إقرأ رسالة الرئيس الفرنسي للشيخ صالح الحصين ثم لاتستغرب لماذا تقدموا وتأخرنا - منتدى بريدة


العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-02-04, 03:37 pm   رقم المشاركة : 1
ابن عساكر
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابن عساكر غير متواجد حالياً
إقرأ رسالة الرئيس الفرنسي للشيخ صالح الحصين ثم لاتستغرب لماذا تقدموا وتأخرنا


رسالة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى الشيخ صالح الحصين *
السبت 07 فبراير 2004 07:58
عادل بن زيد الطريفي(إيــــــلاف)


بداية أشكر لمعاليكم التكرم بالكتابة إلي. وأجدها فرصة ملائمة لتوضيح بعض ما نظن أنه يحجب التفاهم الايجابي فيما بيننا. الرسالة التي أرسلتموها إلينا وكذلك المقال المطول الذي نشرتموه في جريدة الشرق الأوسط مؤخراً، يكشف حرصكم الشديد على حرية التدين وممارسة الشعائر الدينية، وهو أمر محمود نتفق معكم على أهميته وضروريته. ورغم ما اطلعنا عليه في صحفكم من أن شركائكم في الحوار الوطني لم يكن لهم علم برسالتكم التي تحدثت بالنيابة عنهم، ومعارضة بعضهم لرأيكم في هذه المسألة إلا أننا نعتبر ما حفل به مقالكم ورسالتكم هاماً، ويسرنا إيضاح بعض المسائل:

تحدثتم عن العلمانية الفرنسية، وامتدحتم بعض الجوانب فيها، ورأيتم بأن "العلمانية الغالية" التي يروج لها حسب قولكم النفاق السياسي في فرنسا تستهدف الإسلام. نود أن نلفت انتباهكم في المقام الأول أن العلمانية مرت بأطوار متعددة سواء في العالم الغربي، أو في فرنسا. إن تقسيم العلمانية إلى "علمانية معتدلة" و "علمانية غالية" أمر واسع جداً وغير دقيق. إن العلمانوية الصراعية (Le Laicisme militant) التي تناصب الدين العداء لا تمثل جوهر فلسفة "العلمانية الفرنسية". في الواقع الناس هنا في فرنسا غير واعين لكل هذه المسائل والرهانات التي تطرحونها عن العلمانية من وجهة نظركم في العالم الإسلامي حيث لم يقدر للعلمانية أن تجد حضها في تراثكم الثقافي. كلمة "العلمنة" بالنسبة للفرنسي اليوم تبدو كأنها قد أصبحت قديمة بالية. فعندما نذكرها يخطر على البال جول فيري (Jules Ferry) أو الجمهورية الثالثة. صحيح أن الصراع بين الكنيسة والدولة لها جذورها الأليمة وهي الحروب الدينية التي أشرتم إليها، ولكن حتى تلك الحروب كانت موجودة في العالم الإسلامي في صراع بين المذاهب السنية والشيعة والخوارج. ومما تعلمونه أنه في التاريخ السياسي في الإسلام كان يتم التعامل مع أتباع الديانات الأخرى بأقل قسوة مما كان يتم التعامل به مع المخالف العقائدي في الإسلام. إننا ننظر لتلك الحروب الدينية التي خاضتها أوروبا بعين المقت، ولكننا في الوقت نفسه فخورون بأننا كنا قادرين على إنتاج الفلسفة العلمانية التي كفلت لنا حكومات ديموقراطية، وحقوقاً إنسانية متميزة توجتها الثورة الفرنسية في شعاراتها. أما في العالم الإسلامي فإن الركود الثقافي والسياسي خلال عدة قرون قد قاد إلى غلبة فكر الاستبداد السياسي والديني، وذلك أحد أسباب فشل النهضة في بلدان العالم الإسلامي كما نظن.

