بيريز يخجل من أمه...
في زيارته الأخيرة إلى أميركا صرح وزير الخارجية اليهودي شيمون بيريز تعليقا على الأجواء المتوترة داخل باكستان ، كونها تهدد استقرار نظام الحاكم العسكري مشرف و بقاءه في الحكم ، قال : إنه لا يعرف ماذا يقول لأمه حينما تعرف ، و هو اليهودي ، أنه يدعو في صلاته من أجل أن يبقى زعيم مسلم في حكمه ...يعني برويز مشرف ...
التعليق : بيريز وبرويز ، لا يتشابهان في اسميهما فقط ، بل في أمور أخرى كثيرة ، فكلاهما يخدم المصالح اليهودية ، وكلاهما يعتز بتبعية الأمريكان ..
ولكنهما يختلفان أيضاً ، فبينما يخدم بيريز في سلاح الفرسان الأمريكي ، ينتمي برويز إلى سلاح العبيد...
إنه أمر يثير العجب أن نرى زعماء الغرب انعكاساً لشعوبهم ، بينما أكثرية زعماء المسلمين انعكاساً لزعماء الغرب ، لذا فهم يعبرون دائماً عن رغبات الشعوب الغربية أكثر من تعبيرهم عن رغبات المسلمين ...
وقد نوه برويز لذلك صراحة في حديث مع صحيفة غربية عندما وصف الجماعات الإسلامية الباكستانية بأنهم أغبياء لا يفهمون شيئا ، ثم تحدث بفخر عن علاقته بالرئيس الأميركي ، و تطور علاقتهما ، و نسي أن بوش لما سئل عن اسمه قبل سنة قال : جنرال ...
و لكن يبدو أن الرئيس الباكستاني برويز "غير" مشرف يعاني من السذاجة السياسية فهو لا يعلم المصير الأسود لكل من يحول قبلته إلى البيت الأبيض .. وقد عبر أحد رسامي الكاريكاتير عن ذلك بقوة في مشهد يصور جنازة مشرف حيث يظهر جورج بوش وأسامة بن لادن يتقبلان العزاء في فخامته ...
ولو سارت الأمور على هذا النحو فربما نسمع قريباً عن إقامة الانتخابات الرئاسية الباكستانية في أميركا ، ليعبر الشعب الأميركي عن رأيه بنزاهة في اختيار رئيس الفرع الباكستاني ..فهذا هو النمط الوحيد من الديموقراطية المأذون به في بلاد المسلمين ..
العرض العادي
