السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إيها الأحبة في منتدى بريدة
سوف يكون معنا في هـذه المجالس الأيمانية
كـتـاب :
( مجالس إيمانية )
من جـمـع :
أبي القعقاع : محمد بن صالح بن إسحاق
وسوف أقطف لكم من هذا الكتاب مختصــراً
ما أجـد به الفائـدة - بإذن الله تعالى - للقـارئ الكريم
سائلاً الله تعالى أن يجزي صاحب الكتاب خيـرَ جزاء وأن يغفر له ولنا ولجميع المسلمين
اللهمَ لاسهلَ إلا ماجعلته سهلاً
*
*
*
المقدمة :
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبهِ أجمعين
ثمَ أما بعـد :
نحن في زمن وصفه الأمام بن القيم - رحمه الله - بقـوله :
( إقشعرّت الأرض وأظلمت السماء وظهر الفسـاد في البر والبحر
من ظلم الفجرة ( أي : ظلمهم لأنفسهم بالذنوب وظلمهم للناس )
وذهبت الخيرات والبركـات
وهزلت الوحوش
وتكدرت الحياة من فِسق الظلمة
وبكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة ( أي : الذنوب والمعاصي )
والأفعال الفظيعة
وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح
وهـذا والله منـذر بسيل عذاب قد إنعقد غمامه
ومؤذن بليل قد ادلهم ظـلامه
فاعزلوا عن طريق هذا السيل بتـوبةٍ نصـوح
مادامت التـوبة ممكنـه
وبابهـا مفتـوح )
[ كتاب : ( الفوائد ) لابن القيم ]
وفي زمنٍ كهـذا الزمن يقسـو القلب ويضعف الإيمـان
ويقلُّ النصير على الخيـر
ويُفتقد الجليـس النـاصح
ويعزُّ ويندر الأخ الصـالح
ويبـدأ الفتـور والوهـن يتسـرب إلى القلـوب
وتبدأ بوادر السقوط والتخاذل وتظهر على السطـح
وهـنـا تقع الكـارثة التي إن لم تُتدارك
فستنتهي بالمـرء إلى الإنتكاس والإنحـراف عن درب الهـداية والصلاح والإلتزام والإستقامة
ومـن هنـا جاءت هذه السلسلة المباركة - بإذن الله تعالى -
سلسلة ( تعالَ نؤمن سـاعة )
لتملاء هذا الفراغ وتسد هذه الثغرة وتعالج هذه الظاهرة
وتربط السائرين على درب الهدى من المعاصرين بسلفهم الأوائـل الصالحين
ليقتدوا بهم ويسيروا على نهجهم
ولتساعد على تقوية الإيمـان
وعلو الهمة في الطـاعات
وتربية القلب وتهذيبه
ولتستنقذ الكثيرين من هـاوية السقوط والإنتكاس
قبـل أن يقعوا فيها ويغرقـوا في لججها المتـلاطـمة
وهذا هو الأصدار الأول من هذه السلسلة
وهو بعنوان :
( مجالـس إيمـانية )
وقد جعلته خمسين مجلسـاً
كل مجلس أربع صفحات
حتى لايمل القارئ الكريـم
ووضعتُ فيه روائع وبدائع من أخبار السلف وأقوالهم وأشعارهم وأحوالهم
التي ترفع الهمة وتقوي الإيمان وتوقظ القلب من غفلتـه
وفي الختـام
أسأل الله تعالى أن ينفع به
وأن يجعله عملاً خالصاً لوجهِ الكريم
صواباً على سنة نبيه الأمين - عليه الصلاة والسلام -
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـن .
كتبه الفقير إلى ربه تعالى :
أبو القعقاع : محمد بن صالح بن إسحاق الصيعري
تنبيه
ارجو عـدم الرد على الموضوع
وماذلك إلى لتسلسل الموضوع
شاكراً لكم
.
.
.