نهاية نفخ البالون إبرة ..!
القناة الرياضية دائماً تقف بصف الهلال لمصالح الهلال فقط ، و دائماً تكون له الأم في كل أمر يكون الهلال طرف فيه ، فلم تغيب عنه لمصالحه الإعلامية أو مصالح أشخاص الهلال ، ولو تحدثنا عن دعمها و نجاحها لطال الحديث أكثر ... لهذا كان لها دور واضح في نفخ الهلال و تلميعه قبل لقاء الموت من أجل زرع الثقة في اللاعبين و تهيئتهم لهذا اللقاء المنتظر ، إلا أن هذا النفخ الإعلامي و التخدير لا يحقق المبتغى وهو الفوز و إنما يزرع باللاعبين الإحباط و البلادة في اللقاء ، لكون اللقاء أكبر من أن نقول الهلال يملك خمسين بطولة أو نقول الهلال اسمه الزعيم ، لكونه لقاء يعني انجاز لم يحققه الهلال في تاريخه إن حقق نتيجته .. و على هذا النفخ الإعلامي سواء في القناة الرياضية أو في صحفهم و أعمدتهم فأنا سعيد جداً لكون هذا التخدير الإعلامي في صالح ذوب آهن الذي جاء ليفوز عكس ما كان في ذهاب الهلال راح ليتعادل .. فسبحان من خالف و جانس ..
لاعب الهلال ألف هذا النفخ و أصبح جزء من أي مهمة يدخلها الهلال ، ولو عدنا النظر لمشاركات الهلال الخارجية فإنها توفق بهذا النفخ الذي يقابله خروج هلالي ، لهذا لم يكون النفخ في صالح الهلال و إنما كان تخويف للخصم ليقدم ضعف ما جاء ليقدمه ضد الهلال ، ولو ترجعون للخلف في لقاءات الهلال و بالذات في السنوات الأخيرة تجدون أن أثر النفخ الإعلامي و التخدير على لاعبوا الهلال حال بينهم و بين تحسين صورتهم على أقل وصف ، فبدل أن يدخلون بخوف يدخلون مخدرين إعلامياً وهذه ليست ثقة كما يراها الإعلام الهلال ، و إنما هي تخدير يصوّر للاعب الهلال أن أمامه مهمة تسعين دقيقة و يرجع و معه الانجاز ... قد و أعوذ بالله منها ، قد يوفق الهلال و يحقق المفاجئة و لكن ثقوا بأن نفخ البالون لا يحتاج لما هو أكبر من البالون و لكن يكتفي بإبرة تنهي تواجد هذا البالون ، فبأي اتجاه سيضرب ذوب آهن إبرته ..
سامي الجابر ألمح لأمر لم ينتبه له الكثيرون و خالف نفسه بنفسه ، ففي لقاء ذوب آهن الأول قال يكفينا التعادل رغم النقص ، إذا كان طموح الإداري التعادل ماهو طموح اللاعب ... ثم قال إن مشوارنا في البطولة من أحسن لأحسن فقبل لا نصل هذا المستوى و الآن نلعب على نصف النهائي ... لا أعلم ما هذا التصادم الذي يعيشه الجابر هل هو أيضاً لازال يُعاني من التخدير خلال العشرين عام الماضية ، ربما .. لو جالد للفوز على ذوب آهن لحقق التعادل و لكن للأسف ناشد و جالد للتعادل فهزم فريقه ، و هُنا يعلل بأن مستواه أفضل من بطولة لأخرى ، لهذا نقرأ منه أنه سيخرج مكتفياً بنصف النهائي كإنجاز لم يحققه سابقاً وفقاً لرأيه .. ما هذا الطموح يا سامي ..
يا كِرام : إدعموا الفريق بالإنتماء و الأفضلية و هذا حق لا يُخالفكم أحد عليه ، و لكن لا تجعلوه أفضل نادي بآسيا و هُناك من سبقه بالأفضلية .. و لكن لا يمنع لكون النفخ من صالح ذوب آهن فالهلال بطل أبطال آسيا ، لا يهم إن كتبت و لكن الأهم مدى تأثيرها على اللاعب و هُنا سر سعادتي و حلاوة التورتة ..!
تحيتي لكم