يمثلهم حوالي 1750 شخصا

[حنيش الملز]

15 صفر 1416





دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المشروع مساء الأربعاء تاريخه اعلاه بمحافظة المزاحمية بوضع حجر الأساس لمشروع الإسكان الخيري الخامس .
وقال الدكتور عبد العزيز بن أحمد المسعود ، الأمين العام المساعد للمشروع إن المجمع السكني الخامس يضم 82 وحدة سكنية، تبلغ مساحة الوحدة 206.5 متر مربع على مساحة من الأرض تقدر للموقع كله بنحو 35.500 متر مربع. ويضم المجمع مسجداً بمساحة إجمالية 775 مترا مربعا، ومعرضاً تجارياً بمساحة 350 مترا مربعا، مع مركز رجالي للحي على مساحة من الأرض تبلغ 3592 مترا مربعا والمبنى 877 مترا مربعا ومركز نسائي للحي ومساحته الأرضية 1465 مترا مربعا والمبنى 877 مترا مربعا، مشيرا إلى أن المشروع لبى رغبات أكثر من 246 أسرة يمثلهم حوالي 1750 شخصا في الحصول على المسكن المؤثث الجاهز واللائق بكرامتهم، إضافة إلى شمولهم ببرامج تأهيلية وتنموية تأخذ بأيديهم من الفقر والجهل إلى آفاق العيش الكريم. كما أشار إلى المجمعات التي أنجزت في أحياء سلطانة والبديعة بالرياض مع ترقب المجمعات التالية في الجرادية وسلطانة .
وحول فكرة انطلاقة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، أشار المسعود إلى انه بسبب انهيار وتصدع عدد كبير من البيوت التي تسكنها الأسر الفقيرة بفعل الأمطار والسيول، ولعجز عدد كبير منها عن سداد الإيجارات، قامت مجموعة كريمة من أهل الخير بالمجتمع بعرض بناء مساكن لهم على مفتي عام السعودية السابق الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله، والذي بدوره رفعها للأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، وتواصلاً مع نفس الفكرة رفعنا أيضاً آنذاك خطاباً له يعرض فيه رغبة عدد من رجال الأعمال بذل الجهود لمساعدة الدولة في بناء مساكن للفقراء، فوجه بدراسة الفكرة ثم الموافقة على إنشاء المشروع تحت مظلة جمعية البر بالرياض ، وأعلن عن المشروع رسميا عام 1997، وشكل مجلس الإدارة، ثم لجان تنفيذية لمباشرة مهام الإشراف على إدارة المشروع وتحديد مساراته وأهدافه وخدماته، وجمع التبرعات، وسمي بمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري تقديرا لجهوده ودعمه ورعايته المتواصلة. وقد تبلورت فكرة المشروع وأهدافه على ضوء تجارب الإسكان السابقة وفي ظل الجهود الخيرية المبذولة لمعالجة الفقر، مع وضع الفكرة التنموية في بؤرة الاهتمام، حتى يكون الإسكان وسيلة لمساعدة الساكن على الخروج من دائرة الفقر وليس مقراً للإيواء، أي أن تكون الوحدات السكنية للمشروع وقفا خيريا لإسكان الفقراء والمحتاجين حتى تساعدهم على الانتقال لحياة أفضل من خلال برامج متخصصة للتنمية بأولويات مدروسة وبإشراف نخبة من المتخصصين الأكفاء في إطار شعار المشروع (تنمية الإنسان من خلال الإسكان ).
وتتلخص أهداف المشروع إلى إنشاء مجمعات سكنية مهيأة لاحتضان المحتاجين ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية للخروج من دائرة الفقر، وتقديم برامج تنموية لساكني وحدات المشروع السكنية من أجل تأهيلهم ومساعدتهم على التحول من معتمدين إلى منتجين، مع العمل على استقرار الأسر الفقيرة بتوفير المسكن المناسب لها، والحد من المظاهر والسلوكيات السلبية المنتشرة في أوساط الفقراء التي تشجع على الاستمرار في حالة الفقر، والعمل على إيجاد وقف مؤسسي دائم لا يعتريه ما يعتري الأوقاف غير المؤسسية من قصور واندثار تجسيداً لمفهوم الصدقة الجارية، والإسهام في مكافحة الفقر ضمن الجهود التي تبذلها الدولة وتشارك فيها مؤسسات المجتمع، والمشاركة في التنمية المتكاملة اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التنموية.