يبدو أن مصائب العالم بأسره يعود سببها إلى تلك الزوجة التي أصبحت اليوم شماعة يُعلّق عليها كل سلبيات الزوج..
نحن لسنا من كوكب آخر غير الأرض فنحن نعيش فيها ونسمع ما يسمعه غيرنا
من ( تجديع ) للكلمات التي قد تكون أقوى من الخناجر على صاحبها.
فعندما ينحف جسمه يقولون : ( أكيد ما تهنأ في بيته ).
وعندما تتراكم عليه الديون لسببٍ أو لآخر يقولون : ( المرأة ورآه ما غير تطلب ).
وما أن يفشل في وظيفته وعلاقاته مع المجتمع يتهمون تلك الزوجة المسكينة.
وإذا أصبح لديه وسواس قهري أو حالة نفسية مزمنة توجهوا لتلك الزوجة البريئة.
وعندما ( يتسدّح ) في الاستراحة صباح مساء فإنهم يتغامزون فيما بينهم بأن زوجتة هي السبب في ما هو عليه.
وما إن تتوتر العلاقة مع أهله إلا ويوجهون أصابع الاتهام إلى حظر التجول كما يحلو للبعض تسميتها.
وبعد هذا كله أجزم أننا لن ولن نستغني عن المرأة ليومٍ واحد..!
فالبيت بلا امرأة.. بيت خَرِبْ !
ورجل بلا امرأة.. رجل بلا حياة !
إذاً :
لماذا توجه لها هذه الاتهامات الباطلة ونحن لانعلم بما يدور في البيوت من أسرار ؟
ألا يدخل ذلك من باب الظن الذي هو أكذب الحديث.
أم لم نقرأ قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ".
حكمـة /
البيوت السعيدة لا صوت لها.
أترك لكم آرائكــم..
خالص تقديري،،،
أبو وسـن
الخميس 3/ 5 / 1432هـ