إن العلمانية كما نفهمها وكما نمارسها تمثل ما نطلق عليه "الموقف العلماني" والذي يتميز بإحداث القطيعة الجذرية مع كل ما يشرط الموقف الديني ويتحكم به فيما يخص الدولة وفلكها السياسي. أو كما يرى الفيلسوف الكبير أوغست كونت بأنه ينبغي اعتبار المرحلة "التيولوجية أو اللاهوتية" من حياة البشرية بحكم الماضية والمتجاوزة. أي أن فرضية الله أو وجود الله ليست ضرورية من أجل العيش. وبالتالي فالوحي أو الدين وكذلك واجباته وخصائصه ظاهرة أو معطى اجتماعي مثله مثل أي معطى اجتماعي آخر ليس شرطا أساسياً للعيش -باعتبار الحكم والسياسية-. ولذلك نجد أن الأديان ينبغي أن لا تكون فارضة لمشروطيتها على العقد الاجتماعي. بل ينبغي أن يقوم الحكم والدستور على القوانين الانسانية وليس على أي شئ آخر.

إن الفلسفة العلمانية قامت هي أيضا على أرث من التسامح الديني، فميثاق نانت الشهير الذي كان يسمح للهوجنت –البروتستنت الفرنسيين- بإقامة شعائرهم الدينية، وكذلك ميثاق ميفلاور ( 1620) وهو بداية التدشين في العالم الغربي للمواثيق الدينية، تلاه في عام 1787 ميثاق فيلادلفيا، وهو المثياق المعروف بإجازته لما عرف لاحقا بعد مائتي عام بـ "التعددية المجازة". والتي تتضمن رؤية للحرية الدينية في الحياة العامة مؤداها: أن الحالة الواقعية للانقسامات الفكرية في المجتمعات التعددية الحديثة لا تسمح باتفاق على مستوى "أصل" المعتقدات – حيث مبررات الاعتقاد الديني والتقاليد الاجتماعية نظرية ومطلقة، ولا تقبل المساومة -. لكن ثمة اتفاق مهم، وإن يكن محدودا على مستوى "إجازة" المعتقدات – حيث التعبير عن السلوك عملى أكثر، ومطلق أقل، وغالبا ما يتداخل مع المعتقدات والسلوكيات العملية للآخرين-. وتقوم "التعددية المجازة" داخل النظام العلماني كما في فرنسا على ثلاثة أسس:
1- الحقوق: وتعني إعطاء كل الأديان والطوائف –التي لا تؤمن أو تؤيد العنف رمزيا كان أم ماديا- حقها الديني في ممارسة شعائرها وطقوسها الدينية. طبعاً، هذه الممارسة التي لا تتدخل بها الدولة العلمانية يجب أن تبقى خارج مؤسسات الدولة، كأن تمارس في دور العبادة – الجامع/الكنيسة-.

2-المسؤوليات: تجاه القانون والعرف الاجتماعي فلا يمكن تصور أن يعفى دين أو طائفة من قانون تصدره حكومة –مثل قانون حظر الحجاب في مؤسسات الحكومة الفرنسية- فقط لأن هؤلاء يعتقدون أنه من أصول دينهم. فكما أن واجبات الدولة العلمانية تفرض عليها القيام بحقوق المواطنين، ومنع كل ما من شأنه إثارة التمايز الديني أو العرقي في مؤسسات الدولة العلمانية، فإن على المواطنين أيا كانت ديانتهم أو أعراقهم –بما في ذلك المسلمين- المسؤولية في منع ذلك التمييز، لا توقع الاستثناء والتحلل من واجبات المواطنة بدعوى تعارضها مع الدين.

3-الاحترام: وذلك يعني احترام جميع الآراء، والممارسات ما دام أنها تدخل ضمن ما يجيزه الدستور عبر العقد الاجتماعي. فعدم السماح بأن تكون مؤسسات الدولة مسرحاً للتنافس الديني والعقائدي لا يعني التقليل من شأن العقائد والأديان، بل ذلك من شأنه الوقاية من استغلالها لأغراض سياسية تضر في النهاية بالدستور والحرية التي يكفلها.

