 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الرمادي
أخي العزيز وسط البلد
طالما أنك تعلم بأن هناك من سيقول بتحريم ذلك فلماذا تنادي به ؟!!
فيكفي أ ن تعلم بأن هناك من لايرغب بذلك مع وجود مسوغ منطقي لرفضه أعتقد بأنه كافي لأحترام رأيه ومشاعره وعدم المطالبة برغبات القلة على حساب مشاعر الكثرة
أتمنى أن يتم التفكير بما يخدم الوطن أكثر من قرع طبل وتزمير يفرح الشياطين ويلهي المساكين ويشتت أفكار العقلاء
لك تحياتي ,, |
|
 |
|
 |
|
أخي الكريم . أخي في الله
صاحبي قلت هذا الكلام بأن ثمة أناس سوف يخرجون لنا هنا ويحرمون هذا العمل ليس لأنه محرماً قطعاً ولكن لأن من سيقولون بتحريمه سيقولونه تخرصاً
أخي الكريم المسوغ المنطقي كما قلت هو فهم خطأً وأنا سوف أقول لك وأعرف ماذا سيوردون من أشياء وسوف أوردها وأوضح مالخطأ في الفهم وحتى مشاعرالكثره هذه المشاعر مأخوذة أخذ عاطفي فقط لا غير ومستقينه من فلان وعلان من اخوننا من البشر ولكن ليس بمسوغ منطقي كما تقول وإنما للرفض وفقط للرفض .
أخي الكريم ما سأورده هنا هو مقتبس من كلام للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي كتاب الحلال والحرام في الإسلام . في الصفحه (( 273))
ماجاء في باب الغناء والموسيقى :-
ومن اللهو الذي تستريح إليه النفوس ، وتطرب له القلوب ، وتنعم به الأذن الغناء وقد أباحه الإسلام مالم يشتمل على فحش أو خنا أو تحريض على إثم ولا بأس أن تصحبه الموسيقى غير المثيرة .
ويستحب في المناسبات السارة ، إشاعة للسرور وترويحاً للنفوس وذلك كأيام العيد والعرس وقدوم الغائب وفي وقت الوليمة والعقيقة وعند ولادة المولود .
فعن عائشة رضي الله عنها انها زفت إمراة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم يياعائشة (( ماكان معهم من لهو ؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو ! ))
وقال إبن عباس : زوجت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (( أهديتم الفتاة ؟ قالوا نعم قال أرسلتم معها من يغني ؟ قالت لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الأنصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ؟!
وعن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى ( في عيد الأضحى ) تغنيان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه وقال (( دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد ))
وقد ذكر الإمام الغزالي في كتاب (( الإحياء )) أحاديث غناء الجاريتين ولعب الحبشة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وتشجيع النبي لهم بقوله (( دونكم يابني أرفدة . وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة تشتهين أن تنظري ووقوفه معها حتى تمل هي تسأم ولعبها بالبنات مع صواحبها . ثم قال : فهذه الأحاديث كلها في الصحيحين وهي نص صريح في أن الغناء واللعب ليس بحرام وفيها دلالة على انواع من الرخص :
الأول : اللعب ولا يخفى عادة الحبشة في الرقص واللعب .
الثاني فعل ذلك في المسجد .
والثالث: دونكم يابني أرفدة وهذا امر باللعب والتماس له فكيف يقدر كونه حراماً ؟
والرابع : منعه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما عن الإنكار والتعليل والتغيير وتعليله بأنه يوم عيد أي هو وقت وسرور وهذا من أسباب السرور .
والخامس : وقوفه طويلاً في مشاهدة ذلك وسماعه لموافقة عائشة رضي الله عنها وفيه دليل على أن حسن الخلق في تطييب قلوب النساء والصبيان بمشاهدة اللعب أحسن من خشونة الزهد والتقشف في الإمتناع والمنعه منه .
والسادس : قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة إبتداء : أتشتهين أن تنظري ؟
والسابع : الرخصة في الغناء والضرب بالدف في الجاريتين .. إلخ ماقاله الغزالي في كتاب السماع .
وقد روي عن كثير من الصحابة والتعابعين رضي الله عنهم أنهم سمعوا الغناء ولم يروا بسماعه بأساً .
أما ماورد فيه من أحاديث نبوية فكلها مثخنه بالجراح لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه قال القاضي أبو بكر بن العربي لم يصح في تحريم الناء شيء وقال إبن حزم : كل ما روي فيها باطل موضوع .
وقد أقترن الغناء والموسيقى كثيرا بالترف ومجالس الخمر والسهر الحرام مما جعل الكثير من العماء يحرمونه أو يكرهونه وقال بعضهم : إن الغناء من لهو الحديث )) المذكور في قوله تعالى (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث لِيضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين )) سورة لقمان .
وقال إبن حزم إن الأية ذكرت صفة فعلها كان كافراً بلا خلاف إذا أتخذ سبيل الله هزواً ولو أنه أشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزواً لكان كافراً فهذا هو الذي ذم الله عز وجل وما ذم سبحانه قط من أشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله .
ورد إبن حزم أيضاً على الذين قالوا إن الغناء ليس من الحق فهو إذا من الضلال قال تعالى (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء مانوى )) فمن نوى بإستماع الغناء عوناً على معصية الله فهو فاسق وكذلك كل شيء غير الغناء ومن نوى ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن ، وفعله هذا من الحق . ومن لم ينوى طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه كخروج الإنسان إلى بستانه متنزهاً وقعوده على باب داره متفرجاً ، وصبغه ثوبه لازوردياً أو أخضر أو غير ذلك ...))
على أن هناك قيوداً لا بد أن نراعيها في أمر الغناء :
1- فلا بد أن يكون موضوع الغناء مما لايخالف أدب الإسلام وتعاليمة فإذا كانت هناك أغنية تمجد الخمر أو تدعو إلى شربها مثلاً فإن أداءها حرام والإستماع إليها حرام وهكذا ماشابة ذلك .
2-وربما كان الموضوع غير مناف لتوجيه الإسلام ولكن طريقة أداء المغني له تنقله من دائرة الحل إلى دائرة المحرمة ، وذلك بالتكسر والتميع وتعمد الإثارة للغرائز والإغراء بالفتن والشهوات .
3- كما أن الدين يحارب الغلو والإسراف في كل شيء حتى في العبادة فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به والوقت هو الحياة ؟!
لاشك أن الإسراف في المباحات يأكل وقت الواجبات وقد قيل بحق : (( ما رأيت إسرافاً إلا وبجانبه حق مضيع ))
4- تبقى هناك أشياء يكون كل مستمع فيها مفتي نفسه فإذا كان الغناء أو لون خاص به يستثير غريزته ويغريه بالفتنه ويطغى فيه الجانب الحيواني على الجانب الروحاني فعليه أن يتجنبه حينئذٍ ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنه على قلبه وينه وخلقه فيستريح ويريح .
5- ومن المتفق عليه أن الغناء يحرم إذا إقترن بمحرمات أخرى كأنيكون في مجلس شرب أو تخالط أو خلاعة أو فجور فهذا هو الذي أنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله وسامعيه بالعذاب الشديد حين قال ( ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير أسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات و يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير ))
وليس بلازم أن يكون مسخ هؤلاء مسخا ًللشكل والصورة ، وإنما هو مسخ النفس والروح فيحملون في إهاب الإنسان نفس القرد وروح الخنزير ))إنتهى الباب
----------------------------------------------------------------
أخي الكريم . إذا وجدت في الكلام أعلاه مايحرم عزف موسيقى النشيد الوطني فنحن نحرمه كذلك
وشكراً سيدي