بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ,, أما بعد
يقول الله عز وجل
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )
لا بد من الضرب على يد العابثين بالدين والأخلاق والفضيلة والإنكار عليهم ,, هذا لو كان شرهم خاص بهم , فما بالك وهم يريدون نشر شرهم في المجتمع ,
هؤلاء الذين استغلوا وسائل الإعلام لنشر زبالات أفكارهم التي أخذوها من الغرب الذي لا يعرف معنىً للشرف والفضيلة برغم ما بلغه من العلوم والحضارة المادية
ومن جنس هؤلاء من نشر تقريراً في جريدة الشرق الأوسط اليوم عن عيد الفالنتاين في السعودية وأجرى لقاءات مع مراهقات هن أحوج ما يكنّ إلى التوجيه والإرشاد ,, وإذ بالصحيفة تقدمهن ليقررن للمجتمع ما هو الصواب في هذا الأمر وما هو الخطأ ويبدين اعتراضهن على ما تفعله هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عيد الفالنتاين
وليت الأمر توقف عند هذا الحد ذلك ,, بل بلغ الإستهتار بالجريدة أن وقعت في منزلق لا يمكن أن يوصف إلا بأنه جريمة فضلاً عن كونه عمل لا أخلاقي فضلاً عن مخالفته الواضحة للدين الإسلامي , وقعوا في عمل يتنافى تماماً مع أخلاقيات الصحافة في الغرب فضلاً عن الصحافة في بلد إسلامي
إذ أجروا لقاءا مع فتاة عمرها 15 عاماً لتبدي استياءها من عدم تمكينها من ممارسة طقوس عيد الحب !! ,, تقول الفتاة ما نصه
( و كانت تبدو متوترة وهي تحكي عن التشدّد المبالغ فيه )
« من الجميل أن تكون هناك مناسبة شاعرية عن الحب يشارك فيها السعوديون أمم العالم كلها. نحن نريد نشر الحب ورموزه من ورود وهدايا وغيره حولنا ولكن يبدو أن هناك من يعيش بيننا يحب قتل الحب ومصادرة كل ما يدل عليه.. فماذا يريدوننا أن نفعل بمنعهم بيع وتبادل الورود الحمراء؟
لاحظ أن هذه الفتاة تتحدث عن عيد الحب ,, وما هو هذا الحب ؟؟!! هل هو حبها لوالديها ؟؟ لا ,, هل هو حبها لأخواتها ؟؟ حاشا وكلا
بل هو حب روميو وجولييت ,, حب العشيقة لعشيقها ,, حب البوي فرند والقيرل فرند , هذا هو الفالنتاين
يعني حتى في دول الغرب التي لا تعرف قوانينها شيئاً اسمه شرف أو فضيلة ,, لا يسمح للفتاة بممارسة مثل هذه الأمور إلا عند بلوغها سناً معينة
هذا هو عيد الفالنتاين الذي تريد جريدة الشرق الأوسط من مجتمعنا أن يسمح لهذه الفتاة ذات الخمسة عشر ربيعاً بممارسته
واستمر الحوار مع فتيات أخريات ,, صببن جام غضبهن على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنهم منعوا الورود الحمراء من محلات بيع الزهور
تقول إحداهن ( 21 سنة ) ( ديننا لا يمنع الحب. بل هو يدعو إلى الحب ويحث عليه والأدلة على ذلك كثيرة. كما أنه يحث على تبادل الهدايا لإعلان الحب والمحبة بقوله (تهادوا تحابوا )
وأقول : لم يبقَ إلا أن تقول أن عيد الفالنتين سنة نبوية مهجورة !!
وأخرى تقول ( وتعلق صديقتها (.......) بان قرار رجل الهيئة لم يكتف بمصادرة الورود الحمراء فقط وإنما تعدت ذلك إلى تفتيش حقائب الطالبات بحثا عن الزهور والهدايا. كما تدخل أيضا في اللباس الجامعي حيث طلب من الموظفات المسؤولات عن البوابات في الجامعة منع دخول أي طالبة ترتدي زيا أحمر أو أي شيء فيه هذا اللون, واخذ تعهدا عليهن. هذا ما تم كما تم حرمانهن من المحاضرة الأولى. وهذا شيء لم ترضه أي طالبة علما بان الغالبية لا تعلم بهذا اليوم. )
وأقول : هذه الفتاة تبدي تذمراً لأنها منعت من التعبير عن ( الفالنتاين ) في الجامعة !! لا تعليق !
نتكلم بصراحة وبوضوح ,, بنت عمرها 15 سنة أو 18 سنة الخ ,, كيف ستمارس طقوس عيد الفالنتاين ؟؟
نعم الشر موجود ( الله يستر على بنات المسلمين ) ولكن أن تقوم جريدة بكل وقاحة لتدافع عن الرذيلة المغلفة باسم ( عيد الحب ) لا وألف لا
المقصود أن الصحافة يجب أن تراعي طبيعة المجتمع الذي تخاطبه ,, وإن كان الصحفي يرضى الرذيلة لنفسه فلن نسمح له أن ينشرها ويدافع عنها
كيف تنشر صحيفة تقريراً عن عيد الحب مع فتيات ,, في مجتمع تخرج فيه الفتاة مثل الخيمة السوداء ,, هذا تناقض !! نعم لدينا أخطاء وثغرات ,,ولكن ليس الحل أن نوسع الهوة ,, ونزيد الطين بلة ,, ونعطي الحرية لمن شاء ,, أن يكتب ما يشاء ,, ويدعو لما يشاء
ثم بأي حق يقيم عمل جهاز في الدولة مثل جهاز الحسبة من قبل بنات مراهقات ربما جل اهتمامهن المطرب الفلاني أو الممثل العلاني
هذا اسمه بكل صراحة ,, مسخرة , ولا مبالاة ,, ليس من الفتيات , ( ما عليهن شرهة ) بل من القائمين على هذه الصحيفة
يتعاملون في نقدهم لجهاز الهيئة كأنه قطاع خاص ,, أو كأنه جهاز منشق عن المجتمع ,, بل وكأنه ( جدار طامن )
ما سمعت أحد من رجالات الدولة سواءاً الأمير سلمان أو الأمير نايف أو غيرهم إلا وهم يؤكدون على دور جهاز الحسبة , وهذا ليس كلاماً منهم وحسب ,, بل تقدم الدولة الدعم لهذه الهيئات من ميزانيتها ,,
ولكن البعض في الإعلام يصرون على تنحية هذا الجهاز عن الدولة من خلال نقدهم اللامسؤول ,, وهذا للأسف ينذر بخطر من حيث لا يشعرون
لا أقول أن رجال الهيئة لديهم الحصانة ضد النقد , لا ,, ولكن عندما يتم نقد رجال الهيئة لأنهم يمنعون العبث بالدين والأخلاق والفضيلة باسم عيد الحب ,, فحينئذ لا نرضَ بهذا النقد ,,
هؤلاء يدركون أو لا يدركون أنهم يفسدون أمهات المستقبل ,, وبالتالي يفسدون أجيالاً قادمة بتصرفاتهم الصحفية اللامسؤولة
ولا حول ولا قوة إل ابالله العلي العظيم
ملاحظة إلى رجال الهيئة ( الورود التي تصادرونها ,, لا أعلم ماذا تفعلون بها , أتمنى أن لا تتلفوها , ولكن مروا بها على أقرب حوش غنم , خلو البهايم تحلّي )
رابط التقرير / http://www.asharqalawsat.com/view/ks...5,02,13,282691
منقوول
العرض العادي