بالعودة إلى تقسيمكم للعلمانية نجد أنه من غير الصواب أن يقيم اللاعلمانيون من أمثالكم لأنفسهم مقاييس خاصة لما يعتبرونه معتدل أو مغالي من العلمانية. إنكم بذلك تصنعون مقاييس خاصة تخضع لانتمائكم الديني والمذهبي. فالعلمانية المعتدلة حسب هذا المقياس في نظركم هي التي تستثني الإسلام حين تعمد إلى فصل الدين عن الدولة، وهذا غير صحيح ولا يمكن قبوله.

هنالك الآن أكثر من 12 مليون من أصول إسلامية في أوروبا الغربية، نصفهم تقريباً في فرنسا. إن زيارة لمدينة مرسيليا حيث ثلث عدد السكان من العرب يكشف عن حجم المجتمع الخاص الذي أصبح داخل المجتمع الفرنسي، ولكنه خارجه بصورة أخرى. إن إمكانية حصول الشباب الذي يتسكعون على جوانب جدران شوارع الميناء القديم المتعرجة على عمل أقل بثلاث أو خمس مرات من نظرائهم الفرنسيين. حارات بأكملها يمكن أن تشكل جزءا من المغرب. معظمهم ليس لهم روابط مع العالم الواقع خلف جدرانهم. وقد تحول الإسلام بين الرجال من الشباب بشكل خاص من دين إلى رفض للنظام الفرنسي. إن مشهد الآباء الذين يفرضون على بناتهم الحجاب، أو تلك المضايقات التي تتعرض لهن الفتيات اللاوتي يردن التخلي عن هذا التقليد الديني من قبل الشبان أو عائلاتهن في تلك التجمعات الصغيرة للجاليات المسلمة في أرجاء فرنسا. أو مقدار الجهل الذي يسببه تردد الآباء في إلحاق أولادهم بالمدارس الحكومية العلمانية خوفاً من تأثيرها على تقويّتهم الدينية. إن اللجان المعنية بالشؤون الاجتماعية في فرنسا قد وجدت أنه في تلك التجمعات المعزولة للجاليات المسلمة هناك انتشار وتأثير للأصولية الإسلامية، والتي باتت تفرض مؤخرا مدارس غير نظامية تفصل بين الجنسين، وتزرع التشكيك في مبدأ التعدد الثقافي في فرنسا، إن خطر هؤلاء بدأ يطال أؤلئك المندمجين من الجيل الثاني والثالث من المسلمين. وإذا كانت هناك دعاوى ضد المدارس التي منعت الطالبات المحجبات من الإلتحاق فإن هناك في المقابل أكثر من مئة دعوى في المحاكم الفرنسية حيث تطالب الفتيات ولجان حقوق الانسان بأن لا تفرض عليهن بعض الواجبات الدينية والتقاليد الاجتماعية من قبل عائلاتهن.

قد تقولون بأن تلك مبررات واهية ولكننا في الحقيقة لا نعتمد عليها. لقد قلتم أن الحجاب هو أصل من أصول دينكم وليس رمزا دينياً، ونود في المقابل أن نوضح لكم أن الواجبات الدينية أو الشعارات الدينية كلها تقف كوسائل للتمييز الديني والعرقي في وجه العلمانية التي هي أصل الدستور الفرنسي.

