لا أعلم أي ذنب أقترفه أبي ضد أذني !!
فمنذ نعومة أظفاري !! وأنا أستيقظ على تناهيد وزفرات ثومة !!!
كان من الرعيل الأول لشطوط الغناء وكراتها الثلجية التي تدحرجت
في فؤاده !! ونسفت هواياته وتوجت (ثومه ) على عرش حبه !!!
لم أكن وقتها أعي مفردات أغنيتها الصداحة !! الفواحة !! المطبقة !!
كثيراً ما أستعنت بمعاجم صديقاتي في الصف ليترجمنا لي مفردات
شط النيل !!! سبحت أذني وتعودت وأجادت العوم والقفز وأصبحت
مضرجة بدماء الفنانيين !! أصطاد أي فرصة لرغد العيش !!! وأقتني
أشرطة الفنانيين !! بلا رادع بل مصفق لي !! ومتسول لأشرطتي !!
ووعيد وتهديد لمن لم يتبع شروط الأسترجاع !!! تطور ذوقي !!
ونافست العداء الأسري والدي !! في أغنيات الألبوم الجديد !!!
ولكن تحول الموج إلى طوفان أكتسح الذوق والمذاق !! وعصف بكل
الأغاني والمووايل ودمر قصور الحزن وقلاعها التي بناها ( عبادي ) !!
وستيقضت بتخبيطات إليسا !! ونوال !! وروبي !! التي قبعت في
(مؤخرة )الذوق المتسمم !! قذقت بكل الأشرطة الثمينة !!
والتي كانت تتربع على عروش المفضلة !! قررت من الأمس !! القريب
تنظيف أذني !! وروحي !! واتنكر لكل بريرة وجريرة زرعها والدي
الحبيب في أذني !! مهازل وتنهيدات !!جعلتني أسعي لستبدال
أذني بأخرى !! أوأكد قرار التراجع لم يكن محض تفكير !! أومن منطلق
ديني !! بحلال أو حرام !! وليته كان !! لكن لم يعد الحب حب !!
ولا الفن فن !! ولا الشريط شريط !! عفواًثومه وأختها فيروز !!! ووو
لم أكن بارة بالتوارث العائلي !! اتنصل من كل المسؤليات !! وأهرب
بنفسي وأذني !! وأستبدل الجميع بدنيا جديدة !! عفوا أبي لم تعد
أذني كما تعودت أذنك !! أفقت ولن أعود !! فأذني الجديدة بمذاق
جيد جديد !!!
العرض العادي
