مــاشـاهــدتــه
ليست رؤيا منام ، وليست من خيالي فليس للخيال مكان في حياتي وخاصة في
محاولاتي المتواضعة للكتابة ، وأيضاً ليست من الكذب فديني نهى عن هذه
الخصال الدنيئة والتي يترفع عنها من يبحث عن جنات في السماء .
وليست صورة من صور المجاعات في العالم وكيف وصلت بهم الأحوال لأكل
ماتبقى من أوراق الأشجار اليابسة حتى أكلوا الثرى من لهيب الجوع الفتاك .
(( كـان هـذا الـمـنـظـر فـي أسـواق الـفـاكـهـة جـنـوب بــريــدة ))
... هي صورة حقيقية ومشهد مؤلم لرجل في السبعين من العمر تقريباً
كان يبحث عن بعض الفاكهة في أماكن النفايات لعله يجد مايصلح للأكل
له ولعائلته ، هذا ماذكره لي دون أن يتبادل معي الحديث .
رحل في زحمة البشر حتى توارى عن النظر بخطوات ثقيلة من الألم .
أمعقول ياناس وصلت بنا الأحوال إلى هذه الدرجة ؟
إسمع وإتعظ يامن أغناك الله بأشهى الأكل والمشروب ، فلم يفتقر
إنسان إلا بسبب منع الزكاة والصدقات ، يامن يبحث عن الجنات إتعظ
قبل نزول الموت وأنت تحلم بالقصور والإستراحات ومردود الأموال
والحسابات وكم يدخل في حسابك من أموال في نهاية كل شهر .
يبحث عن أكله وأكل أولاده من النفايات ولا في الخيال بهذا البلد
والله سوف تنزل بنا قارعة من السماء ، ليس الدين مجرد ركعات
لاروح فيها ، بل الإسلام رحمة وتعاون وإنصاف وحرية وعدل .
ويعرف الجميع كيف دخلت تلك المراءة العاصية الجنة بسبب
كلب ( حيوان ) رحمته فأسقته ماء ، فكيف ببشر يقول ربي الله
لاتنسون الدعاء عند الإقطار فإنه مستجاب