التعاون والرائد... من سينجح ؟

عمر الفوزان
في قلب كل شتاء ربيع نابض ووراء كل ليل فجر باسم ... نعيش على أعتاب الربيع ونصحو على زقزقة العصافير وننتظر على أحر من الجمر ليلة الديربي وما أدراك ماالديربي ؟ إنها مباراة ليست كأي مباراة وديربي قد يختلف كثيرا عن الديربيات هكذا علمتنا الحياة
(ديربي كاونتي) المدينة الإنجليزية الشهيرة صنعت من اسمها مصطلحا جديدا نتداوله نحن العرب في أقوى المواجهات ويقصد به أي مباراة لفريقين من نفس المدينة ..إنها مباراة من نوع خاص يحمل لقاءهما تاريخ وطابع مميز... يوم الجمعة نحن على موعد مع الديربي المنتظر والكلاسيكو الكبير بين قطبي بريدة التعاون والرائد .. لقاء التاريخ والحسابات القديمة ... لقاء له نكهة خاصة قد لا نجدها في الديربيات العربية ...لأن أنصار الفريقين تربطهم علاقات وطيدة بالماضي ومواجهاته الشرسة وكل مباراة هي امتداد للتاريخ يسجلها كل فائز في سجلات المجد لديه ويتغنى بها الأجيال كابرا عن كابر
تاريخ لا ينسى
يتميزتاريخ المواجهات بين الفريقين بذكريات لا تنسى وكل فريق يتغنى بفوزه على الآخر وعلى حسب الحدث الأبرز في المواجهة فمثلا الرائديون يتغنون بمباراة المطر الشهيرة بينما التعاونيون فيتغنون بالخمسة الشهيرة وكل جيل له نجومه ولن ينسى التعاونيون النيلي وسعد الهندي والمنصور ومحمد الغنام والسعوي عبدالرحمن سليمان الوابلي صالح الهذال رحمه الله وعبدالعزيز الصقعوب وحماد الحماد وسعيد الأحمري ....ومن جانب الرائد مغنم النجدي صالح المبارك محمد العبيدي رحمه الله ناصر الصلال رحمه الله وعبدالمحسن الضويان وفارس العمري نجوم من ذهب كان لهم بصمة في تلك المباريات سطروا من خلالها أروع الأمثلة في الابداع والامتاع بالإضافة إلى الأخلاق التي تميزوا بها بشهادة المعاصرين تاريخ حافل وماضي جميل اتسمت به تلك اللقاءات يوم أن كان ابن النادي هو الذي يمثل الفريق ويدافع عن الشعار
أجانب في الذاكرة
احترف في الفريقين أجانب لهم ثقلهم وكانت بصمتهم واضحة في مسيرة الناديين ففي الرائد لن ينسى الرائديون نجمهم (جوما) وأيضا العملاق (أمين سيسي) و(مودي نجاي )و(علي مال) بينما الفريق الأصفر فلن ينسى المدافع الزامبي (شنجو) و(آرثر) و(شاشا) و(سامبا جون) وقبلهم النجم السوداني (النيلي)
جماهيرية التعاون قبل 37 سنة
أقيمت مباراة بين الفريقين على ملعب الرائد في الفترة ما بين 1394هـ و1396 ملعب الرائد وكان ملعب الرائد يحتوي على ثلاثة مدرجات الجنوبي والأوسط والشمالي فكانت جماهير التعاون تملأ المدرجين الجنوبي والأوسط بينما الجزء الشرقي فمحاط بسياج حديدي ويقطنه من لم يجد مكانا في مدرجي التعاون بينما المدرج الشمالي فكان لجماهير الرائد والجزء الغربي فمحاط بسياج حديدي يقطنه من لم يجد مكانا في مدرج الرائد
قراءة فنية
ستكون الدقائق الأولى من المباراة كالعادة جس نبض قد يتخللها محاولات خجولة من الفريقين وبعدها سيكون الفريق الحاضر هومن يمتلك منطقة المناورة ... والمعطيات تقول بأن المباراة بين هجوم التعاون ودفاع الرائد ورغم قوة وسط الرائد فلا أستغرب أن يقول كلمته في المباراة لكن ما يقلل حضور وسط الرائد هو التقهقر للخلف لمساندة العمق الدفاعي والارتباك المتوقع ... قد يستغله التعاون في السيطرة على منطقة المناورة وشن هجمات عنيفة على الرائد ... ويتميز وسط الرائد بوجود النجمين صلاح الدين عقال وعبدالمجيد الرويلي الذين سيشكلان خطرا على المرمى التعاوني وخاصة الأخير في الكرات الثابتة ...أما التعاون فيتواجد في خط الوسط أحمد الحربي وحمد الحمد النجم الذي أتوقع أنه سيكون عريس السهرة وأمامهم المهاجم السلوفيني (ديجان) الذي قد يحسم المباراة في أي وقت نظرا لما يتمتع به من حس تهديفي وثقة كبيرة قل ما تجدها في الفريقين
على الطاير
@ خليل جلال حكم الديربي قبول كبير من جماهير الفريقين ... أتمنى أن يقود المباراة إلى بر الأمان
@ الرائد لم يتضرر من التحكيم هذا الموسم بينما التعاون هو من ضحايا التحكيم
@ لدى التعاون الكثير من المقومات للحضور القوي في مباراة الجمعة ..ولكن بشرط التعامل المنطقي مع الفريق والذي افتقدناه في الجولات الماضية
@ عندما يخسر الرائد من التعاون تتقلب الأمور وينتكس الفريق ويتقهقر إلى الخلف هكذا التاريخ يقول ,,,
@ فريق الرائد كتاب مكشوف ولا جديد يضيفه مدربه بينما التعاون فهو الفريق الذي لا تعرف معالمه حتى من المقربين ومع ذلك فالتنبؤ صعب
@ النقص الرائدي الذي يردده المنتمون للفريق الأحمر يقابله ثقة تعاونية مفرطة قد يدفع ثمنها التعاون كثيرا
@ إذا أراد التعاون الفوز فلا بد أن يتحفظ وألا ينجرف ويجازف في الهجوم
@ النجم الحقيقي لا يحتاج إلى وقت لكي يتأقلم مع الفريق هذا الكلام ينطبق على السلوفيني ( ديجان)
@ المعطيات الفنية قد تكون خارج الحسابات إذا قورنت بالجوانب النفسية والروح القتالية في عالم الديربيات هكذا تعلمت
@ سيخسر الرائد وسيفوز التعاون إذا تعامل التعاونيون مع الإعلام الرائدي بحذر شديد فالهجمات التخديرية الرائدية متواجدة في الوسط بشكل كبير
@ من استعد جيدا كسب نصف المعركة ومن تهيأ نفسيا كسب النصف الآخر هذا سر الديربي
@ وبدأ الجميع يصرخون بهتافات الضعف ويلوحون بالنقص ومع هذا فالفرص متساوية
@ الجرس المكسور لا يصدر رنينا .. صورة لكل عضو شرف غير داعم حينما يصرح قبل المباراة .
إشراقة
شكرا للأشواك فقد علمتني الكثير
عمر الفوزان