مدخــل /
يقول بعضهم قد مللنا القراءة عن المرأة، ومللنا الحديث عنها حتى سئمنا سماع اسمها فقد أُعطِيت أكبر من حجمها.
خاضوا في هذا الموضوع حتى دخلوا بالنيات وأساءوا الظن بمن يكتب عنها ولم يعلموا بأن الظن أكذب الحديث،
ولم يفقه أولئك القائلون بأن هناك يوم عسير تجتمع فيه الخصوم حتى تقتص الشاة الجلحاء من الشاة القرناء.
وأنا أقول بأن من يريد الرذيلة ويسعى لها فسوف يجدها بطريقةٍ أو بأخرى دون أن يرهق نفسه في مقابلة هذه الشاشة اللعينة
فقد يمضي عليه الوقت وهو لم يحصل على ما يريد، وإن لم يجدها هنا فالدول المجاورة لديها ما يشبع رغباته.
ويبقى الرادع هو الخوف من الله سبحانه ثم التربية التي نشأ عليها.
ولا أقول إلا كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد عندما تقدم لقتل مر داس بن ناهيك وهو كافر حيث قابل أسامة وهو يقول
: لا إله إلا الله محمد رسول الله.. السلام عليكم. " أي أنه أعلن إسلامه " فقتله أسامة، فقال صلى الله عليه وسلم لأسامة : " هلاّ شققت عن قلبه!".
لاحظوا بأن هذا في حال الحرب مع العـدو.
فنزلت الآية: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ
كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ).
من هنا سن لنا صلى الله عليه وسلم قاعدة ذهبية وهي :
"لا تفتشوا في ضمائر الناس وقلوبهم ولكن احكموا عليهم بأفعالهم وأقوالهم واتركوا الضمائر والقلوب لله سبحانه وتعالى".
وقالها صلى الله عليه وسلم أيضاً لخالد بن الوليد رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين وكان الرجل يبارزه بسيفه
وعندما تمكن منه خالد قال الرجل: لا إله إلا الله محمد رسولالله ولكن خالد قتله بسيفه.
هنا أتوقف
إلى اللقــاء في الجـــزء الثـــاني
غـداً إن شـــاء اللـه
أبو وسـن
الأربعاء، 06 تموز، 2011