.
.
.
في احد الليالي .. وجدت بين تلك الصرخات .. ( حلم بريء لفتاة ) ..
كتبت وهي تحلم!
انه الخريف يعلن قدومه ليحيل تلك الخضرة الى لوحة صفراء باهته كتلك التي ترتسم على وجه عجوز انصرمت مواسم عمره..
تسقط تلك الاوراق لتتشبث بخصلات شعرها وهي تجلس ساكنة.. سوى تلك الفرشاة تهتز وكأنها ترقص على لوحة لامعالم لها..
كانت يدها ترتجف وكأنه اثقلها حمل تلك الفرشاة! تحاول الامساك بزمامهاوترويضها..لكن تأبى ان تنساق الىمخيلتها. لترسم لوحة بلا حدود..
ترفض ان تمتد على زوايا تلك اللوحة دون ان يعتلي صهوتها فارس يحدد لها المعالم وامتزاج الالوان..
.
.
.......( مشهد )
يأتي من بين تلك الاشجار الى حيث تجلس هي.. يعرف المكان جيدا ،فلطالما كان اللقاء وكان العناق.
هاهو يجلس بجانبها ويمسك بيدها وهي تحمل الفرشاة المجنونة اضطراباً فيروضها لترسم معالما للوحة.
معاً .. يبدأ عناق الايدي وهي تحتضن فرشاة جامحة يؤنسها ترويض فارسها..
لتنساب الاوان الدافئة لتصل الى كل الزوايا.. وتملأ كل الفراغات..وتذيب باقي الالوان الباهتة كأوراق الخريف.
معاً يكملان اللوحة فتظهر معالم قد دفنت..وتحيا زهور ذبلت وترتوي تلك العروق العطشا..
........( استجداء)
فشلت كل لغات العالم سوى تلك اللغة لغة الالوان اتيت كالرسام المبدع تحمل ريشه!
تلك الحمرة.. الخطوط الخضراء.. البياض الذي طغلى على تلك اللوحة..
دونك انت العالم كله بلا معالم..
لوحتي احتاجك انت..
.
.
مرحى لقلبها وخفقان اثناء الحلم..
عبدالله