ما بعد ألحان غزة و دق الكاس بالكاسة ..!! حديث نفس
في أفراح التعاونيون التي تُعيدني لذكرى أفراح الصعود الثالث بتاريخهم بعد صراع الموت في معركة الخمسطعش سنة التاريخية و التي هي بحساباتهم ثلاثطعش سنة و كلنا نتفق على أنها سنين أمر من الشب ، حدثت نفسي الرياضية قائلاً : ما بالك ضايقن صدرك و التعاونيون يفرحون هذه الفرحة بالدوري كل عشر سنوات مرة تقريباً ، أي بمعدل عشر مرات في مئة سنة .. حتى بدأ يظهر الفرح العاطفي في ملامحي تجاه الفرحة التعاونية السادسة بتاريخ النادي إن لم تفضحني الذاكرة … حتى وصلت في الحديث مع نفسي إلى : خل التعاونيون يستانسون فأفراح لا تتكرر إلا في العشر سنوات مرة و كل مئة سنة عشر مرات كفيلة أن تبجد لها الذبائح ليجلس عليها التعاونيون شيوخاً و أطفالاً ، و إني و الله رأيت عظمة الرائد في عيون التعاوني كما هي عظمة الفرنسي في عين الجزائري … لم أتخيّل أن عظمة الرائد تعمل العمايل ، فذاك لا يملك لسانه و الآخر يضرب الطار و يغني دق الكاس بالكاسة .. و أيضاً لا أنسَ وين الرائد وين ألحان غزة و التي غشيت عليه من الضحك و قلت عنها : ياحب التعاونيون للشطعات و الطلعات و كل موسم لهم طلعة في مران النادي أو في الأستاد أو على ألسنتهم ما تطلع عليه البانوراما ، حتى خُيّل لي بأن ذاك الطبّال لا ينقصه إلا منديل أم كلثوم لتكتمل فرحة الأهرام .. و لله في ذلك حكمة ..! إنكم موعودون في الأربعين سنة القادمة بأربع إنتصارات لتعاون فبادلوهم الفرحة بالفرحة و الإبتسامة بالإبتسامة و ناشدوهم بالصبر في شدائد الأربعين و في عراك الثلاثين و موت العشرين تكسبون بهم الأجر و تأخذوهم من جراح تسع سنين لفرحة السنة العاشرة و هكذا حتى تكتمل المئة و نفرح و إياهم الفرحة العاشرة بتاريخ النادي بفوزهم على الرائد ، و هُنا ليعلم التعاوني بأن هذا الفوز لم يكن من قوّة تعاونه و إنما من روح لاعبيه ، هذه الروح التي لن تتكرر إلا بعد عشر سنوات تقريباً .. و مع هذه العشر لا يمنع أن نصفق لهم فأمامهم تسع سنوات أشبه بصراع الموت ، و من ينسى فاصلة نجران و حفلات البقاء و تبريكات الرئيس و كذلك فزعة ضمك و غيرها تبقى في الذاكرة لتصوّر لنا بأن التعاون بطلاً يمرض و لكنه لا يموت أمام تاريخيه الذي يتعاطف معه كل رائدي لكونه النادي الذي جاب الصمرقع لجمهوره ..
و هُنا ألا يحق للعاطفة أن تظهر ، أمام واقع مهما خالفوه بقرارة أنفسهم يوافقوا عليه ..!
تحيتي لسعيد الأحمري فقط ..