فمن الناس من إذا سمع خبراً طار به كل مطار ، وسعى في نشره وبثه بين الناس ، قبل أن يتثبت من صحته ومن جدوى نشره .
وهذا من الأخطاء الكبيرة التي يحصل بسببها الاختلاف والافتراق .
فالعاقل اللبيب لا يتكلم إلا إذا تثبت من صحة الكلام ، فإذا ثبت لديه صحة الكلام نظر في جدوى نشره ، فإن كان في نشره طريق للخير واجتماع وألفه ــ نشره وأظهره ــ وإن كان الأمر بخلاف ذلك كتم الخبر وستره .
ولقد ورد النهي عن أن يحدث المرء بكل ما سمع .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ) . رواه مسلم .