نعم.. هكذا هم الرجال !
بين غمضة عين وانتباهها يتغير حالهم ويرخصون عشرتهم حتى لو استمرت نيفاً وثلاثين سنةً.. ولكن قد نجد لهذا وذاك مبررا..!
أما صاحبنا هذا فلا أجد ما أقول له إلا كلمةً واحدة رددتها مراراً بقولي :
لا تعليـــــــق ..!
فبينما زوجته تلملم أغراضها من بيت أهلها منهيةً عدة النفاس بعد غدوٍ و رواحٍ لبضعة أيامٍ متجولة بين محل عطور راقية مروراً بقمصان نوم ناعمة منتهيةً بهديةٍ فخمةٍ تليق بسعادته كأبسط شيء تقدمه وتجدد معه علاقة الحب والوفاء والتقدير..
بين هذا وذاك وقبل خروجها لمملكتها تُـفاجأ تلك الجوهرة بأن هذا الزوج الذي تقدسه وترخص الغالي والنفيس من أجله قد رتب لزواجه بأخرى وجعل موعده وقت نفاسها..!
أمام هذا التصرف يشخص بصرك وتقف مذهولاً برهةً من الوقت ويتبادر لك عدة أسئلةٍ تطرحها على نفسك وفي النهاية سوف تخرج بجملةٍ واحدةٍ قائلاً : " الحمد لله على نعمة العقل..! ".
فما أقسى قلوب بعض الرجال..!!
بل ما أغباهم أحيــاناً..!
لأنهم لا يراعون المشاعر.. ولا يختارون الوقت المناسب في تصرفاتهم..!
قد ينتقدني البعض بأن هذا شرع الله وأنا معكم بهذا..
ولكن أقول :
ليس بهذه الطريقة النكرة..!
وليس بهذا الوقت الحرج..!
أخــيراً /
عتبي على كل زوج حفظت له زوجته كل معاني الحب والاحترام ثم يفاجئها بأخرى بأن هذا التصرف لا يليق بعاقلٍ يدرك معنى السعادة الحقيقة..!
عندما تكون مرتاحاً في بيتك وبين أولادك فلا أظنك بحاجةٍ لأن تفتح على نفسك باباً من الهم والنكد قد لا ينغلق..!
نحن الرجال أخذنا سلاح القوة ليس لضعفٍ في المرأة ولكن لأن الرجال قوّامون على النساء حتى أصبحنا لا نحفظ من القرآن الكريم سوى هذه الآية.
سيدتي.. لا أملك من الأمر سوى هذا الكلام الذي أخذتني له العاطفة تجاهك ، والذي أعلم أنه لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لك، ولكنه أرضى شيئاً مما في خاطري تجاه كل إنسان يفعل كما فعل صاحبنا هذا.
حكمة :
إذا كرهت الدنيا بسبب شخصٍ واحد.. فأنت كالذي أحرق بيته من أجل حشرة.
تقديري واحترامي للجميـع،،،
أبـو وســن
السبت 18 / 6 /1432هـ