إن فرنسا لا ترغب في أن يكون لديها مجتمع معزول يحمل مشكلات الشرق معه داخل المجتمع الفرنسي. لا سيما وهو الذي قرر الهجرة من حيث أتى لافتقاده للحقوق الانسانية التي تصلح من شأنه في موطنه الأصلي. لقد كان المسلمون في أوروبا في الماضي يتركون ليصارعوا أنفسهم حول مشكلة الهوية. إننا في فرنسا نأمل في أن يندمج المسلمون في النسيج الفرنسي عبر الرفع من كفائتهم، وتحسين أحوالهم لا سيما الثقافي منها والمتعلق بمفهوم الحرية والدين والعلمانية، بدل أن يكونوا عائقاً أمام روح التعددية العلمانية في فرنسا. وما نأمله منكم في العالم الإسلامي هو أن تكونوا عوناً لهم على هذا الاندماج لا الطرف الذي يدفعهم إلى الوقوف في وجه المجتمعات التي استقبلتهم. إن التعامل اللائق مع هذه الإشكالية سيجعل فرنسا نموذجاً لبقية الدول الأوروبية في التعامل مع المشكلة ذاتها. إن دولة شريكة في الاتحاد الأوروبي كـ ألمانيا أخذت أيضاً بما عملنا به، حيث ستعمد عدة ولايات ألمانية بمنع المعلمات من إرتداء الحجاب في المدارس الحكومية ابتداءا من الخريف القادم.

في الختام أكرر لك شكري على رسالتك، وأعرب لك عن تقديري البالغ للدين والبلد الذي تنتمي إليه. كما أتمنى منكم بوصفكم رئيساً لمجلس الحوار الوطني في بلادكم أن تعملوا على إتاحة حرية الدين والدعوة إلى العلمانية المعتدلة – التي امتدحتموها- في مجتمعاتكم، فإن ذلك من شأنه خلق المناخ الملائم لحوار بين الحضارات والأديان.



* رسالة متخيلة يتحمل الكاتب وحده مسؤولية الآراء الواردة فيها.


كاتب سعودي
altoraifi@alwatan.com.sa







التوقيع

ابن عساكر

قديم 08-02-04, 04:27 pm   رقم المشاركة : 2
الصمت
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الصمت غير متواجد حالياً

ما فهمت شي يا بن عساكر !!!!!!!

الرسالة لشيراك حقيقة أم ( متخيلة ) ؟!!!!

ما فهمته أنها ( متخيلة ) أليس كذلك ؟!!

بمعنى أن شيراك لا يعلم عنا ولا عن حوارنا ولا عن باقي ( الذود ) !!!!!!!

رسالة كتبها ( مسلم ) ليدافع عن ( حرية ) التدين ( الزائفة ) في فرنسا !!!!

ودي تسأل ( رفيقك ) الكاتب تكفى . . . علشان يكتب رداً على تساؤلي على لسان شيراك . . . .

لماذا ( الرمز ) الديني ( الإسلامي ) فقط هو الممنوع في المدارس ؟!!!!!

لماذا لا يمنع لبس ( الصليب ) بالنسبة للنصارى ؟!!!!! أليس ( رمزاً ) دينياً ؟!!

ولماذا لا يمنع لبس ( القبعة الصغيرة ) بالنسبة لليهود ؟!!!! أليست ( رمزاً ) دينياً ؟!!!!!!


قالوا ( علمانية معتدلة ) !!!!!!!!!!!

بالمناسبة :

لا زلت أتذكر كلمة الرئيس الفرنسي الهالك ( متران ) حينما ظهرت ( بوادر ) نتائج الانتخابات في الجزائر والتي توضح فوز ( جبهة الإنقاذ ) بها حينما قال :

إذا فازت جبهة الإنقاذ سنتدخل عسكرياً !!!!!!

هذه هي الديمقراطية المزعومة التي تروجون لها .







التوقيع

قل خيراَ أو اصمت

قديم 09-02-04, 07:38 pm   رقم المشاركة : 3
الرمادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمادي غير متواجد حالياً

السلام عليكم ,,

أخي العزيز الصمت ..

إنك تخاطب أصقه الـ ..... الذي رأي بني جنسه يتثائبون فـ ..... !!!!

ولك تحياتي ,,,







التوقيع

[fieldset=استراتيجية ..]
سقطت الأقنعة .. فاختنقنا .. ورحلنا !
[/fieldset]

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:07 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة