة القرآن بخلاف بعض المتهالكين .
ويبقى الفريق الثاني وهم دعاة الحداثة . . وقد كان معلوماً أن أساسهم نبذ التراث والتكبير
عليه أربعاً . . ! ! الأمر الذي يستلزم لوازم خطيرة لوتفحصناها . . ولذا فقد أبلى د. ا
الهويمل بلاءً حسناً عندما فضحهم في كتابه الشهير : الحداثة بين التعمير والتدمير . . ,
كما كان مصيباً عندما تبنى في ذات الوقت نظرية الأدب الإسلامــــــــــــــــــــي
كـــــــــــــَسَـــــــــدٍّ عـُتُــــــــــلٍّ يقف لهذا المد الحــــــــــــداثي المنحرف . .
وبعد فهذا هو أستاذي الدكتور : حسن بن فهد الهويمل . .
تعرف في عينه حقائقه كـــأنـــــه بالـذكــاء مـكــــتـحـلُ
أُشفق عند اتقاد فكرتـه عـلـيـه مـنـهـا , أخـاف يشتعلُ !
أغر أعداؤه إذا سلموا
بالهرب , استكـبـروا الذي فعلوا![/align][/align]دعوني أودعكم الآن وأعدكم بأن أكون لاحقاً مع معلمي وشيخي : سلمان .